صندوق أردني فلسطيني لدعم القدس بمليار دولار

عوبة الإخباري – يطلق الجانبان الفلسطيني والأردني خلال اجتماع يعقد في عمان قبل نهاية الشهر الحالي، صندوق دعم القدس المحتلة لتمويل مشاريع حيوية بقيمة لا تقل عن المليار دولار خلال خمس سنوات.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع إن “شخصيات فاعلة من الجانبين الأردني والفلسطيني ستجتمع قبل نهاية الشهر الحالي في عمان لوضع آليات محددة لدعم القدس، وفي مقدمتها إطلاق صندوق القدس”.
وأضاف من فلسطين المحتلة إن “الإعلان عن نواة هذا الصندوق سيتم في عمان قريباً، بفضل جهود فلسطينية وأردنية مشتركة لوضع قرارات تم اتخاذها سابقاً لإنشاء صندوق لدعم القدس موضع التنفيذ”، في إشارة للقمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة العام 2005، وقمة الدوحة في آذار (مارس) 2013.
وأوضح بأن “هناك جهوداً فلسطينية مبذولة لتدشين رفد الصندوق مالياً، ليكون البدء بجهد فلسطيني، وذلك قبل التوجه صوب العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، من أجل دعم صمود وثبات الأهالي المقدسيين في وطنهم وأرضهم”.
ولفت إلى أن “دعم القدس المحتلة يتطلب تلبية احتياجاتها الملحة والحيوية، من خلال تنفيذ وتمويل مشاريع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والصحية، والتي تحتاج لأكثر من مليار دولار خلال خمس سنوات على الأقل”.
وأكد قريع ضرورة “التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي وسياسته الرامية إلى تهويد المدينة المحتلة وطمس هويتها العربية الإسلامية، وذلك من خلال إسناد عربي إسلامي لنصرة القدس ودعم أهلها المقدسيين”.
وحذر من “مصير القدس في ظل عدوان الاحتلال وضعف الدعم العربي الإسلامي، وانشغال الدول بقضاياها الداخلية والتفاعلات المرتبطة بمتغيرات المنطقة، فضلاً عن الانحياز الأميركي للاحتلال على حساب ما يعتقده استفراداً “مستثمراً” للجانب الفلسطيني”.
واعتبر أن “استمرار هذا المشهد الراهن لن يبقي من القدس أي شيء”، مضيفاً بأن “القدس تحتاج إلى موقف جديّ وليس مجرد بيانات وتصريحات مرفقة بدعم مخجل”.
وقال قريع إنه “لم يصل أي شيء من مبلغ المليار دولار الذي تم إعلانه في قمة الدوحة لدعم القدس، بينما وصل 37 مليون دولار فقط، من أصل 500 مليون دولار كانت قمة سرت، التي عقدت في ليبيا العام 2010، قد أقرتها للحفاظ على القدس المحتلة وحماية المسجد الأقصى المبارك”.
وشدد على أن “الجانب الفلسطيني لن يقبل بأي حل أو اتفاق بدون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة، وباستثناء ذلك لن يتحقق السلام”.
ويأتي ذلك في ظل مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتوصل إلى اتفاق إطار فلسطيني – إسرائيلي قبل نهاية نيسان (إبريل) المقبل، وفق أفكار يقوم بترويجها تستثني قضية القدس من التفاوض ومن الحل النهائي، وهو الأمر الذي رفض فلسطينياً.
وكانت القيادة الفلسطينية أفادت، في وقت سابق، بأن “الدعم العربي الإسلامي والدولي الذي وصل للقدس خلال الثلاث سنوات الأخيرة لم يتجاوز حوالي 20 % من إجمالي احتياجاتها الأساسية”، رغم أن خطة دعمها الجاهزة منذ سنوات، يتنقل بها الجانب الفلسطيني بين المنابر العربية والإسلامية والمحافل الدولية لتلقي تمويل طارئ لها، من دون أن يجد استجابة بالمستوى المطلوب./الغد

Related posts

حلف الناتو يشيد بجهود الملك لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط

تعديلات مؤقتة للملكية الأردنية على رحلات من وإلى مطار الملك حسين الدولي

٧٨ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل