جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تستضيف فعاليات ندوة “الاقتصاد الصيني”

عروبة الإخباري- تحت رعاية كريمة من سعادة النائب الدكتور هيثم أبو خديجة نظمت دائرة العلاقات العامة وشؤون الوافدين في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة “جامعة كل العرب” وبالتعاون مع معهد طلال أبو غزالة كونفوشيوس فعاليات الملتقى الاقتصادي الأردني – الصيني وذلك يوم الثلاثاء الموافق 3/12/2013 في قصر المؤتمرات بحرم الجامعة.

وألقى سعادة النائب الدكتور هيثم أبو خديجة كلمة وجه في بدايتها الشكر للمنظمين على جهودهم الموفقة في الإعداد والتنظيم والتي تكللت بنجاحهم في استضافة المشاركين والحضور المعنيين بشتى مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري القائمة بين الأردن وجمهورية الصين الصديقة, مؤكداً أن أعمال هذه الندوة ستسهم في تعزيز واقع العلاقات الأردنية الصينية خاصة من زواياها التجارية والاستثمارية.
وفي كلمته رحب أ. د. محفوظ جودة بالحضور وأوضح أن هذه الهدف من هذه الندوة هو امكانية تطوير العلاقات بين البلدين وضرورة زيادة تفعيلها في المرحلة المقبلة.
ترأس الوفد الصيني البروفسورة فانج لي من كلية إدارة الاعمال الدولية في جامعة شنيانغ بحضور المستشار الثقافي والمستشار الاقتصادي من الحكومة الصينية وقد قدمت ندوة حوارية بعنوان “الاقتصاد الصيني” على مدار ساعة متواصلة تحدثت فيها عن العلاقات التجارية بين الصين والمنطقة العربية والفرص التجارية المتنوعة للاستثمار والمستثمرين في جمهورية الصين الشعبية.
حضر الندوة سعادة النائب الدكتور زياد الشيخ, نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. ناصر عبد اللطيف, نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أ. د. شفيق حداد, وعمداء الكليات, وأعضاء الهيئة التدريسية لعدد من كليات الجامعة وطلبتها والمهتمين.
وبعد انتهاء الندوة سلم رئيس الجامعة أ. د. محفوظ جودة الدروع التذكارية للخبيرة الاقتصادية البروفيسورة فانج لي والمدير التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية في مجتمع طلال أبو غزالة للمعرفة الأستاذ طارق حماد. وبدورهم كرم الوفد الصيني ومعهد طلال أبو غزالة كونفوشيوس رئيس الجامعة وأعربوا شكرهم وامتنانهم على حسن الضيافة متمنين أن تكون بادرة تعاون مستمر وبناء للطرفين.

نص كلمة سعادة النائب الدكتور هيثم ابو خديجة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، اما بعد
الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
انطلاقا من تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن والصين يرتبطان “بعلاقات راسخة وقوية”، يسرني اليوم رعاية هذه الندوة تأكيدا على اهمية استمرار التعاون مع الصين الصديقة ، وتطوير شراكتنا الإستراتيجية، في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية .
وفي جانب المجالات الاقتصادية تحديدا ، فإن الأردن حريص على جذب الاستثمارات والسياحة الصينية والاستفادة من الخبرات الصينية في المجال الصناعي والتكنولوجي ولتعزيز هذا المفهوم قال جلالته حفظه الله في المؤتمر الاقتصادي الاول في بكين إن الأردن يعمل دوما على تذليل جميع العقبات التي تعترض تطوير العلاقات الأردنية الصينية في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والتجارية منها.
من الجلي للجميع ان الاردن استمر في الحفاظ على مناخ استثماري جاذب وآمن على الرغم من التقلبات الاقتصادية والسياسية في المنطقة فقد ظل مثالا يحتذى به في الامن والامان وان التشريعات الاردنية تسعى الى تعزيز التلاحم بين القطاعين العام والخاص حيث ان القطاع الخاص في الأردن يعد شريكا فاعلا في عملية التنمية والتطوير، عبر مساهمته في تعزيز بيئة الاستثمار وتأهيل الكوادر، وإيجاد فرص عمل جديدة مما يسهم في تقليل البطالة وتقليص الطبقة الفقيرة ومنعها من الازدياد والتركيز المطلق على استغلال مصادر الطاقة البديلة والتي سينتج عنها تخفيض عجز الموازنة. كما يعلم الجميع فان الاقتصاد الثاني في العالم- أي اقتصاد الصين- يمتلك شركات عملاقة متحمسة و مهتمة بالمناخ الاستثماري الاردني، باعتباره حلقة استراتيجية مهمة، تصل ما بين آسيا وأفريقيا وأوروبا ، ويشكل ذلك فرصة حقيقية لبناء الشراكات بين البلدين خاصة في قطاع الطاقة، والبنى التحتية والصناعات التحويلية وقطاع النقل. حيث استطاع الأردن أن يستقطب العديد من هذه الشركات لتنفيذ مشروعات حيوية، والاستفادة من خبراتها في مجالات الطاقة الشمسية والصخر الزيتي حيث تجدر الاشارة الى حجم الاستثمارات الصينية في الأردن بلغت تقريبا 800 مليون دولار، فيما يشكل حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي ملياري دولار وهذه الارقام توضح بطبيعتها اهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين.
اختم كلمتي بأن على الحكومة ان تتوجه الى تفعيل هذا التعاون والاستفادة من الخبرات والكفاءات الاقتصادية الصينية ودمجها مع الكفاءات الاردنية للوصول الى حالة من التكامل الاقتصادي يعمل على النهوض في الاقتصاد الوطني مما ينتج عنه تحسين مستوى المعيشة للمواطن حيث يبدا تفعيل هذا التعاون بالندوات والمؤتمرات والمشاركات الفاعلة التي ترسخ اهمية مثل هذه الشراكات لكل من الجانب الاردني والصيني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Related posts

اتفاقية تعاون أكاديمي بين الأمن العام والجامعة الأردنية وجامعة البلقاء التطبيقية

د. الخطيب: منح وقروض لطلبة 4 ألوية استحدثت مؤخراً

السفيرة الأمريكية تبحث فرص التعاون الأكاديمي مع جامعة البلقاء التطبيقية