عروبة الإخباري – قبض فريق الوحدات على صدارة دوري المحترفين بكرة القدم بعدما حقق فوزا ثمينا ومستحقا على الفيصلي “2-0” في القمة الجماهيرية التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة في إطار لقاءات الأسبوع الثالث عشر.
ورد الوحدات اعتباره أمام الفيصلي الذي هزمه ذهابا “0-1″، وانفرد بالصدارة بعدما رفع رصيده إلى “28” نقطة، فيما تراجع الفيصلي للمركز الثاني وبقي رصيده إلى “25 نقطة”.
وتقدم الوحدات بهدفي الفوز عبر يوسف الألوسي “خطأ بمرماه” بالدقيقة “11” وعامر ذيب من ضربة جزاء بالدقيقة “92”.
وغلف المباراة نوع من الإحتقان دفع حكم اللقاء إلى طرد لاعب الوحدات باسم فتحي ولاعب الفيصلي شريف عدنان.
وتوخى الجانبان الحذر في التعامل مع معطيات البداية تفاديا لأية مفاجآت مبكرة ونظرا لأهمية المباراة التي ترتبط بمصير الصدارة، فتشتيت الكرة تجسيدا لمبدأ السلامة والضغط بقوة على اللاعب المستحوذ على الكرة كانت عنوان البداية.
وظهرت أفضلية الوحدات النسبية مع مضي الوقت بفضل التنويع في الخيارات الهجومية من قبل لاعبي خط وسطه رجائي عايد والفلسطيني مراد إسماعيل وحسن عبد الفتاح ومنذر أبو عمارة والسوري معتز الصالحاني وتعددت الركلات الركنية .
ولم يتأخر الوحدات في تتويج أفضليته سريعا في الدقيقة “11” حينما انبرى الدميري لتنفيذ ركلة ركنية ارتقى لها الصالحاني من فوق الجميع برأسه وجدت مدافع الفيصلي يوسف الألوسي يضعها بشباك فريقه.
الهدف استفز الفيصلي الذي نشطت تحركاته في منطقة الوسط بتواجد شريف عدنان وحسونة الشيخ ورائد النواطير ويوسف النبر لكن سوء الإنتشار وقلة الحلول الهجومية سهلت من مهمة دفاع الوحدات بقيادة باسم فتحي وخطاب والدميري وشلباية في التعامل مع تلك المحاولات التي اقتصرت على تسديدتين للنواطير وحسونة الشيخ استقرت بإحضان عامر شفيع.
وعمد الوحدات بعد ذلك إلى تهدئة اللعب وامتصاص رد فعل الفيصلي لينخفض المستوى الفني وتغيب مشاهد التهديد عن المرميين ولا سيما في ظل الرقابة الصارمة التي فرضت على رأس الحربة الوحيد للفيصلي حاتم علي.
ولم يحسن الوحدات استثمار حالة الإرتباك التي ظهرت على دفاع الفيصلي الذي قاده الألوسي والعلي والحناحنة وزياد في ظل غياب التنظيم عن تكتيكه الهجومي.
وتعددت في الدقائق الأخيرة التمريرات العشوائية في ظل العبء النفسي الملقى على لاعبي الفريقين لينعكس ذلك سلبا على المستوى الفني الذي جاء أقل من المتوسط، ليمضي الوقت بلا مستجدات وينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدات بهدف وحيد.
ودفع محمد اليماني مدرب الفيصلي مع مطلع الشوط الثاني بقصي أبو عالية بدلا للمدافع الألوسي ليتراجع الزواهرة للدفاع في خطوة هدفت لتعزيز القدرات الهجومية للفيصلي وبما يعزز من تطلعاته في التعديل.
وتوقفت المباراة لنحو خمس دقائق بعدما قام نفر من جمهور الفيصلي بإلقاء زجاجات المياه في أرض الملعب، قبل أن يستأنف اللعب.
وكشف باسم فتحي دفاع الفيصلي بكرة طويلة استقبلها أبو عمارة داخل منطقة الجزاء دون مضايقة ليسددها حسب الأصول لكنها ارتطمت بالزواهرة.
وظهر الفيصلي بصورة أفضل من الشوط الأول من حيث الإنتشار وحسن التمرير مما فرض على الوحدات التراجع لتأمين مواقعه الدفاعية والإعتماد على الهجمات المرتدة، في الوقت الذي استقرت فيه تسديدة النواطير بأحضان شفيع.
ولاحت فرصة خطرة للوحدات حينما أرسل الدميري كرة طويلة باتجاه بهاء فيصل تدخل الشطناوي بالوقت المناسب ، ليدفع بعدها الوحدات بعامر ذيب مكان حسن عبد الفتاح ثم بأحمد الياس مكان الصالحاني رد عليه الفيصلي بالدفع بأحمد الخلايلة بدلا ليوسف النبر.
وفرض الفيصلي أفضليته وطوّق مرمى الوحدات بالهجوم بحثا عن هدف التعديل، ليتألق شفيع في التصدي لمحاولتي الحناحنة وحسونة، رد عليه رجائي عايد بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر للشطناوي.
واستنفذ الفريقان تبديلاتهما فدفع الوحدات بأحمد الياس بدلا لبهاء فيصل وزج الفيصلي بالخوالدة بدلا لحاتم علي.
وفي الدقيقة “92” تحصل الوحدات على ضربة جزاء بعد تعرض أحمد الياس للإعثار من قبل الزواهرة لينفذها عامر ذيب على يسار الشطناوي معلنا الهدف الثاني للوحدات.
ودخل لاعبو الفريقان في حالة محتقنة من التلاسن قام على أثرها حكم المباراة بطرد باسم فتحي “الوحدات” وشريف عدنان “الفيصلي”.