استطلاع اسرائيلي: الجمهور يفضل السلام على الاعتراف بدولة يهودية

عروبة الإخباري  – من حيمي شليف:  بينما يضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية في مركز مطالبه من الفلسطينيين، يتبين أنه بالنسبة للجمهور في اسرائيل أهم بكثير تحقيق اتفاق سلام وتطبيع مع العالم العربي بعمومه.
وحسب استطلاعين أجراهما الشهر الماضي المستطلع رافي سميث لمركز أبناء ابراهيم للسلام في الشرق الاوسط واطلعت عليه “هآرتس” فان 69 في المئة من الجمهور في اسرائيل يقولون انه اهم لهم “ان يوقع العالم العربي كله على تفاقات سلام مع اسرائيل وان يقيم معها علاقات طبيعية” مقابل 21 في المئة اجابوا بان الاهم لهم هو “أن يعترف الفلسطينيون باسرائيل كدولة يهودية”.
كما يبين الاستطلاعان بان 59 في المئة من الجمهور يعتقد بان “الحصول على وسائل أمن محسنة لاسرائيل” أهم من الاعتراف الفلسطيني، الذي فضله 28 في المئة من المستطلعين. وفي سؤال صيغ بشكل مختلف بعض الشيء قال 60 في المئة ان من الاكثر أهمية الاصرار على نيل اعتراف فلسطيني باسرائيل كدولة يهودية مقابل 22 في المئة ادعوا انه يجب الاصرار على “نيل تعويض للاجئين اليهود الذين كانوا يعيشون في الدول العربية ولكنهم اضطروا الى المغادرة في 1948”.
كما يكشف الاستطلاع النقاب عن انقسام مثير للاهتمام في الاراء بالنسبة للاحياء في شرقي القدس، والتي تكون منوطة أغلب الظن بصيغة السؤال. فحسب الاستطلاع، فان 64 في المئة من الجمهور مستعدون للتخلي عن احياء في شرقي القدس مثل “الشيخ جراح وشعفاط” اذا كان الامر يتم “من اجل الحفاظ على الاغلبية اليهودية في دولة اسرائيل”. وينخفض هذا التأييد الى 54 في المئة عندما يكون السؤال “هل مقبول عليك أم غير مقبول أن تكون الاحياء العربية في شرقي القدس تحت سيادة فلسطينية”، وينخفض أكثر فأكثر عندما يكون السؤال “هل مقبول أو غير مقبول عليك أن تكون في قسم من القدس الشرقية العاصمة الفلسطينية”: 44 في المئة فقط يؤيدون ذلك، مقابل 55 في المئة يعارضون.
ويظهر الاستطلاع بان 49 في المئة من الجمهور مستعد لان تكون المفاوضات مع الفلسطينيين “على اساس خطوط 67 مع تبادل متساوٍ للاراضي”، مقابل 42 في المئة يعارضون ذلك. 53 في المئة مستعدون لان يسمح في اطار المفاوضات بالبناء فقط في الكتل الاستيطانية الكبرى في اراضي يهودا والسامرة، ولكن ليس خارجها، مقابل 37 في المئة يعارضون ذلك.
كما يتبين من الاستطلاع بان 56 في المئة من الجمهور يعتقدون بان اتفاق السلام يجب أن يسمح للمستوطنين ممن يرغبون في ذلك مواصلة السكن في مناطق الدولة الفلسطينية، مقابل 33 في المئة لا يعتقدون ذلك. ولكن 35 في المئة فقط يوافقون على أن تستوعب اسرائيل في اراضيها “عدد محدود” من اللاجئين الفلسطينيين مقابل ابقاء المستوطنين في اراضي الفلسطينيين.
في كل واحد من الاستطلاعين شارك 500 شخص، يشكلون عينة تمثل السكان الراشدين في اسرائيل. خطأ العينة الاقصى هو 4.5 في المئة./ عن هآرتس

Related posts

رئيسة بلدية أمستردام تعلن تعزيز الإجراءات الأمنية…. “أشعر بالخزي” جراء الصدامات

عيون فلسطينيّة في بلغاريا

الجبهة العربية الفلسطينية: أحداث أمستردام في هولندا رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال