عروبة الإخباري – اصيب العشرات من الشبان وعدد من الصحفيين بجراح، عقب اقتحام المئات من جنود الاحتلال لقرية عين حجلة التي اقامها النشطاء قبل 7 ايام، والاعتداء عليهم بشكل وحشي واجبارهم على المغادرة.
واستمرت حتى الفجر عمليات المطاردة للنشطاء في الجبال والاحراش القريبة لقرية عين حجلة وعلى طول الشارع الاستيطاني رقم (90).
ونقلا عن موقع صحيفة “القدس” المقدسية، بدأ الهجوم في تمام الساعة الواحدة صباحا عقب احتشاد المئات من جنود الاحتلال المدججين بالهروات، حيث أطلقوا القنابل الضوئية والصوتية والغازية ومن ثم شرعوا بسحب النشطاء بالقوة.
وهرعت عشرات سيارات الاسعاف للمكان لنقل الجرحى الذين لم تعرف اعدادهم حتى الان نظرا لاستمرار المطاردات من قبل جيش الاحتلال.
وكان يرابط في القرية لحظة اقتحامها من قبل الجيش الاسرائيلي نحو 120 ناسطا من بينهم قادة سياسيون.
وكانت القرية الوليدة “عين حجلة” اقيمت يوم الجمعة 31-1-2014 على أراضي دير حجلة في الأغوار ضمن حملة اطلق عليها النشطاء اسم “ملح الأرض”.
وكان الناشط عبد الله ابو رحمة احد المتواجدين في الموقع قال في وقت سابق لـموقع الصحيفة ان المئات من جنود الاحتلال حاصروا من اماكن عدة القرية وسلطوا عليهم الكشافات “ربما لمعرفة اعدادنا قبل عملية الاقتحام “.
وتفيد المعاومات الواردة من هناك أن قوات الاحتلال اعتدت على الطواقم الصحفية التي تنقل الاحداث وتعمدت قطع البث المباشر لتلفزيون فلسطين.
وعملت سلطات الاحتلال خلال الايام الستة الماضية التي صمد خلالها النشطاء في القرية، على منع الوفود المناصرة من الوصول الى القرية كما منعوا وصول الامدادات.
وتحظر السلطات الاسرائيلية على الفلسطينيين الدخول والتواجد في تلك المناطق بزعم انها منطقة عسكرية مغلقة، ولقربها من الحدود مع الاردن حيث تقيم إسرائيل سدا من المستوطنات والمعسكرات للجيش.
وتشكل مساحة الاغوار ثلث مساحة الضفة الغربية وهي تخضع بالكامل للسيطرة الاسرائيلية.
وقال ابو رحمة ان المقاومة الشعبية ستواصل نضالها ضد الاحتلال، خصوصا في مناطق الاغوار.
ومنذ ما يقارب السنتين بدأ نشطاء المقاومة الشعبية بانتهاج نمط اقامة القرى على الاراضي المهددة بالمصادر، حيث كانت البداية في قرية باب الشمس التي اقيمت في منطقة “E1” التي تفصل بين مدينة القدس والضفة الغربية من الناحية الشرقية، لكن السلطات الاسرائيلية تسارع إلى اخراج النشطاء وهدم القرية التي لم يتجاوز عمرها 24 ساعة.