عروبة الإخباري – نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الثلاثاء 25 فبراير/شباط صحة المحادثة الهاتفية المنسوبة إليه وإلى ابنه ويتطرقان فيها الى اخفاء مبالغ كبيرة واعتبرها “هجمة وضيعة” عليه وعلى تركيا. وقال اردوغان في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه إن “ما حصل يشكل هجمة وضيعة على رئيس وزراء الجمهورية التركية، وهذا لن يمر دون عقاب“.
وهاجم أردوغان مجددا من دون أن يذكر إسمه الداعية فتح الله غولن واتهمه بانه يقف وراء هذه الهجمة من خلال “اختلاق مسرحية غير اخلاقية” على حد قوله. وقال أردوغان “لا توجد مزاعم لسنا قادرين على الرد عليها”، مشيرا إلى أنه “لا يخاف شيئا” ومتوعدا بملاحقة المسؤولين عن عملية “التلفيق” هذه أمام القضاء. ودعت المعارضة التركية أردوغان الى الاستقالة بعد بث تسجيل مساء الإثنين على اليوتيوب قيل انه محادثة بين اردوغان ونجله البكر بلال تطرقا خلالها الى كيفية اخفاء مبلغ كبير من المال، ليضاف ذلك الى فضيحة فساد تلطخ سمعة حكومته منذ 17 كانون الاول/ديسمبر الماضي. وفي هذا التسجيل الذي لم يؤكد صحته مصدر مستقل، يطلب اردوغان من نجله ان يجتمع مع أفراد آخرين من العائلة ويطلب منهم أن يخفوا على الفور ملايين من اليورو والدولارات المخبأة في منازل مقربين. وكانت رئاسة الوزراء التركية قد نفت صحة التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى كل من رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ونجله بلال.
وجاء في بيان لرئاسة الوزراء نشر على موقعها الإلكتروني أن هذه التسجيلات “مفبركة وممنتجة بصورة غير أخلاقية”، وأضاف البيان قائلا إن الذين يقفون وراء “هذه المؤامرة القذرة التي تستهدف رئيس وزراء تركيا سيدفعون الثمن أمام القانون”. وقد تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي هذا التسجيل طوال ليلة الإثنين الثلثاء الماضية، بعد ساعات على اتهام صحيفتين قريبتين من النظام الاسلامي المحافظ قضاة مقربين من جمعية الداعية الاسلامي فتح الله غولن باخضاع الاف الاشخاص للتنصت على مكالماتهم الهاتفية ومنهم اردوغان.