عروبة الإخباري – شن الداعية الكويتي، الدكتور عجيل النشمي رئيس رابطة علماء الشريعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، هجومًا لاذعًا على الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، واصفًا إياه بأنه “طاغية” يجب “ضرب عنقه”، بحسب فتواه.
جاء ذلك في رده على فتوى الداعية الكويتي الشيخ حاي الحاي من شرعية ولاية الفريق عبدالفتاح السيسي على مصر، وضرورة الانضواء تحت حكمه، مؤكدا عدم انطباق ما أجمع عليه علماء الأمة سلفا وخلفا من وجوب السمع والطاعة لكل من ولي شيئا من أمور المسلمين طاعة أو تغليبا.
وأورد النشمي في مقال نشرته صحيفة “الوطن” الكويتية، سبعة شروط قال إنه يجب تحققها في المتغلب الذي يجب الدخول في طاعته ليس منها ما يتحقق للفريق السيسي الذي أكد أنه “يجب بدلا من طاعته ضرب عنقه كونه ينطبق عليه ما ينطبق على الخوارج الذين يخرجون على حاكم يحكم بشرع الله”.
وأورد النشمي، والذي كان يتولى الفتوى في مجلة “المجتمع”، ضمن تلك الشروط التي توجب طاعة الحاكم المتغلب إقامة شرع الله والجهاد في سبيل نشر الإسلام متهما السيسي بمحاربة الإسلام في مصر، مشيرًا إلى غلق القنوات الفضائية الإسلامية وكذلك جمعيات إسلامية خيرية كما اتهمه بإراقة دماء أعداد من المسلمين في مصر أكثر مما أريق في عهود من سبقوه.
واعتبر النشمي، أن من بين الشروط السبعة التي أوردها حفظ منصب الإمامة في خلافة النبوة وتدبير أمور الملة فيما أورد ثلاثة أنواع من الغلبة منها التغلب على حاكم عدل وشرع وتعطيل الشرع والعدل، ليؤكد أن السيسي إنما ينطبق عليه التغلب على حاكم شرعي انتخبته الأمة أملاً في أن يقيم العدل والشرع شيئا فشيئا ويحمل في شخصه توجهات إسلامية هي التي أوصلته الرئاسة.
إلى ذلك، أكد النشمي أن ما يجب التعامل به مع السيسي هو عدم تمكينه من الحكم حتى لا يعود زمن العسكر إلى مصر، وشدد على أن علماء الأمة عليهم مسؤولية دعوة الناس إلى عدم انتخابه.
وحذر النشمي مما أسماه مآل ما أفتى به الشيخ حاي الحاي من إقرار الغلبة للمتغلب، متسائلاً عن الموقف من أمثال العقيد الليبي الراحل معمر القذافي والديكتاتور السوري بشار الأسد الذي قال النشمي إنه نصيري وقد اجمع السلف على تكفير النصيرية.