عروبة الإخباري – أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام لقائه مع نظيره الأميركي جون كيري في باريس يوم الاربعاء 5 آذار، عن توافق الوزيرين على ضرورة مساعدة أوكرانيا في تنفيذ اتفاق تسوية الأزمة الموقع في 21 شباط الماضي.
وقال لافروف إن كيري اعترف بضرورة تهيئة جو من الثقة فيما يتعلق بالحوار حول أوكرانيا، مشيرا الى أن ما يحاول شركاء روسيا القيام به من أعمال عبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس روسيا – الناتو وغيرهما من المنظمات الدولية، لا يساهم في تهيئة أجواء الحوار.
وشدد لافروف على أنه من الصعب جدا العمل على اتفاقات من شأنها أن تساعد الشعب الأوكراني في استعادة الاستقرار في ظل التهديدات والإنذارات.
وأكد لافروف أنه ينوي مواصلة مناقشة الوضع في أوكرانيا مع نظرائه وزراء خارجية بولندا وفرنسا وألمانيا في باريس امس، علما بأن هذه الدول حضرت توقيع الاتفاق بين الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة.
وقد ردت واشنطن عبر وزير خارجيتها جون كيري الذي نفى التوصل الى اي اتفاق مع موسكو بشأن اوكرانيا. واكد كيري ان الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة اصدقائها من لبنان الى اوكرانيا، منتقدا القرارات الروسية الخاطئة في اوكرانيا، داعيا موسكو الى سحب قواتها من القرم واعادتها الى قواعدها، مشددا على الحفاظ على وحدة اوكرانيا. فيما وصفت وزيرة خارجية اميركا السابقة هيلاري كلينتون سياسة الرئيس بوتين في القرم انها تشبه سياسة هتلر في الثلاثينات.
من جهة اخرى، فشلت جهود الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والوزير جون كيري ووزراء آخرون في عقد اجتماع بين لافروف ووزير خارجية اوكرانيا. وقد رفض لافروف كل الوساطات مما ادى مغادرة وزير خارجية اوكرانيا فرنسا. وفي حين اشارت معلومات ليلا الى عقد اللقاء، لكن مصادر في فرنسا اكدت لـ«الديار» عدم حصول مثل هذا اللقاء.
من جهته، قطع روبرت سيري مبعوث الامم المتحدة الى أوكرانيا مهمته، وذلك بعد ان احتجزه مسلحون مجهولون في شبه جزيرة القرم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية قوله إن مسلحين مجهولين اعترضوا السيارة التي كان يستقلها سيري في سيمفيروبول، مضيفا ان المسلحين حاولوا اخذه الى المطار عنوة ولكنه رفض.
وقالت الامم المتحدة في نيويورك إن سيري قد تعرض لتهديد ولكنها نفت ان يكون اختطف.
أعلن متحدث باسم الرئاسة الفرنسية إن الرئيس فرانسوا هولاند عقد اجتماعا موسعا بخصوص الأزمة الأوكرانية بين كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وكان من المفترض أن يجري الاجتماع بين وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف بشكل ثنائي بهدف تخفيف التوتر بين روسيا والغرب بشأن الأزمة الأوكرانية.
وتتهم الولايات المتحدة موسكو بإرسال جنود إلى منطقة القرم الأوكرانية، واصفة هذا الإجراء بأنه «عدوان».
لكن موسكو تنفي هذه الاتهامات وتهدد بالتدخل عسكريا في أوكرانيا بهدف حماية الروس والمتحدثين باللغة الروسية، وهو ما أدانته الولايات المتحدة والكثير من الدول الأوروبية .
مقترح أميركي
وحدد الرئيس الأميركي باراك أوباما مقترحا لحل الأزمة يتضمن نشر مراقبين دوليين وإجراء محادثات مباشرة بين موسكو والحكومة الجديدة في كييف.
ويهدف نشرالمراقبين إلى ضمان حماية حقوق الروس في القرم، وفي المقابل يتعين على موسكو سحب قواتها.
وفي المقابل ينتظر أن تطالب روسيا بتمثيل أفضل للمواطنين الأوكرانيين الذين يتحدثون الروسية في البرلمان الأوكراني في كييف.
من جانبه عرض الاتحاد الأوروبي على أوكرانيا 15 مليار دولار كحزمة مساعدات عاجلة على مدار العامين المقبلين بهدف دعم الحكومة الجديدة والنظام الديمقراطي حسب ما قال خوزيه مانويل باروسو الأمين العام للمفوضية الاوروبية.
وكانت وزارة المالية الأوكرانية قد أعلنت أنها بحاجة لما يقرب من 35 مليار دولار لإنقاذ الاقتصاد الوطني.
