اتلتيكو يحطم حلم برشلونة وبايرن ميونخ يقصي مانشستر في ابطال اوروبا

عروبة الإخباري – تأهل أتليتكو مدريد لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولي منذ 40 عاماً ،بعد فوز مستحق على برشلونة بهدف في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء على ملعب فسينتي كالديرون في إياب دور الثمانية للبطولة .

أحرز هدف اللقاء الوحيد كوكي في الدقيقة 5 ،وكان الفريقان قد تعادلا ذهاباً بهدف لكل منهما في الكامب نو، ليحرم البلوجرانا من التأهل السابع على التوالي للدور قبل النهائي .

أثبت سيميوني أنه مدرب من طراز رفيع ،بعدما نجح في التغلب على آثارغياب أبرز نجومه والتعامل مع الظروف المتاحة والتفوق على برشلونة من خلال تعطيل ترسانة الأسلحة الكتالونية بأداء تكتيكي أكثر من رائع في الدفاع والهجوم.

لم يظهر ميسي طوال المباراة وإختفى بين عمالقة أتليتكو ،ليس ميسي فقط بل أيضاً فابريجاس وإنييستا ،ومعهما نيمار بدرجة أقل ،ولم تفلح تغييرات تاتا في إحداث أي تغيير في الأداء المتواضع للفريق، ويمكن القول أن الفريق نجا اليوم من نتيجة كارثية.

دخل برشلونة المواجهة بطريقة 4-3-3 المعهودة لديه دون إجراء أي تغيير على تشكيلة الذهاب بإستثناء الدفع بالشاب بارترا محل الغائب بيكيه.

فرضت ظروف الغيابات على أتليتكو مدريد إعتماد طريقة 4-4-1-1 بدلاً من 4-2-3-1 التي خاض بها الذهاب ،وسط غيابات مؤثرة تتمثل في دييجو كوستا وأردا توران.

ظهر برشلونة 3 دقائق فقط مع بداية اللقاء،ولم ير بعدها لاعبوه النور لمدة 10 دقائق وسط حصار مرعب من لاعبي أتليتكو حدد إقامة البلوجرانا في منطقة جزاءهم.

تميز أداء الروخي بلانكوس بالقتالية والروح العالية والضغط القوي ،ووسط إرتباك غير عادي من لاعبي برشلونة أطلق أدريان لوبيز تسديدة قوية إرتدت من العارضة لتصل إلى فيا الذي أرسل عرضية ردها لوبيز لكوكي في مواجهة المرمى ليحول الكرة لشباك بينتو معلناً عن هدف التقدم (ق 5).

الهدف أصاب برشلونة بهزة شديدة منحت الثلاثي فيا وكوكي لوبيز الفرصة للتلاعب بالدفاع ،وأنقذ القائم فرصة الهدف الثاني من تسديدة قوية لفيا.

وضح فشل برشلونة في التعامل مع الضغط المدريدي الرهيب في كافة أنحاء الملعب وخاصة في وسط الملعب ،وإنتظر ميسي حتى الدقيقة 13 كي يظهر بالصورة بضربة رأس مرت بجوار القائم.

لعب أدريان لوبيز “مفاجأة سيميوني” دوراً مهماً في نقل الهجمة بفضل تحركاته الجيدة ليعوض غياب توران ،وظهر فيا بشكل أفضل عن كل مواجهاته السابقة أمام فريقه السابق،وكان قريباً من إحراز الهدف الثاني (ق 19) لكن العارضة تربصت بكرته من جديد.

ضل برشلونة الطريق نحو مرمى كورتوا الذي وقف ضيف شرف طيلة الشوط الأول ، بفضل الجدار الدفاعي الذي بناه سيميوني أمام مفاتيح لعب البلوجرانا، ووقف الثنائي (ميسي – إنييستا) عاجز الحيلة عن إيجاد حل ومعهما “التائه” فابريجاس ،وإقتصرت كل محاولات الفريق الهجومية على مناوشات نيمار في الجبهة اليسرى.

