عروبة الإخباري – كشف أمين عمان عقل بلتاجي في حوار مع أسرة جامعة الشرق الاوسط عن محاور استراتيجة الامانة القادمة والتي ستحكم عملها في المستقبل.
وبين في الحوار الذي أداره رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم وحضره رئيس مجلس الامناء الدكتور يعقوب ناصر الدين إن أبرز ملامح الاستراتيجية ينصب في مجال التشريعات التي ستحكم عملية التنظيم بجميع أشكاله في مناطق الامانة.
وقال إن الاستراتيجية التي نحن بصدد وضع برامج لمحاورها وتحتاج إلى جدول زمني وموارد بشرية ومالية ستتضمن إعادة تاهيل نحو (600- 700) موظف في الامانة حتى يعملوا في وظيفة “معاون أمانة في جميع المجالات كالبيئة والاسواق والابنية”، فضلا عن إيجاد مواقف للسيارات بعدادات للمواطنين وذلك “حتى لا نستبيح الاماكن في مناطق الامانة لغايات الاصطفاف”.
وأضاف في الحوار الذي حضره أعضاء مجلس أمناء الجامعة وعمداء الكليات وطلبة الجامعة إن جوهر الاستراتيجية تعميم ثقافة التنظيم لدى المواطن عبر تشريعات يلتزم بها الجميع وتعاقب من لا يلتزم بها، مشيرا إلى أهمية الاستعانة بالخبرات التي توفرها الجامعات في وضع هذه الاستراتيجية “كونهم خبراء أكاديميون ملمون ونزيهون ولا تحكمهم المصالح”.
وفي هذا الصدد، أعلن رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين عن استعداد الجامعة لوضع خبراتها البحثية والاكاديمية واللوجستية لخدمة الامانة في صياغة استراتيجية تحكم عمل الامانة للسنوات الخمس القادمة “حتى لايظل عمل الامانة مرهونا لتغير المناصب، ونضمن بهذه الاستراتيجية الاستقرار في عملها العام”.
وتتكون المحاور التي تنكب الامانة على تطويرها وتضمينها في استراتيجيتها المرتقبة سبع محاور تتعلق بمحور البيئة والصحة،والاشغال والمرور، والتنظيم والتخطيط والمهن والرخص، والتشريعات، ومحور الهوية التي أكد بلتاجي أنها “اختطفت”، مشددا على ضرورة استرجاعها وإعادة الالق لها عبر الحفاظ على المواقع التراثية فيها وإتاحة فرص الاستثمار السياحي لهذه المواقع.
كما سيضمن في الاستراتيجية محوران يتعلقان بهيكلة الامانة و آخر بالمالية. وفي هذا الصدد بين أن الامانة تحوز على أصول تضمن لها “عدم الافلاس” لكنه استدرك أن ” الارث أو الموروث لا يباع”.
ورفض أمين عمان لغة التعميم التي تسود عند الحديث على الفساد “الذي هو موجود لكن لا يجب ان يكون سببا للتقاعس والتخاذل عن العمل”، مشددا على ان العمل الان ينصب على أعادة الثقة بين المواطنين والامانة من جهة والموظفين بأنفسهم من جهة ثانية”.
وفي بداية الحوار، عرض رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم لجهود امين عمان في عقد سلسلة من اللقاءات والحوارات مع المواطنين “والتي جعل منها منهجا راقيا لأسلوب عمله”، نظرا لمكانة عمان باعتبارها “حصنا من حصون الامة وحاضرة على التاريخ الانساني كله”.
وقال إن” أساس الحوار اليوم نابع من سر عمان الذي هو الحب والامن الذي لا يعرفه إلا من جرب عشق المدينة”، داعيا إلى الالتقاء على هدف واحد هو ترتيب “مساحة البهاء فيها لتصير أوسع وأجمل وأبهى”.
وبين في مداخلة له لضرورات أعادة النظر في هندسة الطرق، ودراسة عملية انتشار الشواخص المرورية، ووضع نظام يحكم عملية انشاء المولات التي يتسبب انتشارها في الاحياء السكنية لزيادة الاكتظاظ المروري، فضلا عن توفير أماكن مخصصة للترفيه.
وجرى حوار موسع بين الطلبة وأمين عمان جرى خلاله تسليط الضوء على المشكلات ومنها ما يتعلق بانتشار الاكشاك، وضرورة توثيق المواقع الاثرية والحضارية في العاصمة ، وآليات معالجة الطرق، والتخطيط الاستراتيجي للعاصمة.