فرصة
تتهم واشنطن موسكو بإرسال جنود إلى القرم الأوكرانية، لكن الكرملين ينفي هذه الاتهامات.
وتقول بريدجيت كيندال، محررة الشؤون الدبلوماسية لدى «بي بي سي»، إن الاجتماع يعتبر فرصة للتعرف على موقفي الطرفين من الحوار بشأن أوكرانيا.
لكن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أكد أن الروس لم يحضروا بالفعل اجتماعا سابقا مع الأوكرانيين في باريس لذلك فإنه لا يتوقع أن يحدث تقدم ضخم في الوقت الحاضر.
وقال هيغ «إن لم نتمكن من التقدم بهذا الصدد سيكون هناك ثمن وتبعات لهذا الفشل» وأوضح هيغ أن هذا الأمر يتعلق بعقوبات من جانب الولايات المتحدة وأوروبا.
وعقب زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف، قال وزير الخارجية الأميركي إنه لا يوجد مؤشر مطلقا على أن المواطنين الروس أو من يتحدثون الروسية عرضة لأي خطر في أوكرانيا.
وأضاف «من الواضح أن روسيا تعمل بجد كي توفر ذريعة لتكون قادرة على توسيع نطاق الغزو».
مثل سيء
من جانبه اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دول الغرب بتقديم مثال سييء بدعمها المحتجين في كييف والذين يشكلون الحكومة الآن حيث اعتبرهم لافاروف «جاؤوا بانقلاب عسكري». وأكد لافروف ان بلاده لن تسمح بإراقة الدماء في أوكرانيا وانها ستدافع عن مصالح المواطنين الأوكرانيين من أصل روسي.
في الوقت نفسه أعلنت منظمة الأمن والتعاون الاوروبي أنها أرسلت 35 مراقبا عسكريا غير مسلح إلى أوكرانيا ينتمون إلى 18دولة أوروبية بناء على طلب من كييف لكن المنظمة لم توضح الموقف من نشر المراقبين في شبه جزيرة القرم.
«الملاذ الأخير»
وقبيل مباحثات بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا في بروكسيل اتهم الأمين العام للناتو اندرس فوغ راسموسن موسكو بالاستمرار في «انتهاك السيادة الأوكرانية ووحدة أراضي اوكرانيا».
وينفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تكون المجموعات المسلحة التي استولت على مواقع مهمة في القرم «روسية».
وقال بوتين الثلاثاء – في أول تعليق علني له – إن هذه المجموعات «قوات دفاع ذاتي محلية» موالية لروسيا وتحمي القواعد من «قوميين» و«معادين للسامية».
وأضاف أن روسيا لها الحق في حماية المواطنين الروس والمتحدثين بالروسية في أي مكان داخل أوكرانيا، لكنه شدد على أن الإجراء العسكري يعتبر «الملاذ الأخير».
وتعارض موسكو بشدة الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، التي جاءت عقب أشهر من الاحتجاجات الواسعة.
على صعيد اخر، ردت الحكومة الأوكرانية الجديدة على الرسالة التي وجهها الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، إلى الرئيس الروسي، قائلة إن طلباته لم تعد شرعية، في وقت دعا وزير الخارجية الأميركي إلى محادثات مباشرة بين كييف وموسكو لحل الأزمة.
رئيس غير شرعي
هذا وكررت الحكومة الاوكرانية ان فيكتور يانوكوفيتش لم يعد الرئيس الشرعي للبلاد ووحده البرلمان يمكنه طلب مساعدة عسكرية من روسيا، وذلك ردا على رسالة قال الرئيس فلاديمير بوتين انه تلقاها من الرئيس المخلوع. وتلا السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين الاثنين امام مجلس الامن رسالة يانوكوفيتش المؤرخة في الاول من اذار والتي يطلب فيها من روسيا التدخل عسكريا في اوكرانيا بحجة انها «على شفير حرب اهلية». وفي رسالة مؤرخة في الرابع من اذار موجهة الى اعضاء مجلس الامن، يؤكد السفير الاوكراني لدى المنظمة الدولية يوري سيرغييف ان يانوكوفيتش الذي اطاح به البرلمان ولجأ الى روسيا «لم يعد الرئيس الشرعي لاوكرانيا». وتضيف الرسالة ان البرلمان وحده «يتمتع بسلطة الموافقة على قرار حول دخول قوات عسكرية اجنبية الاراضي الاوكرانية»، مستندة في هذا المعنى الى الفقرة 23 من المادة 85 في الدستور الاوكراني. وتخلص الرسالة «بناء على ذلك، فان طلب فيكتور يانوكوفيتش من الرئيس الروسي استخدام القوات العسكرية (الروسية) في اوكرانيا لا يمكن اعتباره طلبا رسميا من اوكرانيا». ووفق الرسالة التي تلاها تشوركين الاثنين، طلب يانوكوفيتش من بوتين «استخدام القوات المسلحة للاتحاد الروسي لاعادة النظام والسلام والاستقرار والدفاع عن شعب اوكرانيا». وفي 28 شباط ادلى يانوكوفيتش بتصريحات مختلفة تماما في مؤتمر صحافي عقده في روسيا التي لجأ اليها بعد فراره من بلاده، وقال ان «اي عمل عسكري في الوضع الراهن مرفوض. لا انوي طلب مساعدة عسكرية».
