عروبة الإخباري – أكدت مصادر ان الامير السعودي وليد بن طلال، سيزور رام الله يوم الثلاثاء المقبل الموافق 4-3-2014، للالتقاء بالرئيس محمود عباس ورجال اعمال فلسطينين.
وقالت المصادر إن الامير السعودي سيصل رام الله بمروحية أردنية” هيلكوبتر” تحط في مقر الرئاسة، للالتقاء برجال أعمال فلسطينين ومستشار الرئيس محمود عباس للشؤن الاقتصادية، نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى ، على ان يلتقي بعد ذلك بالرئيس عباس في فندق الموفينبك.
واوضحت المصادر أن زيارة الامير وليد بن طلال الذي يعتبر واحدا من أكبر أثرياء العالم، سيركز في إجتماعه مع رجال الاعمال الفلسطينين والقيادة الفلسطينية على الاستثمار في عدة قطاعات بالقدس المحتلة وبعض المناطق في الضفة الغربية.
وبينت المصادر، ان الامير السعودي سيمكث عدة ساعات في رام الله، وسيعقد إجتماعات أخرى مع رجال الاعمال ومستشاري الرئيس عباس في الموفينبك.
وتعتبر زيارة الامير السعودي الوليد بن طلال اول زيارة يقوم بها الى مدينة رام الله، وسيركز خلالها على الإستثمار في مدينة القدس المحتلة التي تعاني من حصار اسرائيلي خانق على مختلف الصعد.
وكان الامير السعودي قام في العام في العام 1998 بزيارة لقطاع غزة التقى خلالها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وقدم هدية للخطوط الجوية الفلسطينية عبارة عن طائرة بوينج 727 قيمتها 23 ،5 ملايين دولار.
كما قام خلال الزيارة نفسها بوضع حجر الاساس لبناء مجمع المشتل، الذي نفذته شركة فلسطين للتنمية والاستثمار «PADICO » والتي ساهم الامير الوليد او صناديق استثمارية لسموه وعائلته بمبلغ خمسة ملايين دولار.
وفي العام 2000م قام الامير الوليد بن طلال بزيارتين الى قطاع غزة ليعلن عن اقامة عدد من المشاريع هناك، ففي زيارته الاولى في شهر ايار “مايو “2000م افتتح الامير الوليد مركز الاطفال المنغوليين «المصابين بمتلازمة داون» التابع لجمعية الحق في الحياة والذي كان الامير الوليد قد تبرع له سابقا بمبلغ 000 ،400 دولار، كما قدم سموه تبرعا بمبلغ مليون دولار لاعادة ترميم المسجد العمري التاريخي وسط مدينة غزة.
وخلال زيارته الثالثة التي جاءت بعد شهرين من بدء انتفاضة الاقصى المبارك، قدم الامير مساعدة بمبلغ 5 ملايين دولار لصالح صندوق العمال الفلسطينيين الذين تضرروا اقتصادياً من جراء انقطاع اجورهم.
الامير الوليد قدم ايضاً تسعة ملايين ريال استجابة لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدعم الشعب الفلسطيني عام 2000م.
واستجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العيز قدم سموه 100 مليون ريال دعما منه لحملة التبرعات التي تمت لنصرة الشعب الفلسطيني وانتفاضته. وفي شهر اذار “مارس” 2003م قام سمو الامير الوليد وتلبية لطلب من فخامة الرئيس الفلسطيني بالتبرع بمبلغ 5 ،3 ملايين ريال لشراء مقر للقنصلية الفلسطينية بمدينة جدة.
وفي يناير من العام 2003 تبرع الامير الوليد بمبلغ 635 الف دولار «4 ،2 مليون ريال سعودي» لتمويل اكمال مشروع مستشفى فتا للتأهيل والمتخصص في علاج المعاقين حركيا وتأهيلهم والتابع للمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني «فتا» وهو مؤسسة فلسطينية غير حكومية وغير ربحية ذو اغراض متعددة. تأسس عام 1999م، يهدف الى دعم وتأهيل الاسر الفقيرة والمهمشة داخل المجتمع الفلسطيني، وتتعدد نشاطاته بين الثقافية، والتعليمية، والاجتماعية، والطبية، والنفسية، ويعتبر مستشفى فتا مركز طبي تأهيلي نموذجي في قطاع غزة، يقدم خدمات تأهيلية للاصابات المختلفة.
والى جانب دعم الامير الوليد الخيري في فلسطين، فانه يعد من كبار المستثمرين في الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث يمتلك حصصاً استثمارية من خلال صناديق استثمارية له وعائلته في عدد من الشركات النشطة في الضفة والقطاع منها استثمار بمبلغ 5 ملايين دولار في شركة فلسطين للتنمية والاستثمار « PADICO»، واستثمار بمبلغ مليوني دولار في الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار «القابضة» المحدودة «APIC »، واستمثار بمبلغ خمسة ملايين دولار في شركة القدس للاعمار والتنمية «JEDICO ».
إضاف الى استثمار في فندقين بادارة شركة الفنادق العالمية موفنبيك Movenpick، الفندق الاولى في مدينة رام الله بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار، والثاني في مدينة غزة بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار. ويؤكد الامير الوليد ان تلك الاستثمارات في فلسطين لم تأت لاجل جني الارباح وانما ايماناً من سموه بدعم البنية التحتية الفلسطينية لتوفير حياة افضل للشعب الفلسطيني.