رغم الظهور المتواضع لنجوم البارسا ، رفض تاتا إجراء أية تغييرات مع بداية الشوط الثاني ،ووضح وجود تحسن نوعي في أداء الفريق ،في وقت حافظ فيه أتليتكو على توازنه.

نجح برشلونة في ضرب دفاع أتليتكو لأول مرة بتمريرة سحرية من تشافي لنيمار المخترق في العمق ليتدخل الحارس كورتوا في اول ظهور له لينقذ الموقف،وتتهيأ الكرة أمام ميسي لكنه فشل في التعامل معها وسط إرتباك نادر لدفاع الروخي بلانكوس.

أجرى تاتا تغييره “المتأخر” بسحب فابريجاس وإشراك الكسيس سانشيز على أمل خلخلة دفاع أتليتكو،ورد سيميوني بإشراك دييجو ريباس محل لوبيز ،وإن كان الاخير سبب إزعاجاً كبيراً لمدافعي برشلونة ،وباغت دييجو بينتو بتسديدة قوية فور نزوله حولها الحارس الكتالوني لركنية .

إختفى ميسي تماماً عن الصورة بأداء باهت للغاية غير معهود لنجم الشباك الأول ،وإختفى معه نيمار الذي ظهر في الشوط الاول .

إستعاد أتليتكو خطورته الهجومية بعد مشاركة دييجو ريباس،وعاد ووضع دفاع برشلونة تحت حصاره المرعب ،وأهدر كوكي فرصة التقدم ،وتغاضى هاوارد ويب عن إحتساب ركلة جزاء على برشلونة نتيجة دفع ماسكيرانو لفيا داخل المنطقة.

سحب تاتا إنييستا وأشرك بيدرو في تغيير غريب ليس بإشراك الأخير ولكن بسحب إنييستا أهم نجوم الفريق خلال الفترة الأخيرة.

لجأ برشلونة إلى إرسال كرات طويلة داخل المنطقة بعد فشل الإختراق ،ورغم أن معظمها كان دون فائدة لكن نيمار كاد ان يخطف التعادل من إحداها (ق 79).

أشرك سيميوني كريستيان رودريجيز محل فيا الذي قدم مبارة رائعة ،وكاد رودريجيز أن يضيف الهدف الثاني للروخي بلانكوس من تسديدة قوية حولها بينتو لركنية قبل النهاية بدقيقة .

مرت الدقائق الأخيرة وسط توتر برشلوني ومحاولات مدريدية لإستهلاك الوقت حتي أعلن الحكم صافرة النهاية.

بايرن ميونيخ يقصي مانشستر يونايتد
لم يكن بايرن ميونيخ رحيما بضيفه مانشستر يونايتد في اللقاء الذي جري بملعب أليانز آرينا بإياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا ، وقلب تأخره بهدف لفوز بثلاثة أهداف لهدف ، ليتأهل لدور الأربعة من البطولة ، حيث كانت نتيجة الذهاب التعادل بهدف لكل فريق.

تقدم باتريس إيفرا لمانشستر يونايتد في الدقيقة (57) ، وتعادل ماريو ماندزوكيتش في الدقيقة (58) ، وتقدم توماس مولر للبايرن في الدقيقة (68) ، وعزز آريين روبين تقدم الفريق البافاري في الدقيقة (76) بالهدف الثالث.

أحكم الفريق البافاري قبضته على المباراة منذ البداية من حيث السيطرة و الاستحواذ، وظهر مانشستر بذات النسق الدفاعي الذي خاض عليه مباراة الذهاب ، وتعددت محاولات بايرن ميونيخ بحثا عن هدف التقدم وتأمين الصعود مبكرا ، إلا أن كرات لاعبيه مولر و روبين وريبيري لم تكن بين القائمين و العارضة ، فيما أسفر الظهور الهجومي الأول لمانشستر في الدقيقة (17) من عمر المباراة عن هدف ملغي لفالنسيا بداعي التسلل.

