عروبة الإخباري – نظرا لاحتماليه تعرض المملكة لمنخفض جوي يتخلله التساقط الغزير للأمطار واحتماليه تشكل السيول وانخفاض ملموس على درجات الحرارة الأمر الذي قد يجعل من هذه الظروف سببا في وقوع الحوادث في ظل غياب الحيطة والحذر أثناء ممارسه النشاطات اليومية المختلفة .
ومن هنا تهيب إدارة الاعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني بالمواطنين ضرورة الاستعداد الجيد للتعامل مع الأمطار الغزيرة وذلك بتفقد وصيانة شبكات وقنوات تصريف المياه والعبارات الأمر الذي يحد إلى درجة كبيرة من ارتفاع منسوب المياه فيها والتي قد تداهم المنازل والمؤسسات ملحقة الأضرار الكبيرة فيها ، فضلاً عما تحتاجه من جهود ونفقات والتي من الممكن تفاديها وتوفيرها إذا ما اتخذت الاستعدادات الوقائية المسبقة .
ولا شك أن أعداداً من المواطنين تعرضوا خلال سنوات سابقة إلى خسائر بسبب ارتفاع منسوب المياه وتدفقها إلى منازلهم نتيجة لهطول الأمطار الغزيرة ولذلك نذكر الأخوة المواطنين والتي تقع منازلهم في مناطق منخفضة أن يقوموا بالإجراءات الوقائية والاحترازية للحيلولة دون تكرار هذه الحوادث وتعرض منازلهم لمثل هذه المخاطر مرة أخرى إما من خلال إيجاد الحلول العملية لتلافي مسببات هذه الحوادث والانتقال إلى أماكن أكثر أماناً أو على الأقل توفير معدات شفط المياه بصفة شخصية والاعتماد على الذات ، لا سيما في المنازل التي تتكرر مداهمة المياه لها عدة مرات في كل فصل شتاء .
كما تؤكد على أهمية توفير ماتورات شفط المياه من قبل المؤسسات الكبيرة والتجمعات الصناعية والمنشآت التجارية التي يحتمل مداهمة مياه الأمطار لها إذ لا بد من تعاون كافة القطاعات من أجل الحيلولة دون وقوع المحذور والتعامل معه فيما لو وقع ، وذلك انسجاماً مع المفهوم الشامل للدفاع المدني والذي يستوجب مشاركة الجميع في أعمال الدفاع المدني في الظروف الطارئة ، ونحن في الدفاع المدني نثمن ونقدر أية جهود تبذل من كافة القطاعات في مجال درء المخاطر عن المواطن الكريم وإنجازات الوطن باعتبار أن سلامة المواطن هي المنطلق والغاية التي ينشدها الدفاع المدني في تحقيق رسالته الإنسانية النبيلة.
كما تذكر بضرورة عدم الخروج من المنزل في حالات الأمطار الغزيرة مع مراعاة عدم السماح للأطفال بالخروج لأي سبب كان لأن ذلك قد يؤدي الى تعرضهم للخطر المباشر وبالتالي وقوع الحوادث بالإضافة الى ضرورة إجراء الصيانة الدورية للمركبات والعمل على استبدال المساحات الأمامية لها مع مراعاة السير بحذر شديد على الطرقات تجنباً لوقوع الحوادث المؤلمة.
ولما كانت وسائل التدفئة بكافة أنواعها في فصل الشتاء من الأمور الضرورية للحصول علي الدفء إذ لا يكاد يخلو منزل من إحدى وسائل للتدفئة كان لا بد عند استخدام هذه المدافئ مراعاة أمور السلامة العامة الكفيلة بمنع وقوع الحوادث وخاصة المنزلية منها نتيجة لكثرة الممارسات الخاطئة في استخدام هذه المدافئ أو الاستهانة بخطورتها والتي تكون جميعها سببا في وقوع الحوادث المختلفة.
ومن هنا تؤكد إدارة الاعلام والتثقيف الوقائي خلال هذا المنخفض على جملة من الإرشادات التي تعنى بأمور السلامة العامة:
– تفقد أماكن تصريف المياه داخل المنزل .
– عدم الإقامة على إطراف الأودية أو الأماكن المنخفضة والانتقال الى المناطق ألمرتفعه .
– توفير ماتورات شفط المياه أن أمكن وخاصة الأشخاص الذين تكون منازلهم تحت منسوب الشارع .
– عدم الاقتراب من أماكن تجمع المياه والابتعاد عن الحفر الإنشائية والعمل على وضع لافتات أو شريط تحذيري يؤكد على خطورة الاقتراب منها .
– القيام بإجراء الصيانة الدورية للمدافئ بأنواعها والبويلرات وتفقدها .
– عدم استخدام مواقد الفحم كوسائل تدفئة داخل البيوت .
– عدم استخدام المدافئ لتسخين الماء أو الطهي وبخاصة عند وجود الأطفال وكبار السن .
– التأكد من سلامة تركيب الاسطوانة وصلاحية الخراطيم وعدم وجود تسرب فيها بواسطة الماء والصابون .
– ضرورة إبعاد المدافئ عن أي مواد قابلة للاشتعال وعدم وضع المدافئ المتنقلة بالممرات الضيقة .
– عدم استخدام المدافئ في الغرف والأماكن الضيقة التي لا يوجد فيها تهوية.
– عدم النوم وترك المدفئة مشتعلة وبخاصة في غرف النوم وعدم تزويد المدفأة بالوقود وهي مشتعلة .
وأخيرا فإننا نومن جميعا بأن المواطن الكريم هو الحلقة الأهم والأكثر فاعلية في الحد من وقوع أية حوادث في الظروف الجوية السائدة وذلك باتخاذه كافة سبل الوقاية المسبقة والتعامل الآمن مع الظروف الجوية الطارئة ووسائل التدفئة المختلفة وذلك من خلال وقوفه جنباً الى جنب مع كافة الأجهزة المعنية ، ولعل كل ذلك يأتي تنفيذاً لمفهوم الدفاع المدني الشامل الذي يعني بكل بساطه أن كل مواطن هو بمثابة دفاع مدني في الظروف الطارئة والغير اعتيادية .
مذكرين الإخوة المواطنين بالاتصال على رقـم الطـوارئ الموحـد للدفاع المدني (911) في مختلف محافظات المملكة عند الحاجة للمساعدة .