عروبة الإخباري- ابراهيم الحطاب – تتواصل في العاصمة العمانية مسقط أعمال ندوة تطوير العلوم الفقهية التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تحت عنوان: “فقه رؤية العالم والعيش فيه – المذاهب الفقهية والتجارب المعاصرة”.
والندوة التي بدأت أعمالها السبت برعاية سعادة يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية على مدى 4 أيام بفندق “جراند حياة” تتناول معاني العيش المشترك بين المسلمين وبعضهم، ومع غير المسلمين الذين يشاركونهم في الوطن، وكيفية تعايش بني البشر في العالم أجمع.
وتتناول ندوة هذا العام عدة محاور تشمل المفاهيم المرتبطة بالعيش المشترك في عدة مواضع تتعلق بالقرآن الكريم والسنة الشريفة وكذلك القانون والتاريخ، إضافة إلى محور المواطنة بين أهل الكتاب وغيرهم في نظر الشريعة وفي نظر القانون الدولي، ومحور الخطاب التشريعي لغير المسلمين في الكتاب والسنة، والمقاصد الشرعية والقواعد الفقهية والتاريخ والأعراف.
ضيوف الندوة فاقوا الـ200 بين رجال دين ومفتين وفقهاء وإعلاميين، ومن المتوقع مناقشة مفهوم العيش والمصطلحات المرتبطة به من خلال التراث الفقهي والثقافي وفقه الأقليات، والإعلانات العالمية والإسلامية لحقوق الإنسان.
واتسمت الندوة بالكثير من الأهمية ليس فقط بحكم محتواها العلمي والجوانب المختلفة لموضوعها الذي يدور حول (
الفقه الإسلامي: المشترك الإنساني والمصالح) ولكن أيضًا بحكم الظروف والتطورات التي تمر بها العديد من الدول العربية والإسلامية وما تواجهه من تحديات على مستوياتعديدة.
وأوضحت صحيفة عُمان في عمودها اليومي / كلمتنا/ أن ما يزيد من أهمية الندوة أنها تمثل امتدادًا واستمرارًا للإسهام العماني القوي والفعال أيضًا على امتداد السنوات الماضية وبأشكال مختلفة في كل ما يمكن أن يحقق درجة أعلى من التلاقي بين المسلمين وما يتيح فهمًا أفضل وأكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات الدول والشعوب الإسلامية وبما يتفق أيضًا مع القيم الإسلامية، ومع ما يقوم عليه الدين الإسلامي الحنيف من سماحة وتسامح واعتدال وعمل دؤوب لإصلاح أحوال الفرد والمجتمعات الإسلامية، وغير الإسلامية أيضًا.
وخلص المقال الى ان ندوات تطور العلوم الفقهية التي تحتضنها السلطنة سنويًا باعتزاز عميق على مدى ما يزيد عن عشرة أعوام تتميز بالمشاركة الواسعة للكثير من العلماء والمفكرين والباحثين من السلطنة ومختلف الدول الإسلامية وبما يجمع كل المدارس الفقهية والمذاهب المختلفة، في إطار من الحب والتقدير لكل المشاركين ولكل الآراء التي يتم طرحها على أسس علمية من أجل الوصول قدر الإمكان إلى أكبر درجة ممكنة من التفهم والتلاقي بين مختلف المدارس والمذاهب الفقهية على أرضية تحقيق المصلحة لعموم المسلمين.