بالرغم من العناصر الهجومية العديدة التي دفع بها جوارديولا لضمان تحقيق الفوز بوجود ريبيري ومولر وجوتزه و روبين وماندزوكيتش ، إلا أن الصلابة الدفاعية لمانشستر يونايتد بقيادة فيديتش وسمولينج ومعهما الظهيرين جونز وإيفرا ولاعبي الوسط الدفاعي فليتشر و كاريك حققت هدف ديفيد مويس بالحفاظ على نظافة شباكه وهو ما كان يصبو إليه على الأقل في النصف الأول من المباراة مع محاولة خطف هدف عن طريق روني أوويلبك أو كاجاوا يمنح الشياطين الحمر بطاقة التأهل.

لم يتوقف البايرن في بحثه عن هدف التقدم ، ومضي مانشستر في دفاعه الحديدي عن مرماه ، ومرت محاولة توني كروس في الدقيقة (38) دون أي جديد ، كحال المحاولات التي تلتها من روبين وبواتنج ليخرج الشوط الأول بالنتيجة التي بدأ بها بالرغم من امتلاك بايرن للكرة بنسبة (70%) مقابل (30%) لمانشستر يونايتد.

مع بداية الشوط الثاني ، عدل مانشستر يونايتد من طريقته قليلا و شارك مع بايرن في امتلاك الكرة ، و ضاعت فرصة من ماندزوكيتش في الدقيقة (54) من عرضية روبين ، ورد كاجاوا بعدها بدقيقة واحدة بتسديدة تصدي لها الحارس نوير.

باتريس إيفرا أشعل النار في المباراة ، في الدقيقة (57) بعد أن سجل هدفاً رائعاً بتسديدة صاروخية بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء ، بعد عرضية من فالنسيا مرت من الجميع لتصل إليه ويسددها بمنتهي القوة ، لتسكن الزاوية العليا اليمني لمانويل نوير ليتقدم مانشستر يونايتد بهدف دون رد.

الرد جاء فوري من البايرن على هدف مانشستر ، حيث نجح ماريو ماندزوكيتش في استغلال عرضية ريبيري ووضعها برأسه داخل شباك الحارس ديفيد دي خيا ، لتصبح النتيجة التعادل بهدف لكل فريق.

مضي بايرن ميونيخ في بحثه عن هدف جديد يضمن له بطاقة الترشح بعد أن تساوت نتيجتي الذهاب و الإياب ، وتعددت المحاولات من ريبيري وجوتزة و ماندزوكيتش فيما ضاعت فرصة علي روني الحاضر الغائب ، وشهدت الدقيقة (65) التغيير الأول لبايرن بنزول رافيينا بدلا من ماريو جوتزة.

الدقيقة (68) من المباراة ، شهدت ثاني أهداف البايرن عن طريق توماس مولر الذي نجح في تحويل عرضية روبين داخل شباك ديفيد دي خيا ليتقدم الفريق البافاري بهدفين لهدف ، وأجري ديفيد مويس تغيير في الدقيقة (74) بنزول خافيير هيرنانديز بدلا من فليتشر في محاولة لتعديل النتيجة.

آريين روبين توج جهوده في الدقيقة (76) بعد مجهود فردي باختراق ثم تسديدة ، استقرت في الزاوية اليسري السفلي للحارس دي خيا ، ليتقدم البايرن بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف ويبتعد كثيرا بالنتيجة ، وحاول مويس تعديل أوضاعه بالدفع بيانوزاي بدلا من ويلبك ، ولعب بيتزارو في بايرن بدلا من مولر في الدقيقة (84) ، ولم تأت الفرص التي جاءت بعد ذلك بالجديد ، ليخرج اللقاء بفوز البايرن بثلاثة أهداف لهدف.

Related posts

(فيديو) وفاة لاعب وإصابة آخرين بعد ضرب صاعقة لملعب كرة قدم في بيرو

برشلونة يفوز 3-1 على إسبانيول ويعزز صدارته للدوري الإسباني

الملك يكرم لاعبين أردنيين حصلوا على ميداليات بمنافسات أولمبية وبارالمبية