عروبة الإخباري – أعلنت وزارة الداخلية البحرينية إحباط أربعة مخطّطات إرهابية، منها محاولة إدخال متفجرات وأسلحة إيرانية، وشحنة أسلحة عبر البحر قادمة من العراق، فضلاً عن إحباط محاولة تهريب مطلوبين إلى إيران. وأكد رئيس وزراء البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن الحكومة ستتعامل بحزم مع الجماعات الإرهابية وستحبط محاولاتها الإخلال بالأمن والاستقرار.
وكشف رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن، في مؤتمر صحافي، أن الجهات الأمنية استطاعت أن تحبط أربع عمليات نوعية ورصد أكثر من مؤشر يكشف الصلة بينها. وقال رئيس الأمن العام إنه استنادا إلى أعمال البحث والتحري تم الكشف عن مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية، حيث تم تكثيف الانتشار الأمني في جميع ربوع المملكة، في البر أو المياه الإقليمية للمملكة، بهدف تعزيز حفظ الأمن وبسط النظام.
تفاصيل المخطّط
وأشار اللواء طارق الحسن إلى تمكن قوات الأمن العام من تفكيك سيارة مفخخة بعد أن اشتبهت دوريات إدارة العمليات في سيارتين متوقفتين في موقعين مختلفين بالحورة، وأكد تمكن الجهات الأمنية من إحباط محاولة تهريب عدد من المطلوبين إلى خارج المملكة. وأشار إلى تمكن خفر السواحل من رصد طراد على متنه عدة أشخاص وهو خارج من ساحل كرانة باتجاه الشمال، حيث تمت مطاردته وإيقافه بعد مطاردة بحرية في منطقة شرق الجارم، تبين أن عليه 13 شخصا من المطلوبين بقضايا أمنية وبحوزتهم جوازات سفرهم ومبالغ نقدية متنوعة، وبين أن الجهات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة إدخال متفجرات وأسلحة إيرانية إلى البحرين، وأشار إلى تمكن الجهات الأمنية من ضبط مستودع متفجرات وذخائر في منطقة القرية.
وعن العملية الثانية، قال الحسن إنها عبارة عن محاولة تهريب مطلوبين الى خارج المملكة وعمليات تسلل لأشخاص وتهريب أسلحة عبر الحدود البحرية.
وتمثّلت العملية الثالثة في محاولة إدخال متفجرات وأسلحة وذخائر الى البحرين عن طريق البحر من خلال عمليات تسلل الأشخاص والتهريب عبر الحدود البحرية لإدخال الأسلحة من المياه الدولية شمال شرقي البحرين.
وأوضح الحسن أنّ القارب احتوى على 31 عبوة متفجرة مضادة للأشخاص (كلايمور) و12 عبوة متفجرة خارقة للدروع وست عبوات متفجرة تحتوي على مغناطيس لاصق، إضافة الى 50 قنبلة يدوية ايرانية الصنع و295 صاعقا تجاريا موصولة بمقابس كتب عليها صنع في سوريا.
وكانت العملية الرابعة ضبط مستودع متفجرات وذخائر مرتبطة بالأسلحة التي تم ضبطها في القاربين، مضيفا أن الشرطة تمكنت من مداهمة ثلاثة مواقع مشتبه بها أدت إلى ضبط ستة قوالب متفجرة لها خاصية المغناطيس.
بن رجب: نواجه إرهاباً منظّماً
وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة سميرة بن رجب ان بلادها لاتزال تواجه إرهاباً منظماً وممنهجاً تمارسه جهات متطرفة وبتغطية من أطراف أخرى أكثر تطرفاً.
وقالت بن رجب، في المؤتمر الصحافي الذي عقده اللواء طارق الحسن، إن هذه الأطراف لازالت تصدر الى البحرين أدوات القتل والموت، إضافة الى التعبئة الإعلامية والعقائدية للكراهية والتدمير.
التعامل بحزم
وأكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن الحكومة ستتعامل بحزم مع الجماعات الإرهابية وستحبط محاولاتها للإخلال بالأمن والاستقرار، ووجه وزارة الداخلية إلى مواصلة جهودها في تعقب الجماعات الإرهابية والقبض عليهم واتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم، وحث شعب البحرين العزيز على اليقظة والوعي لما تحيكه الفلول الإرهابية ضد أمن الوطن واستقراره.
وقال إن الحكومة لن تسمح أبداً بزعزعة الأمن والاستقرار، موجهاً إلى ضرورة الوقوف على الكيفية التي تسللت بها هذه الأسلحة والمتفجرات إلى المملكة، وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية في ضبط مستودع متفجرات وذخائر في منطقة القرية ونجاحها في إحباط محاولة تهريب عدد من المطلوبين إلى خارج المملكة.
وأكد أن ضبط هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي، لا قدر الله، لو نجح الإرهابيون في استخدامها لتسببوا في إحداث دمار كبير في الأنفس والممتلكات لا يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى، وهو ما يثبت النوايا الخبيثة للجماعات الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار الوطن وترويع الآمنين فيه وتهديد ممتلكاتهم، وهو ما لن تقبل به الحكومة أبداً وستواجهه بكل حزم وعزم، وأعرب عن الأسف لتستر المجموعات الإرهابية خلف الإصلاح والسلمية في الوقت الذي تبين الممارسات يوماً بعد يوم أنها مجرد جماعات إرهابية ارتضت أن تكون أداة تستغل لتنفيذ أهداف أجنبية في بلادها.
وأكد الأمير خليفة بن سلمان لدى استقباله أمس جموعاً من المواطنين: “لن نسمح أبداً أن تنزلق البحرين إلى ما يريده البعض نحو الفتنة والتفرقة عبر تغذية الطائفية، وواهم من يظن أنه سينجح في ذلك، وعليه أن يرجع لتاريخ البحرين ووقفات شعبها ضد كل من يسيء لهذا الوطن”.
حاجة لتشريع رادع
التقى وزير الداخلية البحريني الشيخ الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني ووزير الدولة لشؤون مجلسي الشورى والنواب عبد العزيز بن محمد الفاضل ووزير الدولة للشؤون الخارجية غانم بن فضل البوعينين، وأكد أن هناك من يخطط للقتل والدمار ونقل ما يجري من إرهاب وتخريب في العراق إلى البحرين.
وشدّد الوزير البحريني أنّ هذا الأمر يتطلب وقفة وطنية رادعة من كل القوى الوطنية، مشددا على دور رجال الدين من سنة وشيعة، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني في شجب ورفض هذه الأفعال، وذلك حقنا للأنفس التي حرم الله تعالى قتلها، مشيرا إلى الحاجة إلى تشريع رادع يمنع تفشي مظاهر التفرقة والكراهية، حفاظا على الوحدة الوطنية.