مشعل : نقبل بالمصالحة بدون أي رعاية ولاضغوطات لخروجنا من قطر

عروبة الإخباري –  أكَّد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل أنَّ حركته جاهزة للمصالحة و إنهاء صفحة الانقسام “المقيتة” في التاريخ الفلسطيني وبدون أي رعاية .

وقال مشعل في كلمة له في جامعة قطر نظمتها كلية الآداب والعلوم :” المطلوب في هذه المرحلة أن نوحِّد النظام السياسي الفلسطيني، في كل عناوينه ومرجعياته، حكومة واحدة، رئاسة واحدة، مجلس تشريعي واحد، منظمة تحرير واحدة، ونبني هذا النظام بالديمقراطية والشراكة معاً، ونجري انتخابات، وبصرف النظر عن نتائجها الجميع يشارك فيه”.

وشدّد مشعل في كلمته الذي نشرها المكتب الإعلامي لحركة حماس على أنَّ القرار السياسي ليس من حق أحد أن ينفرد فيه؛ فالمصالحة تعني أن يكون القرار السياسي وطنياً فلسطينياً واحداً، نحن جميعاً شركاء في هذا القرار.

وأكَّد أنَّ الطريق الذي سار عليه القادة الشهداء لا يمكن أن تحرَّر فلسطين إلاَّ به مشيرا الى أنَّ المفاوضات لحظة قد تحتاجها الشعوب لتتويج نضالها بعد أن ييأس المحتل من استمرار احتلاله.

وقال :” إذا أجبر العدو تحت ضغط المقاومة ونزيف الخسائر، والكلفة العالية عند ذلك لا بأس أن نجنح إليها؛ وليس بالضرورة أن تكون المفاوضات دائمة، ولكن أن تكون وسيلة في الختام لتتويج إنجازك على الأرض، مؤكداً أنَّ الأساس هو القوَّة والمقاومة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة.

وحول نضال الشعب الفلسطيني أمام الجبروت الاسرائيلي قال مشعل:” شعبنا الفلسطيني منذ مئة عام وهو يقاتل ولم ولن يتعب بإذن الله وسيتوّج نضاله بالتحرير والعودة والاستقلال، وسيكون ذلك قريباً بإذن الله”، مؤكّداً في الوقت ذاته أنَّ “إسرائيل ” أداة استعمارية وظيفية لتمزيق المنطقة وإرهاقها، والسيطرة عليها، وإشغالها بنفسها لصالح المشروع الاستعماري الأكبر.

وتابع مشعل:” الشعب الفلسطيني لم ينكسر أمام الجبروت الإسرائيلي، ويكفينا نموذج غزَّة “العزة” التي هي عبارة عن شريط ساحلي 360 كيلو متراً مربعاً، استطاعت أن تصنع الصواريخ، وأن تهرب الصواريخ، وأن تبني وتحفر الأنفاق، وقد استطاعت أن تبني بنية عسكرية صمّدت في حربين ضروسين أمام العدو الصهيوني، ولا مستقبل “لإسرائيل”.

ونفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ما نشر على وسائل الإعلام أنَّ قيادة الحركة تعرَّضت لضغوط من قبل القيادة القطرية، وقال مشعل:” نحن لم يتم الضغط علينا من قبل القيادة القطرية العزيزة، قطر احتضنتنا بشرف ورجولة، ونحن نقدّر ذلك عالياً، ولم نسمع من القيادة القطرية إلاَّ الموقف الصلب، ولا تغيير على السياسة القطرية تجاه حماس وتجاه الفلسطينيين عامّةً، وهم على مسافة واحدة من كل الفرقاء الفلسطينيين”.

وفي ختام المحاضرة، وفي سؤال حول الأحداث الأخيرة في مصر، قال مشعل: “بالنسبة لما جرى في مصر لدينا قناعات وتقديرات لما جرى ويجري وليس هنا معرض الحديث عنه، وإنما ما جرى في مصر لا شك أنه أثر على حماس وأثر على غزة بشكل خاص، وزاد للأسف من الحصار على أهلنا في القطاع”.

وتابع مشعل: “مع أننا لا نتوقّع من مصر ومن الدول العربية إلاَّ الفرج والانفتاح والدعم والمساندة”، مضيفاً : “أمَّا عدوّنا الصهيوني فنتوقع منه الاغتيال والقتل والحصار والعدوان، لذلك ما يجري في مصر شأن داخل لا نتدخل فيه، ونتمنى لمصر أن تخرج من محنتها، وأن يلتم الشعب المصري بكل أطيافه وأطرافه على مصلحة مصر واستقرارها، وأن يكون الناس لحمة واحدة على الحق وبما يرضي ربنا ويرضي ضمير الشعب المصري والأمة، وأن تخرج من كبوتها إن شاء الله”.

وأكَّد مشعل أنَّ حركته “لا تحمل غِلاًّ على أحد”، مبدياً تأسفه “سامح الله العرب، وعلينا أن نُعالج هذا الخلل بإرادة عربية حقيقة تُنصف الشعب الفلسطيني وتُسارع بإنهاء الحصار عن غزة”.

ورحّب مشعل في الوقت ذاته بالرعاية العربية للمصالحة الفلسطينية، لكنَّه قال: “صدقوني نحن وإخواننا في فتح مع الفصائل مستعدون للمصالحة بدون أي رعاية”.

Related posts

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق