“الوحدة الشعبية” ينظم مهرجانا حاشدا بذكرى الكرامة ويوم الأرض

عروبة الإخباري – في الذكرى 46 لمعركة الكرامة والذكرى 38 ليوم الأرض أقام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني يوم الاثنين الموافق 31 آذار 2014 الساعة السابعة مساءً مهرجاناً جماهيرياً بعنوان في ذكرى الكرامة والأرض ..الوحدة والمقاومة .. طريقنا للتحرير والعودة، بحضور الفعاليات الحزبية والوطنية والنقابية وحضور شعبي لافت.
واشتمل المهرجان على الفقرات التالية كلمة للدكتور حياة الحويك عطية وكلمة للدكتور سفيان التل وكلمة الحزب الدكتور سعيد ذياب، وفقرة التكريم لعائلة الشهيد محمد حمد الحنيطي تسلمها ابنه عبد الرزاق، وعائلة الأسير محمد فهمي الريماوي تسلمها شقيقه ماجد، وقدم الرفيق الشاعر الشاب رامي ياسين قصيدة بعنوان (هكذا تؤخذ الأمور)، وقدم أطفال جمعية الفتى اليتيم سكيتش عن الأرض وحق العودة، واختتم المهرجان بحفل فني وطني أحياه الفنان الملتزم عبد الحليم أبو حلتم، وترافق مع المهرجان معرض كتب أقامته أزبكية عمان، ومعرض تراثيات.
وأدار المهرجان الرفيق الدكتور عصام الخواجا نائب الأمين العام للحزب.
كلمة حياة الحويك عطية
اعتبرت الدكتورة حياة أن مناسبتي الأرض والكرامة ليست مصادفة تاريخية أن تكونا معاً، فلا كرامة بدون أرض ولا أرض لنا بدون مقاومة، وإن أزمنة صعبة تأتي على الأمم الحية، وهل أصعب من زماننا، كلنا جيل الزمن الصعب، ولكن العزاء لاولئك الذين لم يجعلوه أكثر صعوبة، ولم يعملوا على جعله هكذا بالتخاذل والتآمر والجهل والاسؤا ضبابية البوصلة، ولا يتساوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ولا يتساوى الذين يعلمون ويفعلون بالذين يعلومن ويموتون وذنبهم اكبر
وأضافت الدكتورة حياة نحن جيل الزمن الصعب فهل جعلناه أقل صعوبة، نحن ولدنا بعد انتهاء زمن الاستعمار المباشر الذي لم ينته، غير أنه غير القناع ففرح الناس، فرحوا بالقناع الجديد ولبسوا ثوب الصداقة والتعاون بين الأمم.
وتابعت الدكتورة حياة نحن أهل الزمن الصعب لأن ولادة العصر الجديد كان عصر تحقق المشروع الصهيوني والتوسع والهيمنة، كان مشروع وحركة منظمة، وكنا تجمعات تدعي الحراك ولكنها تبعثر الأولويات، قدموا المشروع المهترئ، في حين قدمنا نحن الولاءات القاتلة، وارتكبنا مجزرة رهيبة بحق لغة متجددة وعظيمة، قال نابليون وطني هو لغتي الفرنسية فأين نحن من لغتنا العربية.
أتوقف عند الخطر الأكبر عند الشرخ السني الشيعي الذي يفرض على المنطقة، وحثالات العالم تنصب على هذه الأرض المباركة وأرضنا أعطت أدياناً مباركة، لقد جاء الغرباء الجهلة، ويهود الداخل ودمروا العراق ويتم تدمير سورية الآن.
وختمت الدكتورة حياة لقد كانت الكرامة كانت درساً في اللحمة فأي درس في اللحمة نحتاجه الان، المقاومة هي القادرة على الوحدة، ولا مجال للتردد ومعركة الأمة تحسم الان على الأرض السورية، لقد إنهار الجدار الاستنادي الأول في العراق فإذا انهار الجدار الاستندادي الثاني في سورية فلا فلسطين ولا لبنان ولا أردن ولا عروبة.
كلمة سفيان التل
في اليوم الثاني لمعركة الكرامة وصلت الى أرض معركة الكرامة والتقطت مجموعة من الصور لدبابات العدو الصهيوني وهي تحترق، واحدى هذه الصور لقائد دبابة متفحم داخل دبابته، وأستخلص من معركة الكرامة ثلاث دروس:
1_ عندما نقرر مركزية العدو الصهيوني وتلتقي الجيوش مع المقاومة نحرز النصر وهذا تم في معركة الكرامة بتلاحم الجندي العربي الأردني والمقاوم الفلسطيني.
2_ أن الجيوش العربية قادرة على كسب المعركة إذا قررت ذلك، وهنا أهمية اتخاذ القرار.
3_ أن الكيان الصهيوني وكل انتصاراته الوهمية لم تكن انتصارات عسكرية وإنما سياسية.
كلمة الدكتور سعيد
نلتقي اليوم لنحيي مناسبة يوم الأرض ونستذكر الشهداء، نحيي هذه المناسبة لتكريس ثقافة المقاومة وليكون الكفاح ملهماً لنا في مواجهة ثقافة العجز والاستسلام، وتسلتهم الأجيال أن الكفاح هو أقصر الطرق لإحقاق الحق.
