هنية يهنئ حركة فتح بالانطلاقة ويدعو لاعتبار 2014 عاما للمصالحة

عروبة الإخباري – هنأ اسماعيل هنية رئيس المجلس التنفيذي لحماس بغزة، اليوم الثلاثاء، أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” بذكرى الانطلاقة، مؤكداً على منحه لأبناء الحركة حرية الاحتفال بالانطلاقة في قطاع غزة.

ومن جهة أخرى، أعلن هنية عام 2014 عامًا لتحقيق المصالحة الفلسطينية وحماية الثوابت الوطنية، وإطلاق مشروع الانتخابات النقابية والمجتمعية وتشكيل المجالس البلدية.

ومن أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية، جدد هنية في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر “الإعلام الفلسطيني وتحديات المواجهة” بغزة الثلاثاء التأكيد “أننا مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومع إجراء الانتخابات للرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني”، داعيًا الهيئة الوطنية القيادية العليا المنبثقة عن اجتماعات القاهرة للالتئام لبحث هذا الأمر.

وقال: “لا بد أن ننجز المصالحة الوطنية الفلسطينية، ولا يجب أن يمر عام 2014 ونحن نعيش الانقسام دون أن نحقق هذا الهدف، القضية الوطنية أكبر من ذلك، ونحن سندفع بهذا الاتجاه من مسئوليتنا”.

كما أعلن هنية عن إطلاق مشروع الانتخابات النقابية والطلابية والمجتمعية والمحلية، وتشكيل المجالس البلدية بالتوافق الوطني، تمهيدا لإنجاز الانتخابات العامة.

لن نوصف بالإرهاب

وأشار هنية إلى موجة إعلامية تتحدث عن محاولات للترويج بين الربط الإرهابي بين حماس وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومطالبة بعض الإعلاميين والفصائل هنا حماس بإعلان الانفصال عن الإخوان.

وحول ذلك قال: “نحن وإن كنا نرفض هذا التوصيف أصلا للجماعة، فلا يمكن لأحد أيا كان تأثيره أن يدفع حماس أن تتنكر لأيديولوجيتها وتاريخها وأبعادها وأعماقها، وإنه من المستبعد أن يتم تصنيف مصر لحركة مقاومة فلسطينية فاعلة ومؤثرة من أي دولة عربية فضلا أن يتم من مصر كحركة إرهابية”.

وأضاف “لا نتوقع من دولة كمصر راعية للقضية الفلسطينية، وحاضنة للشعب الفلسطينية وللمقاومة، دولة قدمت عشرات الآلاف من أبنائها من أجل فلسطين، لا نتوقع أن تخرج عن سياقها الحضاري والتاريخي لتصنيفنا حركة إرهابية، لأنه لا يصنف المقاومة على أنها إرهاب إلا إسرائيل والأمريكان”.

وتابع “إن حماس والمقاومة بتاريخها وجذورها العميقة بالذاكرة الفلسطينية وبجهادها هي أكبر من أن تحاصر وأن تقزم، وأن توضع في الخيارات الضيقة، هذه الحركة تستمد قوتها بعد الله من شعبها وصموده وثباته”.

وجدد التأكيد على “ثوابتنا السياسية في علاقتنا مع مصر والعرب، إننا لا نتدخل في الشأن المصري، وإن الأمن القومي المصري أمن مقدم وينطلق من أمننا وأمننا من أمنهم، ولا غنى لمصر عنا ولا غنى لنا عن مصر، الامتداد التاريخي لا يمكن أن ينفصم، وأرجو من الإعلاميين ألا يقعوا تحت تأثير هذه الحملة الإعلامية الظالمة”.

الاتصال بمصر مستمر

وأكمل “لا ننكر أن الاتصالات مستمرة بيننا وبين إخواننا في مصر، اتصالات شبه يومية مع جهات الاختصاص، نبحث في الحصار والمصالحة ومعبر رفح والعدوان والتهدئة التي جرت برعاية مصرية سابقة، الخطوط مفتوحة والاتصالات دائمة ولا بد أن نحافظ عليها”.

وأشار إلى أنه استقبل أمس الاثنين في غزة عددا من الشخصيات الفلسطينية التي كانت بمصر والتقت بجهات متعددة بمصر، “ونقلوا لنا الأجواء الإيجابية التي لمسوها، وأكدنا على حرصنا على هذه الأجواء وهذه العلاقة الاستراتيجية الثابتة”.

وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل أن يقتل الفلسطيني جوعا في المخيمات، وتساءل “لماذا يحاصر الفلسطيني في غزة وفي اليرموك، وفي أي مكان، لماذا يشرد الفلسطيني ليعيش بين الثلوج والأصقاع، لماذا يضطر الفلسطيني للعيش في أوروبا أو أمريكا أو يركب البحر ليموت غرقا”.

حصار ذوي القربى

واستدرك “لماذا يحاصر الفلسطيني في غزة أو سوريا أو غيرها من ذوي القربى، حينما يكون الحصار صهيونيا أو أمريكيا هذا أمر مستوعب، لكن لا يمكن أن يستوعب حين يكون من ذوي القربى، هؤلاء الفلسطينيين هم حماة القضية، في كل مكان يدفع الفلسطيني ثمن دفاعه عن أرضه وثوابته”.

وفي شأن المفاوضات شدد هنية على الرفض الكامل لما يجري في المفاوضات العلنية أو السرية، قال: “نعتقد أن هناك خطورة أكبر من أي مرحلة سبقت على القضية الوطنية وعلى الحقوق والثوابت الفلسطينية، وإن المشاريع الأمريكية التي يحملها جون كيري تصفوية، ولا يمكن أن تحقق الحد الأدنى من حقوقنا”.

وأكد على أهمية إعادة بناء الاستراتيجية الوطنية لحماية الحقوق والثوابت، مهنئا هنأ الأسرى الذين أفرج عنهم الليلة، ومهنئا حركة فتح في ذكرى انطلاقتها، ومهنئا المسيحيين بمناسبة العام الميلادي الجديد.

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

“النزاهة” تستضيف وفداً أكاديميّاً من جامعة القدس الفلسطينية

ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 43,391 منذ بدء العدوان الإسرائيلي