عروبة الإخباري – أعلنت إيران الاثنين، أنها قبلت دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لحضور محادثات السلام بشأن سوريا المعروفة باسم مؤتمر جنيف 2 “بدون شروط”، حسبما ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم قولها: “رفضنا دوما أي شروط مسبقة لحضور اجتماع جنيف 2 في سوريا. بناء على الدعوة الرسمية التي تلقيناها ستحضر إيران محادثات جنيف 2 دون أي شروط مسبقة“.
وأثارت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإيران لحضور المؤتمر خلافات بين قوى غربية من جهة، وروسيا الحليف الأقوى لنظام الرئيس السوي بشار الأسد من جهة أخرى.
واشترط وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن توافق إيران على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، حتى تستطيع المشاركة في مؤتمر “جنيف 2“.
وقال فابيوس في بيان إن “المشاركة في جنيف 2 مشروطة بالموافقة الضمنية” على الهدف المدرج في رسالة الدعوة التي وجهها بان، وهو “تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بكامل السلطات التنفيذية“.
وأضاف: “من الواضح أنه لا يمكن لأي بلد المشاركة في هذا المؤتمر إن لم يقبل صراحة بتفويضه“.
كما طالبت الخارجية البريطانية أن توافق إيران على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
وفي ذات السياق، أشارت واشنطن إلى ضرورة إلغاء دعوة إيران إلى محادثات السلام بجنيف مالم تؤيد طهران علانية (بيان جنيف 1).
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي: “إذا لم تقبل إيران بشكل كامل وعلانية بيان جنيف 1 فيجب إلغاء هذه الدعوة“.
وفي المقابل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن غياب إيران عن المؤتمر سيكون “خطأ لا يغتفر“.
وكان الائتلاف السوري المعارض علق مشاركته في المؤتمر المقرر له 22 يناير الجاري، “إذا لم يتراجع الأمين العام للأمم المتحدة عن دعوة إيران للمشاركة“.
ووافق الائتلاف مؤخرا على المشاركة بعد تصويت أعضائه، لكن دعوة إيران جعلته يعلق قراره.
وقال عضو الائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، إن تعليق الائتلاف مشاركته هو “قرار رسمي“.
وأضاف: “قرارنا بشأن المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) مبني على عدم وجود إيران في المؤتمر. وقد أبلغنا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي رسميا إنه في حالة دعوة إيران للمشاركة فإننا سننسحب“.
وشدد على ضروة أن تعترف طهران بحق السوريين في تقرير مصيرهم واختيار قياداتهم.