جبريل الرجوب: سلطنة عُمان توفر أسباب صمود الشعب الفلسطيني

عروبة الإخباري- قال اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في فلسطين خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته جمعية الصحفيين ظهر أمس بالنادي الدبلوماسي: نقدر عاليا حكمة قيادة سلطنة عمان والسياسة الثابتة المستقرة من السلطنة تجاه الجانب الفلسطيني وأتمنى أن تكون سياسة السلطان قابوس سنة ينتهجها كل القادة العرب في مرحلة نؤمن فيها أن عمقنا الإقليمي هو جزء من عقيدتنا الوطنية التي قد تقودنا إلى إقامة دولتنا الفلسطينية.

وأشاد معاليه بالزيارة الإعلامية التي نظمتها جمعية الصحفيين العمانية إلى الأراضي الفلسطينية موضحا أن أنبل وأسمى خدمة تقدم لفلسطين هي الزحف الى فلسطين وزيارتها والصحفيين العمانيين من أوائل الناس الذين شقوا الطريق ونتمنى أنهم مهدوا ذلك الطريق لقوافل عربية واسلامية للزحف الى فلسطين لما لذلك من تداعيات ايجابية على مصادر الصمود الذي يحتاجه الفلسطينيون.

وأضاف معاليه : أن سياسة الإسرائيليين أرتكزت على نفي فلسطين من الخارطة السياسية واستخدموا كل أشكال الإرهاب الرسمي لمحاولة كسر إرادتنا وإذابتنا في العمق الإقليمي والمنظومة الدولية فكلمة فلسطين كانت وما زالت تشكل استفزازا للإسرائيليين لذلك الفلسطينيون الذين يعيشون داخل الخط الأخضر من (48) يطلقون عليهم عرب إسرائيل لأن كلمة فلسطين يجب أن تحذف من القاموس لكن في الوجه الآخر لهذه المعادلة ترى حركة المقاومة أن الهوية الوطنية الفلسطينية في معادلة الصراع كهدف من خلال المقاومة والنضال والصمود والبناء والتطوير وتعزيز كل أسباب الحصانة والمناعة الوطنية لدى الشعب الفلسطيني الذين يبلغ عددهم 6 ملايين نسمة منهم 4 ملايين ونصف في الأراضي المحتلة منذ 1964 ومليون ونصف في الداخل “مناطق الخط الأخضر “.

وحول المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي قال الرجوب: إن قرار المفاوضات لم يكن سهلا في ظل إدراكنا أن من يحكم للطرف الآخر هو اليمين الإسرائيلي والذي يسعى الى تهويد المنطقة , ففي سلوكه يستخف بالشرعية الدولية وبمصالح العالم كما يستخف بالاستقرار الإقليمي ومع ذلك فقد قبلنا المفاوضات بموقع التزامنا وتمسكنا بثوابتنا في محاولة منا لاختبار العدو، وبلا شك أن الأطراف العربية ذات العلاقة أيضا شجعتنا وكذلك المجتمع الدولي حاول إقناعنا بأن تتم المفاوضات لإعادة صياغة آليات العلاقة في التعاطي مع الاحتلال ومع مؤسسات التهويد التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وبيّن الرجوب أن المفاوضات تقترب من نهاية تسعة أشهر وليس هناك أية تمديد وقد كان القرار مثار جدل في الساحة الفلسطينية والعربية لكنه حصل وحققنا من خلاله إطلاق سراح 78 أسيرا معتقلين من قبل 1994م ، وهناك 26 آخرون قد لا تنفذ الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراحهم بالرغم من وجود ضمانات أمريكية بأن يتم إطلاق سراحهم في 29 مارس القادم فإذا تم ذلك يعتبر إنجاز بالنسبة لنا وإذا لم يتم فمعركتنا مفتوحة مع الاحتلال فموضوع الأسرى يعتبر أولوي في أجندتنا.

Related posts

هل يؤثر القرار على الناخب العربي في الرئاسيات الأميركية؟

مروان المعشر: حل الصراع في الشرق الأوسط لن يأتي مع فوز ترامب أو هاريس

مهنا: إسرائيل تستغل “البطة العرجاء” لعزل لبنان وتكثيف العمليات العسكرية ضد حزب الله