البرغوثي وسعدات مقابل تمديد المفاوضات يقابله رفض “إسرائيلي”

عروبة الإخباري – تعود أحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية وأحد قياديي حركة فتح الفلسطينية إلى السّاحة من جديد بعد أن تداولت أنباء أن الرئيس محمود عباس سيطلب من باراك أوباما لدى لقائهما تجميد الاستيطان والإفراج عن أعداد جديدة من الأسرى بينهم قادة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وتقديم تسهيلات مالية للسلطة وتسهيلات إسرائيلية على الأرض، وتمديد المفاوضات حتى العام 2014.

ولفتت صحيفة عبرية إلى أن الرئيس الفلسطيني سيطلب من الإدارة الأميركية العودة إلى تفاهمات الرئيس الأميركي الأسبق “جورج بوش” التي لم تتضمن الاعتراف بيهودية الدولة العبرية، وبالتالي فان مطلب الاعتراف بالدولة العبرية غير قانوني. وأضافت أن السلطة الفلسطينية أكدت للأميركيين انها قدمت تسهيلات لنجاح المفاوضات في ملف الحدود والأمن، بينما رفضت “اسرائيل”ذلك، فضلاً عن أنها وافقت على بقاء القدس مدينة مفتوحة للديانات الثلاث.
وفي المقابل، أكد وزير المواصلات في الحكومة الاسرائيلية القطب الليكودي “يسرائيل كاتس”، على ضرورة رفض أي مطلب فلسطيني محتمل بالإفراج عن القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي في إطار استحقاقات العملية التفاوضية، مشدّدًا على ضرورة إبقائه معتقلاً لغاية آخر أيامه.
كذلك، شارك آلاف الفلسطينيين، اليوم الإثنين، في مظاهرات مؤيدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية، في حين وقعت مناوشات بين طلبة من مؤيديه وآخرين يؤيدون القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان.
ورفع المشاركون في المسيرات التي جرت في عدد من مدن الضفة ، أعلاماً فلسطينية، وصوراً لـ عباس، وهتفوا تأييداً له قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن.
وشارك في المظاهرة، ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة التي شكلتها “حماس” عقب فوزها في الانتخابات التشريعية، وألقى كلمة قال فيها “جئنا اليوم لأننا شعب فلسطين جئنا لنقول للرئيس أبو مازن بأننا ندعمك ونحن معك، ما دمت متمسكاً بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي يأبى الرئيس عباس أن يختم حياته السياسية بتفريط فيها”.

في مثل هذه الأوقات ولدى الحديث عن المفاوضات والخلافات بين حركتي حماس وفتح كذلك داخل الحركتين، لا بد من أن يقف الشعب الفلسطيني على دماء الشّهداء والمناضلين من أجل القضية وعدم السماح بأن تصبح طي النسيان. واليوم في 17 آذار 2014 وبعد مرور سنة على رحيل مريم فرحات، الملقبة بخنساء فلسطين وأم الشهداء في قطاع غزة، نظرًا لما قدمته من تضحيات خلال انتفاضة الأقصى وما قبلها واستشهاد ثلاثة من أبنائها، يجب أن يقدّس الفلسطينيون تاريخ هذه المناضلة التي شاركت في إطلاق الصواريخ على الاحتلال وأن تكون عبرة لهم في الاستمرار بمقاومة العدو وعدم التلكؤ واليأس.

Related posts

تركيب 120 طرفا صناعيا لـ 116 فلسطينيا منذ بداية إطلاق مبادرة “استعادة الأمل” منتصف أيلول الماضي

تصريحات الجيش الإسرائيلي بشأن جباليا تأكيد واضح لسياسة التهجير القسري واستمرار حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة

مسؤول أميركي: أبلغنا قطر أن وجود قادة “حماس” بالدوحة لم يعد مقبولاً