عروبة الإخباري – كان شتاء العام 2013 قاسيا على الأردنيين إثر وفاة 17 شخصا، اختناقا نتيجة الاستخدام الخاطئ لمدافئ الغاز والكاز والحطب، منهم خمسة منهم قضوا في العاصفة الثلجية الأخيرة “إليكسا”، وفق إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني.
وجاءت آخر تلك الحوادث المؤسفة أول من أمس، حيث تعامل دفاع مدني إربد مع حادثتي اختناق بسبب المدافئ، الأولى راح ضحيتها زوج وزوجته، والثانية تمثلت بوفاة سيدة حرقا للسبب نفسه.
وبهذه الحصيلة من الضحايا يتقدم العام 2013 على سابقه 2012، إذ سجل 188 حادثة اختناق، نتج عنها 301 إصابة ووفاة 17، في وقت سجل فيه العام السابق 143 حادثا نتج عنها 261 إصابة ووفاة 4 أشخاص.وتواصل إدارة الإعلام في الدفاع المدني، حملة توعية للمواطنين تتعلق باستخدام الأسلوب الآمن للمدافئ لاتقاء مخاطرها.
ويطالب الدفاع المدني أيضا أصحاب المنازل بالتأكد من سلامة تركيب الأسطوانة وصلاحية الخراطيم، وعدم وجود تسرب فيها بواسطة الماء والصابون، وضرورة إبعاد المدافئ عن أي مواد قابلة للاشتعال، وعدم وضع المدافئ المتنقلة في الممرات الضيقة، وعدم استخدامها في الغرف والأماكن الضيقة التي لا توجد فيها تهوية، إضافة إلى تجنب تركها مشتعلة خلال النوم وعدم تزويد المدفأة بالوقود وهي مشتعلة.
كما حث المواطنين على القيام بإجراء الصيانة الدورية للمدافئ بأنواعها والبويلرات وتفقدها، وعدم استخدام مواقد الفحم كوسائل تدفئة داخل البيوت، وعدم استخدام المدافئ لتسخين الماء أو الطهي بخاصة عند وجود الأطفال وكبار السن.
وحذر مستخدمي المدافئ وتحديدا الكاز، بعدم وضعها داخل الحمام في أثناء الاستحمام، ما يؤدي إلى زيادة نسبة الغازات السامة والخانقة الناتجة عن عملية الاحتراق، كما يجب مراقبة الأطفال وإبعادهم عن المدافئ تجنبا لوقوعها في أثناء لعبهم، ما يؤدي إلى حدوث حريق.
ودعت مديرية الدفاع المدني المواطنين الذين يستخدمون الحطب في التدفئة، إلى اتباع تعليمات السلامة، بحيث يتم استخدام الحطب خارج المكان الذي توجد فيه الأسرة حتى يشتعل بالكامل وينقطع الدخان المتصاعد منها، وتوفير التهوية المناسبة، كذلك عدم تركها داخل الغرفة عند الانتهاء منها وإطفائها خارج المنزل.
وبالنسبة للمدافئ التي تعمل بالغاز المسال، دعت إلى التعامل معها بحذر وقدر عال من المسؤولية، سواء من حيث تفقد الخرطوم الواصل بين الأسطوانة وجسم المدفأة، واستبدال مانعة التسرب “الجلدة” مع كل أسطوانة، بالإضافة لضرورة التأكد من صلاحية الصمام لأن ذلك يقلل من خطورتها.
وأهابت بالمواطنين أخذ الحيطة والحذر في أثناء تعاملهم مع المدافئ التي تعمل على الكهرباء، إذ يجب أن لا نحمل الأباريز أكثر من طاقتها، وإغلاقها وإبعادها عن الأطفال.
وأشارت المديرية إلى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة لجوء الكثيرين لاستخدام وسائل تدفئة تعمل بـ”الجفت”، وهي مادة خطرة وتلحق أضرارا جسيمة بالبيئة المحيطة، لاحتوائها على نسبة كبيرة من عناصر الزنك والنحاس والمنغنيز، ويؤدي تركيزها في مكان يفتقد للتهوية المستمرة الى الغثيان والصداع وتحسس العين والسعال المستمر.
وطالبت المديرية مستخدمي مدافئ الجفت باستمرار تهوية الأمكنة التي تشعل فيها بشكل جيد، وتجنب حرق هذه المادة داخل المنزل، بل خارجه للتخلص من الدخان الكثيف الناتج عن بدايات الاحتراق ثم نقلها الى الداخل بواسطة المناقل.
وفيما يتعلق باستخدام الجفت في صوبات البواري، أكدت المديرية ضرورة تنظيف المدافئ باستمرار، كون نواتج احتراقه تخلف شوائب مشبعة بالدهون تعمل على إغلاق وتلف منافذ التهوية لهذه الصوبات.