وأضاف إن ذكرى يوم الأرض يعيدنا إلى أساس الصراع، لأن رؤية الحركة الصهيونية قامت على الاستيلاء على الأرض وتهجير السكان ثم الاستيطان، والصراع على الأرض كان ولا يزال منذ أول مستوطنة أقيمت في فلسطين 1878 في قرية ملبس قضاء يافا وأطلقوا عليها اسم بتاح تكفا.
وقال الدكتور سعيد إن مناسبة يوم الأرض كانت أول هبّة جماهيرية عبر عنها الشعب العربي الفلسطيني في 30/3/1976 حيث تحركت الجماهير العربية وسط إحساسها بخطر الاستهداف الصهيوني لمصادرة أراضي وقرى الجليل وتهويدها.
وكانت الهبّة الثانية هبّة النقب رداً على خطة بريمر بمصادرة وتدمير 40 قرية عربية، وتفجرت هذه الهبة وسط تجاوب شعبي فلسطيني _ عربي _ دولي، حيث تم إجبار الكيان الصهيوني على التراجع.
وتابع الدكتور سعيد لقد حظي المشروع الصهيوني والسياسة الاستيطانية والممارسات الفاشية التي يقوم بها الكيان الصهيوني بكل الدعم والإسناد من الولايات المتحدة، وتجلى الدعم في هذه الفترة من خلال سعي الإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما عرف بخطة كيري.
هذه الخطة التي تستهدف ضرب وإنهاء حق العودة من خلال سعيها لتوطين الفلسطينيين اللاجئين خارج فلسطين التاريخية، وتهجيرهم مرة آخرى الى المنافي البعيدة، وتجاوز الشرعية الدولية والقرار الأممي 194.
وأضاف إن الهدف الأخطر بخطة كيري هو مطالبة الفلسطينيين والعرب الاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية، أي القبول بالمشروع الصهيوني وبشرعية الاستيطان والتسليم بالرواية الصهيونية للصراع.
واعتبر الدكتور سعيد أن مواجهة هذه المخاطر يتطلب برنامج وطني يوحد عموم الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام ووقف التنسيق الأمني، وإطلاق طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وأكد أن فلسطين هي مركز الصراع فحينما نقترب منها نتوحد ونوجه طاقاتنا وقوتنا لمواجهة العدو، وحينما نبتعد عنها نختلف ونتحول شيعاً وطوائف، ويسود الاحتراب الداخلي بيننا، ويتسلل العدو الخارجي من بين مكونات جسدنا.
وأوضح الدكتور سعيد إن الهدف الأمريكي الصهيوني هو إخراج الجيوش العربية من معادلة الصراع مع العدو، وفرض خيارات إستراتيجية لا تتوافق مع المصالح الوطنية القومية، والإطاحة بالتحالفات الإقليمية المتصادمة مع المشروع الأمريكي الصهيوني، الأمر الذي يفرض علينا تحفيز وعي الضرورة للتوحد في مواجهة الآخر.
واعتبر الدكتور سعيد أن ذكرى معركة الكرامة مناسبة نستلهم منها إرادة القتال الذي صنع الانتصار، ونقول إن التحديات التي تواجه الأوطان لا يتم مواجهتها إلا من خلال استحضار دروس معركة الكرامة، وإنجاز إصلاح سياسي اقتصادي شامل، ومواطنة حقيقية، وسياسة خارجية تنطلق من الحفاظ على الأمن الوطني والقومي العربي.
وتوجه الدكتور سعيد في يوم الأرض بكلمة للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، كلمة تليق بهم وبصمودهم وبقاماتهم الكبيرة وعظمة تضحياتهم، وكلمة اعتذار منهم بأننا لا زلنا مقصرين بحقهم، وعلينا استخدام كل الوسائل لتحريرهم، ورفع قضيتهم إلى المحافل الدولية.
وختم الدكتور سعيد بالقول إن إحياء مناسبة الأرض والكرامة يجب أن تكون حافزاً على النهوض والكف عن حالة التبرم والشكوى، والتخلص من هذا الهدوء المزيف، ونمارس العنف الثوري في مواجهة الاحتلال، الانتفاضة توحدنا والانتفاضة تصوب الإنحرافات وتضع حداً للمستهترين بدماء الشعوب عاشت سورية موحدة عاشت المقاومة في فلسطين ولبنان

Related posts

طلاب الطفيلة ووادي موسى يفتتحون منافسات مشروع “الشباب الآن” الذي تموله “البوتاس العربية” بعروض شيقة حول مواقع الإرث الثقافي

ثلاثة مشاريع فائزة في تحدي أورنج الصيفي 2024على طريق الابتكار المجتمعي والتكنولوجيا ذات التأثير الإيجابي

مختبر أورنج للابتكار ينطلق في جامعة مؤتة لدعم المشهد الرقمي والريادي في الكرك