الامير تركي بن طلال يؤكد تكاتف القيادتين الاردنية والسعودية

عروبة الإخباري- اكد المشرف العام على مبادرة “نلبي النداء” السعودية سمو الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز, ان الشراكة الاردنية السعودية الفاعلة دليل عمل وليس مجرد قول نتيجة التكاتف بين قيادتين البلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجلالة الملك عبدالله الثاني.

واضاف سموه خلال تسليم الدفعة الاولى من شحنة المساعدات للتضامن مع الشعب السوري ودعم المجتمع الاردني المحلي في مستودعات الغباوي اليوم السبت، بحضور وزيري الداخلية حسين هزاع المجالي والتنمية الاجتماعية الدكتورة ريم ابو حسان, وممثلين عن القطاعات التي تعنى باللاجئين السوريين, “اننا نعمل وفق مبدأ الاخاء والتعاون الوثيق لدعم اللاجئين السوريين في الداخل والخارج ودعم العائلات المحتاجة ضمن المجتمع المحلي الاردني”, مبينا سموه ان المبادرة سيتم تطويرها لتكون اكثر انتشارا وفعالية, والوصول الى المنكوبين وتلبية نداء الاسر التي انتهكت حرماتها وهجرت من بيوتها والتي تمت محاصرتها في الداخل.

واكد ان المبادرة ستواصل تعاونها مع الجهات المعنية لسد احتياجات اللاجئين والاسر المحتاجة من خلال الشراكة الفاعلة التي يقودها وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ونظيره الاردني حسين هزاع المجالي لتسهيل وصول المساعدات لمستحقيها .

وقال وزير الداخلية حسين المجالي ان هذه المبادرة تجسد معاني الاخوة بين الدولتين الشقيقتين لايصال الدعم لمستحقيه بالطرق التي رسمتها المبادرة دون ابطاء او اعاقة.

وثمن للقيادة السعودية والشعب السعودي مواقفهما الانسانية في نصرة واغاثة المحروم والمظلوم ولكل من ساهم في ايصال الدعم لمستحقيه من الاشقاء السوريين في مختلف المواقع.

واشارت ابو حسان الى ان المبادرة تعتبر من الخطوات الايجابية التي عودتنا عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي تعتبر من اهم المبادرات التي اسست للإغاثة الانسانية, مشيرة الى ما يعانيه الاردن نتيجة ذلك, ما يدعو الى تأطير المبادرة لتصبح مؤسسة قانونية فاعلة.

وتحدث المنسق الميداني للمبادرة في الاردن الدكتور بريعمه الطعيمي ان الدفعة الاولى من الشحنة السعودية تتضمن13 شاحنة وزن المواد فيها 184طنا تحتوي على تمور ومستلزمات الطبية والاغطية والمواد الغذائية المختلفة من اصل 81 شاحنة يكتمل وصولها للمستودعات خلال اسبوع وزنها 573 طنا وسيتم تسليمها بالتعاون مع الجهات الاردنية الرسمية والجمعيات الخيرية المتفرقة في مواقع حدودية وداخلية.

وقدم عضو المبادرة حازم التل تقريرا عن المرحلة الخامسة من الحملة البرية السادسة ومراحل توزيعها بالتعاون مع اجهزة الامن وقوات الحدود والجمعيات الاردنية والجامعة العربية المفتوحة.

وجال سمو الامير تركي يرفقه وزيرا الداخلية والتنمية الاجتماعية وقائد قوات حرس الحدود العميد حسين الزيود ومدير ادارة شؤون النازحين السوريين في مديرية الامن العام العميد وضاح الحمود وعدد من المسؤولين والمدعوين, في ارجاء مستودعات الغباوي واطلعوا على المواد التي تضمنتها الشحنات المتتالية التي والتي سيتم توزيعها خلال الفترة المقبلة.

والتقى سموه رؤساء وممثلي الجمعيات ضمن قطاعات المناطق الحدودية الاردنية حيث تم عرض خطة التوزيع داخل الاردن ضمن 16 منطقة وداخل المناطق المحاصرة السورية البالغ عددها 12 منطقة.

وعلى هامش تسليم الشاحنات عقد وزير الداخلية حسين هزاع المجالي مؤتمرا صحفيا قال فيه “ان المبادرة جزء من التعاون الناجح والمتواصل بين القيادتين الاردنية والسعودية”, مبينا ان انطلاق المبادرة التي يرأسها سمو الامير تركي بن طلال مخصصة للبيئة الحاضنة للاشقاء السوريين في مختلف مناطق المملكة والمناطق المحاذية للحدود السورية الاردنية والتي تأثرت بالأحداث.

واضاف انها مساعدات قيمة تغطي طيفا واسعا من المحتاجين من الاغذية والاغطية والمستلزمات الطبية, مبينا ان مبادرة “نلبي النداء” تساعد في معالجة المصابين وبدأت فعليا منذ سنوات حرب لبنان وغزة.

واشار الى ان المساعدات التي ترد من خلال المبادرة تخفف العبء الكبير الملقى على عاتق الحكومة الاردنية ولها دور فاعل ومواز في دعم المحتاجين.

وردا على سؤال حول مدى صحة المعلومات التي تقول ان الاردن يقوم بتدريب المعارضة السورية قال المجالي، “لو كان ما يقال صحيحا لوردنا ما يشير الى ذلك من الحكومة السورية”, مبينا ان الاردن يكافح كل انواع تهريب المخدرات والممنوعات واعمال تهريب السلاح التي تأتي من الحدود الشمالية من خلال قوات حرس الحدود والدرك والامن، “ما يدل على عدم صحة ما يتردد من تدريب وتسليح للمعارضة”.

وقال ان “على من يطلقون مثل هذه الاشاعات الذهاب الى الحدود للاطلاع فعليا على ما يجري هناك”.

ودعا المجالي المجتمع الدولي الى ان يهب لمساعدة الاردن باعتبار الاردن لا يستطيع القيام بالدعم وحيدا نتيجة ظروفه واوضاعه الاقتصادية، وباعتبار ان للأزمة السورية تأثيرا على العالم اجمع, مشيدا بالدور السعودي والخليجي في هذا المجال.

Related posts

ولي العهد خلال مؤتمر المناخ: الحرب تفاقم التحديات البيئية بالنسبة لغزة وخارجها

وفاة الشاب علاء عطا الله خيري، نجل سفير فلسطين في الأردن

رؤية التحديث: استكمال العمل في مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي