عروبة الإخباري – قالت سمو الأميرة وجدان الهاشمي ان للفن دوره الكبير في تحرير العنصر البشري من التعنيف والإساءة نظرا لأثرة الكبير في علو النفوس نحو التفكير الراقي المبني على الحس الإنساني النبيل وتهذيبها الى ما هو ابعد واسمى من التعصب والغلو والتطرف.
واضافت سمو الاميرة خلال محاضرة القتها في السفارة اللبنانية بدعوة من الرابطة الاردنية اللبنانية حول ” قيمة الفن” ان الفن يشكل دليلا على الموروث الحضاري للأمم ويعد من اهم وابرز الحاجات التي تسهم في التعبير عن الذات ومقياسا للثقافات، وان الوصول الى ذلك يأتي عبر الممارسة الفعلية النظرية والعملية لجميع انواع الفنون.
واكدت ان ابرز التحديات التي تواجه الفن في الاردن تتمثل بعدم منح الحصص المدرسية مساحة كافية لتدريس الفنون بجميع اشكالها وقلة الدراية والمعرفة لدى القائمين على المؤسسات العاملة في مجال الفنون، داعية الى ضرورة تطوير المناهج المدرسية فيما يتعلق بالمواد المختصة بالفن.
ودعت سموها الى الاستثمار في الفن من جميع النواحي المادية والمعنوية واستغلال الاعمال الفنية للتغلب على النظرة التشاؤمية وتعميق مفهوم الجوانب الروحية معتبرة ان للفن اهمية بالغة في تحفيز الجوانب الابداعية لدى الشباب وتسخير طاقاتهم ايجابيا نحو الريادة .
واشادت بالجهود التي يبذلها المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة في سبيل تطوير الفنون واقامة المعارض واستضافة الفنانين العرب والاجانب والمشاركة في المعارض العالمية بهدف نقل الفنون والحضارة الاردنية الى العالمية، داعية الى التواصل مع المتحف للاطلاع على الخدمات والنشاطات التي يقدمها.
وقالت سمو الاميرة ان المؤسسات التربوية والاعلامية تلعب دورا كبيرا في نشر الثقافة الفنية وتسويقها ونشر اهدافها وفوائدها على الافراد والمجتمعات مبينة ان هناك تقصيرا اعلاميا في نقل الاحداث الفنية وتقديمها.
من جانبه اشاد رئيس الرابطة الاردنية اللبنانية طاهر المصري الذي ادار المحاضرة بجهود الاميرة وجدان للنهوض بالحركة الفنية الاردنية وتطويرها والترويج لاهمية الفن واهدافه ورسالته.
وفي ختام المحاضرة التي حضرتها السفيرة اللبنانية في عمان ميشلين باز ورئيس الجالية اللبنانية المهندس فؤاد ابو حمدان جرى حوار موسع بين سمو الاميرة والمشاركين حول اليات تطوير الفن وعرض قصص نجاح للمشاركين واستفسارات تمحورت حول الاعمال التي تندرج في مجال الفنون.