عروبة الإخباري – بحضور سمو الاميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة العليا لحملة البر والاحسان وقع الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة اتفاقية تعاون لتنفيذ برنامج تطوير الاحياء.
وقامت سموها بتوزيع الجوائز على اصحاب المشروعات والمبادرات الفائزة بمسابقة الخوارزمي لتشجيع البحث العلمي بدعم من البنك الاهلي.
كما استمعت سموها بحضور رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الدكتور كامل محادين ومحافظ العقبة فواز ارشيدات والرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة غسان غانم واهالي قرى العقبة الى ايجاز عن مشروعات الوحدات التنموية والاسواق الدائمة ومسابقة الخوارزمي للبحث العلمي من حيث اهدافها واليات تنفيذها بالإضافة الى مبادرات اللجان في القويرة ووادي عربة.
ويهدف برنامج تطوير الاحياء الى زيادة مشاركة المواطنين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في صنع القرارات المتعلقة باحتياجاتهم والعمل معهم كشركاء على تلبية هذه الاحتياجات للحد من ظاهرتي الفقر والبطالة.
كما يهدف الى المساهمة في رفع المستوى المعيشي للأسر الفقيرة وخلق فرص عمل في المجتمعات المحلية ودعم اصحاب المشروعات الصغيرة بقروض حسنة لإنجاح مشاريعهم.
وبموجب الاتفاقية تودع السلطة مبلغ 50 الف دينار في الحساب البنكي لمشروع الصندوق الدوار لإحياء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتقديم الارشادات والنصح للصندوق الهاشمي للتنمية البشرية بناء على مؤشرات الاداء والاشراف على التنفيذ والمتابعة والتقييم فيما يقوم الصندوق الاردني الهاشمي بإدارة المشروع وتنفيذه.
ويبدأ العمل بهذه الاتفاقية التي وقعتها نائبة المديرة التنفيذية للصندوق الاردني الهاشمي ريم الزبن ومفوض الاستثمار والتنمية في السلطة شرحبيل ماضي ورئيس لجان الاحياء خالد المحيسن خلال 14 يوما من توقيعها ومدتها خمس سنوات.
واشارت سموها الى اهمية هذه المشروعات والمبادرات في تحسين واقع الحياة للمجتمعات المحلية في العقبة ودورها الفاعل في تعزيز دور هذه المجتمعات في عملية التنمية.
وقالت ان ابناء المجتمعات المحلية المستهدفة هم الاقدر على تلمس احتياجاتهم التنموية واختيار الاليات والمبادرات الفضلى والناجحة في تطوير مجتمعاتهم.
واشارت سموها الى ان برامج الصندوق بالتعاون مع الشركاء مثل سلطة العقبة الاقتصادية وشركة تطوير العقبة والقطاع الخاص والجهات الاخرى تبنى على اساس التوافق مع افكار ومقترحات اهالي المجتمعات المحلية.
واكدت سموها ان ابناء المجتمعات المحلية شركاء اساسيون في انجاح كل المبادرات التي ينفذها الصندوق داعية الجميع الى البحث ودراسة كل الافكار والمقترحات لتطوير اليات تنمية المجتمعات المحلية بكل سهولة ويسر.
ولفتت سموها الى ان الجميع شركاء بالعمل التنموي وان المسؤوليات مشتركة بين الجميع لتحقيق النجاح المطلوب في هذا الاطار.
وعرض الدكتور منير فاشة تجربته خلال لقائه اللجان الشبابية والخطة المستقبلية للعمل مع مراكز الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية.
وركز الدكتور فاشة على قيم اساسية في تطوير العمل التنموي وتعزيز دور المجتمعات المحلية في هذا الجانب مثل قيم المجاورة والحي.
واشار الى ان اي عمل تنموي يحتاج الى جذور راسخة وسليمة لمواجهة مشاكل المجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المطلوبة والمنشودة، لافتا الى ان جذور المجتمعات المحلية هي الجذور الاساسية لتحقيق التنمية وان افكار ومقترحات ابناء المجتمعات هي اساس التنمية داعيا الى الابتعاد عن التقليد واسقاط تجارب الاخرين علينا.
وعرض ابناء المجتمعات المحلية في قرى العقبة احتياجاتهم ومطالبهم لتعزيز التنمية في مجتمعاتهم ومن ابرزها تطوير القطاع الزراعي وايجاد اسواق دائمة لتسويق منتجات قطاع الاعمال والمهن وايجاد اسواق شعبية والتأهيل والتدريب للعمل في القطاع السياحي ودورات تدريبية تتلمس احتياجات المجتمعات المحلية.
واعلن خلال لقاء سموها اهالي العقبة عن اقامة سوق دائم لتسويق منتجات قطاع الاعمال والمهن في مركز خدمات المدينة والعمل على تسويق هذا المركز بكل الوسائل.
ويهدف مشروع الوحدات التنموية الذي ينفذه مركز الاميرة بسمة للتنمية بالتعاون مع سلطة العقبة الاقتصادية الى الخروج بأهم الاحتياجات والتحديات الاجتماعية والاقتصادية في مناطق القويرة والديسة والريشة.
اما مشروع الاسواق الدائمة فيهدف الى تأمين موقع مجهز وملائم لعرض منتجات صغار المنتجين واصحاب المشروعات الصغيرة من كلا الجنسين بشكل دائم وبأسلوب حضاري بسيط مع الحفاظ على تراث العقبة تحت اسم (بيت المونة والحرف اليدوية).
وتهدف جائزة الخوارزمي لتشجيع البحث العلمي الى ايجاد حلول محلية لمشاكل بيئية وزراعية وسياحية في منطقة رم وقرى الديسة والتشجيع على التخصصات العلمية وايجاد مساحة للإبداع والتميز وتحفيز المبدعين وتطوير افكارهم.
بدورها قالت مديرة مركز الاميرة بسمة للتنمية في العقبة فاطمة الحناوي ان الخطط السنوية لمراكز الصندوق الاردني الهاشمي في المحافظة تبنى وفقا لاحتياجات المواطنين وبالتنسيق معهم وحسب اولويات كل منطقة.
واضافت نسعى من خلال برامجنا بالتعاون مع سلطة العقبة الاقتصادية وشركة تطوير العقبة الى تنمية الموارد البشرية بالتركيز على بناء القدرات والبرامج التوعوية بمجال الحقوق والمشاركة والمواطنة الفاعلة لإيماننا بأهمية تزويدهم بالمعارف والمهارات ليصبحوا شركاء فاعلين في عملية التنمية البشرية.