عروبة الإخباري – ادلى الناخبون الجزائريون امس بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد من بين ستة مرشحين.
ويصل عدد المسجلين في الجداول الانتخابية إلى 22 مليون و880 ألف ناخب، فيما تم تخصيص أكثر من 11 ألف مركز تصويت ونحو خمسين ألف مكتب تصويت منها 167 مكتبا متنقلا للمناطق الصحراوية التي يقطنها بدو رُحّل لا يستقرون غالبا في مكان محدد، كما يشرف على العملية الانتخابية 460 ألف موظف.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية عن «23 بالمئة نسبة الاقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة حتى ما بعد الظهر».
وكان الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، أدلى بصوته متمماً واجبه الانتخابي على كرسي متحرك، في مدرسة البشير الإبراهيمي في منطقة الأبيار في أعالي العاصمة الجزائرية.وظهر بوتفليقة، المرشح للانتخابات الرئاسية، على شاشة التلفزيون الجزائري الرسمي، وهو مقعد على كرسي متحرك، بعدما حيا عند المدخل الرئيس للمدرسة الصحافيين.وظهر بوتفليقة وهو يضع ورقة التصويت داخل الصندوق الانتخابي، وكان قريباً منه شقيقه السعيد بوتفليقة وشقيقه ناصر بوتفليقة.
ومنذ الصباح، تجمع العشرات من الصحافيين الجزائريين والأجانب أمام المدرسة لتغطية وصول الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لأداء واجبه الانتخابي.فيما منعت وزارة الداخلية الجزائرية ومصالح أمن الرئيس بوتفليقة، وسائل الإعلام الدولية من تغطية قيام المرشح عبدالعزيز بوتفليقة من التصويت في مركز البشير الإبراهيمي، وسمحت فقط للصحافة المكتوبة الحكومية والتلفزيون الرسمي الجزائري فقط.
وكان هذا السلوك نفسه الذي جرى خلال إيداع الرئيس بوتفليقة ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري، في الرابع مارس الماضي. وعزا مراقبون هذا المنع إلى محاولة السلطات منع أية تأويلات في حال ظهر الرئيس بوتفليقة غير قادر على الوقوف أو السير حتى صندوق الاقتراع.
وتجرى انتخابات الرئاسة هذه المرة وسط احتقان غير مسبوق، خاصة في ظل دعوات المعارضة لمقاطعتها والتراشق اللفظي بين الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة ومنافسه القوي علي بن فليس، والمخاوف من انزلاق البلاد نحو العنف مجددا.
واستنفرت الأجهزة الأمنية قواتها وقررت تجنيد أكثر من مائتي ألف فرد منهم 186 ألفا من عناصر الشرطة، كما جندت قوات الدرك الوطني المكلفة بالأمن في المناطق الريفية أكثر من 78 ألف دركي بالإضافة إلى الضباط المشرفين عليهم، وذلك لتفادي وقوع أي انزلاقات أمنية تؤثر على الانتخاب.
ميدانيا أقدم معارضون لإجراء إنتخابات الرئاسة في الجزائر على حرق صناديق إقتراع، كما دخل بعضهم في صدامات مع الأجهزة الأمنية، ما أسفر عن إصابة 30 شرطياً.
كما إندلعت مواجهات بين عشرات المتظاهرين ورجال الأمن في منطقة رافور شرق الجزائر العاصمة، مما تسبب في إقفال الطريق الوطني رقم 26 في وجه حركة السير.