الامم المتحدة
وفيما أكدت وزارة الخارجية الاوكرانية احتجاز ممثل الامين العام للامم المتحدة في القرم على يد مسلحين، نفت نائبة الأمين العام للامم المتحدة صحة التقارير التي تحدثت عن احتجازه مشيرة الى انه تعرض لتهديد
الى ذلك أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بانه «لا يجوز أن يؤثر التوتر السياسي بأوكرانيا على التعاون الاقتصادي بين البلدين.
من جهة ثانية، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا «لن تسمح بحمام دم» في اوكرانيا، في اطار التوترات الشديدة في شبه جزيرة القرم حيث تنتشر قوات روسية بمواجهة جنود اوكرانيين. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الاسباني خوزسيه مانويل غارسيا مارغايو: «لن نسمح بحمام دم في اوكرانيا. لن نسمح بأي اعتداء على حياة وسلامة سكان اوكرانيا، ولا على الروس الذين يعيشون في اوكرانيا».
واكد الوزير الروسي مجددًا أن موسكو «لا تملك أي سلطة» على «قوات الدفاع الذاتي» المنتشرة في القرم. وقال لافروف رداً على سؤال عمّا اذا كانت روسيا ستسحب «القوات الموالية للروس» من القرم «نريد توضيح ما هي القوات الموالية للروس. إن كانت قوات الدفاع الذاتي التي شكلها سكان القرم، فنحن لا نملك أي سلطة عليها. وهي لا تتلقى أي أمر من جانبنا».
واضاف: «اما بالنسبة الى العسكريين الروس في اسطول البحر الاسود، فهم موجودون في مكان خدمتهم». وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتهم الثلاثاء روسيا بأنها تريد «ذريعة للتمكن من اجتياح اوكرانيا»، وحذرها من خطر تعرضها لعزلة اذا استمرت في سياستها هذه. ويغادر لافروف مدريد الاربعاء متوجهًا الى باريس حيث سيلتقي جون كيري للمرة الاولى منذ سيطرة روسيا الفعلية على منطقة القرم الناطقة بالروسية جنوب اوكرانيا، والتي تتمتع بحكم ذاتي
وزير الدفاع
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال ان الصور التي قيل إنها لعربات عسكرية تحمل ارقامًا روسية في شبه جزيرة القرم وشريط الفيديو لمسلحين يزعمون أنهم روس هي «هراء» و«استفزازية».
جاءت تصريحات الوزير ردا على اسئلة حول صور التقطت في القرم تظهر على ما يبدو عربات رباعية الدفع يستخدمها الجيش الروسي، تحمل لوحات ارقام روسية، وفيديو لمسلحين يقومون بدورية في قاعدة عسكرية اوكرانيا قرب الحدود الروسية، قالوا «نحن مواطنون روس».
ونقلت عنه وكالة ايتار-تارس الروسية للانباء قوله «بالطبع هذا استفزاز». وردا على سؤال حول تسجيلات فيديو تظهر قوات مسلحة قال عناصرها انهم روس، قال الوزير «لا، بالطبع لا، هذا هراء». وفي رد على سؤال حول كيف يمكن للقوات التي وصفتها روسيا بانها مجموعات دفاع ذاتي ان تمتلك عربات «لينكس» و«تايغر» كتلك التي يستخدمها الجيش الروسي، قال شويغو «ليست لديّ أية فكرة».
ونشر موقع «يوكراستريم. تي في» الأوكراني الإخباري شريط فيديو على موقع يوتيوب الثلاثاء يظهر رجلًا يرتدي زيًا عسكريًا وخوذة يتحدث الروسية. وقال الرجل في التسجيل «نحن مواطنون روس.. ونقوم بعملية امنية لمنع حدوث اية هجمات ارهابية».واعيد نشر الفيديو على موقع وكالة انباء انترفاكس الروسية الاربعاء.
