عروبة الإخباري – فتح مسلح النار في داخل قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية بولاية تكساس ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسؤولين أمنيين قولهم إن مرتكب الحادث ضمن القتلى.
وكانت قاعدة فورت هود مسرحا لواقعة مماثلة منذ 4 أعوام قتل خلالها 13 عسكريا وأصيب العشرات.
وتفيد تقارير بأن إطلاق النار وقع في المركز الطبي بالقاعدة.
وقال مسؤولون في مستشفى قريب من القاعدة إنهم استقبلوا 4 حالات مصابة بطلقات نارية ومن المنتظر وصول حالتين أخريين.
وتترواح حالات المصابين ما بين الحرجة والمستقرة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن القيادات في القاعدة العسكرية أصدرت أمرا للأفراد بالتوجه إلى الملاجئ فور وقوع الحادث.
وتقول مواقع الكترونية اخبارية أمريكية إن منفذ الحادث يعتقد أنه جندي يدعى ايفان لوبيز ويبلغ من العمر 34 عاما غير أنه لم تصدر أي معلومات من جهات رسمية حول هوية مرتكب الحادث.
وأعرب الرئيس أوباما عن حزنه الشديد لوقوع الحادث مؤكدا أنه يراقب عن كثب تطورات الأحداث.
وقال أوباما للصحفيين ” أريد أن أؤكد أننا جميعا سنعمل على معرفة حقيقة ما حدث على وجه الدقة “.
من جانبه وصف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل الواقعة بأنها ” مأساة رهيبة. نحن نعرف ذلك. ونعرف أنه وقعت خسائر قتلى وجرحى”.
يذكر أن حادثا مماثلا وقع عام 2009 عندما فتح الرائد نضال حسن النار مما أدى إلى مقتل 13 جنديا وإصابة 32 آخرين.
وقضت محكمة عسكرية أمريكية في أغسطس الماضي بالإعدام على نضال حسن، الطبيب النفسي السابق بالجيش.
ويقول الإدعاء إن نضال استهدف جنودا في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس، انتقاما لمقتل مدنيين في أفغانستان والعراق.
وتعتبر قاعدة فورت هود العسكرية الأميركية، أكبر قاعدة عسكرية في العالم، حيث يقطنها 70 ألف شخص، من بينهم أكثر من 41 ألف جندي، والبقية هم موظفون مدنيون، بالإضافة إلى عائلات الجنود.
وساهمت هذ القاعدة، التي افتتحت رسميا في سبتمبر عام 1942، برفد ميادين المعارك التي خاضتها الولايات المتحدة، بالجنود، منذ الحرب في فيتنام، مرورا بالحرب على العراق، وأخيرا الحرب في أفغانستان.
ويفاخر كبار المسؤولين في الجيش الأميركي بأن القاعدة، التي تقع في قلب ولاية تكساس، هي الأكثر أمانا بالنسبة للجنود وعائلاتهم وكذلك للعامللين فيها.
إلا أن هذه السمعة تشوهت عام 2009، عندما قتل ضابط أميركي من أصل فلسطيني يدعى نضال حسن، 13 شخصا وأصاب 30 آخرين في إطلاق للنار داخل القاعدة المحصنة.
ويعود اسم القاعدة العسكرية إلى الجنرال الأمريكي جون بيل هود، الذي اكتسب شهرة خلال الحرب الأهلية التي شهدتها الولايات المتحدة، حيث كان قائدا لكتيبة عسكرية في ولاية تكساس.