عروبة الإخباري – رصدت أقمار صناعية صينية أجساما طافية في المحيط الهندي، قرب منطقة البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ أسبوعين، قد تكون حطاما لهذه الطائرة، وأرسلت سفنا للتحقق من هذه الأجسام، حسبما أفادت السلطات الماليزية السبت، وفقاً لموقع سكاي نبوز عربية.
وقال وزير الدفاع الماليزي القائم بأعمال وزير النقل هشام الدين حسين لـ”رويترز”: “الصين أرسلت سفنا إلى المنطقة للتحقق من الأمر ونحن بانتظار خبر جديد خلال ساعات”.
وحسب الوزير، فإن أحد الأجسام المكتشفة حديثا يبلغ طوله نحو 22.5 مترا وعرضه نحو 13 مترا.
وقبل أسبوعين تماما اختفت الطائرة الماليزية أثناء توجهها من كوالالمبور إلى بكين، ومنذ ذلك الوقت عكفت عدة دول على البحث عن الطائرة بشتى الطرق لكن دون جدوى.
وخصصت إمكانات كبيرة للبحث منذ اختفاء الطائرة الغامض في الثامن من مارس، وتشارك في تلك العمليات عشرات الطائرات والسفن التجارية والبوارج، وكلها مزودة بتقنيات المراقبة الأكثر تطورا، كما أعيد توجيه أقمار صناعية، وقامت دول آسيوية مطلة على المحيط الهادي بإعادة تحليل كل بيانات الرادارات لديها.
لكن كل ذلك لم يجد، فالطائرة اختفت تماما بعد خروجها عن مسارها الأصلي بعيد إقلاعها من العاصمة الماليزية وتوجهها إلى الغرب باتجاه المحيط الهندي الشاسع.
وتركز أعمال البحث منذ الخميس على أقصى الطرف الجنوبي للمحيط على بعد 2500 كلم عن مدينة بيرث الأسترالية، وهذه المنطقة تعتبر من الأصعب في العالم نظرا لقربها من القطب الجنوبي.
وفي هذه المنطقة التقطت أقمار صناعية، قبل أيام، جسمين طافيين أحدهما طوله 24 مترا يمكن أن يكونا من حطام الطائرة، لكن أستراليا وماليزيا حذرتا من أن الجسمين قد لا تكون لهما أي علاقة بالرحلة “إم إتش 370″، وفي حال كانا من الحطام ربما مضى عليهما أيام وجرفهما التيار بعيدا عن مكان تحطم الطائرة الفعلي، مما يصعب تحديد هذا الموقع.
وحلقت 4 طائرات دون جدوى في المنطقة، الجمعة، وفي أحوال جوية متوسطة، ولو أن الرؤية كانت متفاوتة واضطراب الأمواج كان من شأنه أن يغمر الجسمين بين الحين والآخر.
وقال نائب رئيس الوزراء الأسترالي وارن تراس إن “جسما عائما في البحر منذ هذه الفترة الطويلة قد يكون غرق إلى القاع”.
إلا أن الأحوال الجوية جيدة السبت، بحسب هيئة الأرصاد الأسترالية، فقد تم توسيع نطاق البحث وزيادة عدد القطع المشاركة.
وتحلق طائرات البحث على ارتفاع منخفض لأن أعمال البحث تتم بالعين المجردة.
وطلبت ماليزيا من الولايات المتحدة الجمعة أن تزودها بأجهزة للمراقبة البحرية، وهو طلب تدرسه واشنطن.
وكانت السلطات الماليزية قالت إن الطائرة التي تقل 239 شخصا بين ركاب وطاقم قيادة، غيرت وجهتها غربا وتم إطفاء أنظمة الإنذار الخاصة بها “بشكل متعمد”.
وإذا تأكد تحطم الطائرة فسيكون ذلك أسوأ كارثة جوية منذ 2001، عندما تحطمت طائرة إيرباص “إيه 300” التابعة لأميركان إيرلاينز، مما أدى إلى مقتل 265 شخصا في الولايات المتحدة.