مرشد الإخوان المسلمين فرع الكويت، مدّعي تشكيل الوزارات، كما أكدها أكثر من مصدر، وآخرهم أشخاص ثقات من أمثال الأفاضل أحمد السعدون وعلي الراشد رئيسي مجلس الأمة السابقين.. المرشد عاب على الليبراليين متمثلين بأحد رموزهم الأخ الفاضل عبدالله النيباري، إعجابهم برجل مصر القوي عبدالفتاح السيسي، وازدراءهم رئيس مصر الإخونجي السابق مرسي.. إعجاب النيباري بالسيسي وبإجراءات الاستفتاء الأخير على الدستور المصري أثارت غضب واستغراب المرشد الكويتي!
وقد نقلت بالأمس ما قاله أحد القياديين السلفيين المصريين (الدكتور ياسر برهامي) بحق الإخوان المسلمين، وأن قياداتهم هربت عندما تأكدت من موعد فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة، وأن دم المعتصمين في رقابهم..
واليوم سأقتطف ما قاله أحد كبار قياديي السلف المصريين، وهو رئيس حزب النور السلفي المصري يوسف مخيون بحق الإخوان المسلمين المصريين… مخيون يقول: ان الإخوان كانوا يريدون منا أن نمشي في ركابهم، وتحت عباءتهم، لكن كانت لنا وقفة مستقلة، ولذلك شنوا علينا هجوماً كاسحاً.. وقال ان حزب النور قرر المشاركة بعد ثورة 30 يونيو التي أطيح بها بحكم الإخوان وأودع مزبلة التاريخ للأبد إن شاء الله..
مخيون يقول: قررنا في تلك اللحظة المشاركة في خريطة الطريق، وعدم الاعتزال حتى لا يوضع التيار الإسلامي كله في سلة واحدة، واخترنا أن نكون مشاركين في المشهد حتى لا يوصم كل الإسلاميين بالعنف والتكفير، وننبذ من المجتمع وربما يتم إقصاؤنا واستئصالنا بمباركة شعبية..
مخيون توقع ما يثلج الصدر بقوله انه يتوقع ألا يكون للإخوان المسلمين أي مستقبل سياسي في البلاد، إلا إذا أجرت مراجعات لنفسها واعتذرت للشعب المصري عما بدر منها والتخلي عن العنف والسب والشتم وتكفير الآخرين..
رئيس النور المصري وصف ما ارتكبه الإخوان في الآونة الأخيرة بأنه «انتحار»، وذكر أنه جلس مع الرئيس المصري السابق مرسي ومكتب الإرشاد لكنهم رفضوا كل الحلول (جريدة الشرق الأوسط 25 يناير الجاري)..
ماذا سيقول المرشد الكويتي للإخوان وكل إخوان الكويت عن رأي القيادي السلفي البارز في زعماء إخوان العالم أي إخوان مصر، الذين يدينون لهم بالولاء والطاعة ويصفونهم بصفات الملائكة والقديسين، يكفي أن مرشد الكويت وصف الحريات في عهد مرسي بانها كانت في مستوى غير مسبوق! فهل هناك تجنّ وليّ للحقائق أكثر من ذلك؟
نقول لإخوان الكويت يا ريت تكرمونا بسكوتكم لأننا لم نرَ أحدا يحبكم غير أنفسكم!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي