عروبة الإخباري – خرج منتخبا الأردن عُمان بنتيجة التعادل السلبي في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة على استاد بوشر في العاصمة مسقط في الجولة الرابعة لتصفيات كأس آسيا بكرة القدم، وهي ذات نتيجة لقاء الذهاب الذي جمع بينهما في العاصمة عمان.
ورفع منتخب عُمان “المتأهل” رصيده إلى “11” نقطة فيما رفع منتخب الأردن رصيده إلى “6” نقاط وبات بحاجة لتحقيق الفوز على مضيفه السنغافوري يوم الرابع من الشهر المقبل ليعلن تأهله رسميا لنهائيات كأس آسيا المقررة في استراليا العام المقبل.
ولم يقدم المنتخبان المستوى الفني المأمول منهما وبخاصة في الشوط الاول، فيما تحسن الأداء في الشوط الثاني لكن دون أن تفلح محاولات الجانبين من دك الشباك.
لم ترتق المباراة للمستوى الفني الذي يلبي الطموح في ظل محدودية الخيارات الهجومية التي كشف عنها المنتخبان، وهو ما غيّب مشاهد الخطورة على المرميين لوقت ليس بالقصير.
ودفع حسام حسن مدرب منتخب الأردن بتشكيلة طرأ عليها تعديل ملحوظ، حيث أناط مهمة بناء الهجمات ببهاء عبد الرحمن ورجائي عايد وعدنان عدوس ومصعب اللحام لكن ظهرت معاناة هؤلاء إثر غياب عامل الإنسجام حيث عجزوا عن تمويل ثائر البواب وأحمد هايل بكرات نموذجية لتهديد مرمى الرشيدي.
بدوره فإن منتخب عُمان الذي لعب بأريحية ودون ضغوطات بعدما حسم تأهله لنهائيات آسيا لم يظهر هو الآخر بالشكل المطلوب ولم يستثمر تواضع المستوى الفني لمنتخب الأردن لصالحه وكشف عن محاولات خجولة عبر عبد السلام عامر ومحمد الصيادي و المقبالي والبريكي وقاسم سعيد لكن خط الدفاع الأردني بقيادة بني ياسين وخطاب وزهران والدميري ظهر متينا فصعب اختراقه.
وتعرض منتخب الأردن لضربة قاسية إثر اصابة لاعب خط الوسط عدنان عدوس ليتم استبداله بالمهاجم صالح الجوهري وإن كان الأفضل الدفع بسعيد مرجان لتعزيز قدرات منطقة الوسط، ومع ذلك لاحت لمنتخب الأردن فرصة خطرة من كرة عرضية دكها ثائر البواب برأسه مرت بجوار القائم الأيسر للرشيدي.
ومضى الوقت والألعاب محصورة في منتصف الميدان وظهرت عشوائية التحركات وتعددت مشاهد الكرات المقطوعة دون أن تفلح المحاولات في تهديد المرميين بصورة حقيقية لينتهي الشوط الأول سلبي الأداء والنتيجة.
وتحسن أداء منتخب الأردن في الشوط الثاني عندما كشر عن أنيابه الهجومية معتمدا على القدرات الفردية للاعبيه ، لتتاح له جملة فرص بدأها المهاجم ثائر البواب بتسديدة متقنة حولها الرشيدي لركنية، فيما كان أحمد هايل يخترق الدفاع العماني بمجهود فردي ويسدد بقوة لكن الرشيدي تألق في التصدي للموقف، في حين احتاجت فيه “صاروخية” مصعب اللحام لشيء من الدقة لتسكن الشباك.
وعمد المنتخب العُماني إلى تهدئة الألعاب لإمتصاص الفورة الهجومية للمنتخب الأردني في الوقت الذي دفع فيه العميد بيوسف الرواشدة بدلا من مصعب اللحام لتحقيق مزيد من الفاعلية على قدرات النشامى الهجومية.
وأحرز أحمد هايل هدفا لكن حكم اللقاء ألغاه على اعتبار أن هايل تحصل على الكرة من الرشيدي بطريقة غير قانونية.
ولاحت فرصة خطرة للمنتخب العُماني بالدقيقة “84” من ضربة حرة مباشرة نفذها أحمد مبارك كانو لكن حارس مرمى منتخب الأردن الشطناوي تألق في التصدي للموقف.
ومضى الوقت المتبقي دون أية مستجدات تذكر، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.