مراقبون عسكريون
واعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان ما مجموعه 35 مراقبًا عسكريًا غير مسلح يتحدرون من 18 دولة عضوا في المنظمة سيرسلون للاستجابة لطلب اوكرانيا. واوضح الامين العام لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا لامبرتو زانييه في بيان «آمل ان تساعد هذه البعثة في تخفيف التوترات في اوكرانيا». والعسكريون في طريقهم الى اوكرانيا والى مدينة اوديسا في جنوب البلاد. وكانت كييف وجهت طلبا الى منظمة الأمن والتعاون في اوروبا لارسال مثل هذه البعثة من الخامس الى الثاني عشر من اذار. وارسال مراقبين عسكريين امر معتاد نسبيا. وقد اعلنت المتحدثة باسم المنظمة ناتاشا رايكوفيتش «كان هناك ما يقارب 90 بعثة من هذا النوع في السنوات الخمس عشرة الاخيرة. هذا امر يحصل باستمرار». وقد اعلنت حتى الان 18 دولة عضوا في منظمة الامن والتعاون في اوروبا ومقرها فيينا، عن التطوع للمشاركة في البعثة وخصوصا الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وكندا او حتى بريطانيا.
سيطرة على قواعد
ميدانيا سيطرت القوات الروسية جزئيًا على قاعدتين لاطلاق الصواريخ في القرم.وأصيب نحو 12 شخصا عندما استعاد محتجون موالون لروسيا مبنى الحكومة المحلية في مدينة دونيتسك شرق اوكرانيا .
وشوهد عدد من المتظاهرين وقد سال الدم من وجوههم بعد ان اقتحموا صفوف الشرطة لاستعادة المبنى الذي تم طردهم منه في المدينة التي تعتبر معقلا للرئيس الاوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش.
وأعلنت مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات الروسية سيطرت جزئيًا على قاعدتين لاطلاق الصواريخ في القرم مغلقة في احداها المبنى الذي تخزن فيه صواريخ.
وفي الحالتين، في فيولنت قرب سيباستوبول، وفي افباتوريا غرب القرم، جرت العملية دون تبادل لاطلاق النار، لكنها تشكل تصعيدًا في المواجهة بين القوات الروسية والاوكرانية في شبه جزيرة القرم التي ينطق سكانها بالروسية. وفي اغلب الاحيان حتى الآن يحاصر الجنود الروس القواعد الاوكرانية دون دخولها.
وفي فيولنت، دخل عناصر من القوات الروسية ومتظاهرون مؤيدون لروسيا القاعدة الواقعة قرب ميناء سيباستوبول التي تأوي الاسطول الروسي في البحر الاسود، بحسب ما افاد فولوديمير بوفا المتحدث في القرم باسم وزارة الدفاع الاوكرانية.
وقال المتحدث إن «الجنود الروس موجودون في اراضي الوحدة لكنهم يكتفون بمحاصرة القسم الذي توجد فيه الصواريخ»، مضيفًا «هناك صواريخ لكنها منزوعة السلاح». وفي افباتوريا، دخلت القوات الروسية قاعدة ايه-4519 التي تمت مهاجمتها من قبل جنود ومتظاهرين مؤيدين لروسيا، لكن تم اخلاء الصواريخ والمعدات الاستراتيجية منها.
واوضح اولكسي مازيبا المتحدث باسم الجيش أن مركز قيادة ومركز مراقبة القاعدة غرب القرم لا يزالان تحت السيطرة الاوكرانية. وكان مسؤول في هذه القاعدة صرح أن القاعدة هاجمها عصر الثلاثاء 20 جندياً روسياً يساعدهم المئات من المتظاهرين الموالين لروسيا، لمطالبة الاوكرانيين بالانضمام الى معسكر القوات الموالية لروسيا في جمهورية الحكم الذاتي في القرم.
واوضح المسؤول اولكسندر لوماكا أنه بعد حدوث مناوشات، استقبل قائد الوحدة ممثلاً عن القوات الروسية للتفاوض. وتسيطر قوات روسية على قسم كبير من جمهورية القرم التي تتمتع بحكم ذاتي جنوب اوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفى الثلاثاء أي تواجد للجيش الروسي، متحدثاً عن تجمعات «للدفاع الذاتي»، وموضحًا أنه من السهل الحصول على ازياء الجيش الروسي. وندد وزير الخارجية الاميركي جون كيري في كييف بـ»اعتداء» روسيا الذي اعتبر أنها «تبحث عن مبرر لغزو» اوكرانيا.
وقال مسؤولون في قيادة اركان الجيش الاوكراني ليل الثلاثاء الاربعاء لوكالة انترفاكس-اوكرانيا، إن القوات المنتشرة في القرم لا تنتمي فقط للاسطول الروسي في البحر الاسود بل الى وحدات متمركزة خصوصاً في الشيشان أو في منطقة كراسنودار على الساحل الروسي للبحر الاسود.