عروبة الإخباري – أعلنت دمشق رسمياً مشاركتها في مؤتمر جنيف – 2 المزمع عقده في 22 كانون الثاني 2014، مؤكدة انها لا تفعل ذلك من اجل تسليم السلطة، في موقف يتناقض تماما مع مطلب المعارضة من هذا المؤتمر وهو استبعاد الرئيس السوري بشار الاسد عن العملية الانتقالية. ص11 ودعا مجلس التعاون الخليجي الى الاسراع في عقد المؤتمر، فيما طالبت تركيا وايران بوقف النار في سوريا قبل انعقاد المؤتمر.
في غضون ذلك، تستمر المعارك الطاحنة في منطقتي القلمون والغوطة الشرقية بريف دمشق اللتين تشهدان هجمات وهجمات مضادة من القوات النظامية والمجموعات الموالية لها ومقاتلي المعارضة السورية. وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان القوات النظامية مدعومة من “حزب الله” اللبناني تمكنت من وقف تقدم مجموعات المعارضة المسلحة التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض عليها في الغوطة الشرقية “بعدما بدأت الثلثاء هجوما مضادا على القرى التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الغوطة”. وصرح رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أحمد الجربا بان الائتلاف سيحضر جنيف – 2 وانه ينبغي عدم السماح لايران بالحضور الا اذا توقفت عن المشاركة في اراقة الدماء في سوريا وسحبت قواتها ووكلاءها.
وفي الكويت، دعا وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع تحضيري للقمة الخليجية المقرر عقدها في الكويت منتصف كانون الاول الى “انعقاد مؤتمر جنيف – 2 بسرعة كي يساعد في التوصل الى تسوية سياسية”. ونددوا باستمرار “نزف الدماء” في سوريا و”استخدام اسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين”، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتهم.
وفي طهران، نقلت وكالة “مهر” الايرانية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو: “نركز كل جهودنا على انهاء الصراع ووقف اطلاق النار إن أمكن حتى قبل عقد مؤتمر جنيف – 2”.
وقال داود أوغلو: “ينبغي ألا ننتظر هذين الشهرين” الباقيين قبل عقد مؤتمر السلام، خصوصاً أن “الشعب السوري في وضع متدهور”.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ضرورة عقد مؤتمر جنيف – 2 من دون شروط مسبقة، قائلاً: “لن تكون هناك ظروف مثالية لعقد المؤتمر”. ونقلت عنه قناة “روسيا اليوم”، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، “ضرورة عقد مؤتمر جنيف – 2 من دون شروط مسبقة”، مشيراً إلى أن الجهات التي تحاول طرح شروط لعقد المؤتمر تسعى أساساً إلى تأجيله أو حتى إجهاضه. وقال ان موسكو تناقش مع مختلف القوى المعارضة الآن مسألة استضافة اجتماع بين قوى المعارضة، وأن “كل الجماعات المعارضة التي اتصلت بها روسيا أبدت اهتمامها بالمشاركة في مثل هذا الاجتماع”.
وفي نيويورك، شدد ديبلوماسي غربي في الأمم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه على أن مشاركة ايران في مؤتمر جنيف – 2 يتوقف على اعلانها “بشكل أو بآخر، ولكن بوضوح، موافقتها على أن المفاوضات ستجري على أساس بيان جنيف -1” الذي أتفق عليه اللاعبون الدوليون في 30 حزيران 2012. ولاحظ أنه “بعد تحديد موعد المؤتمر، صارت المسألة الآن تتعلق بكيفية احضار الحكومة والمعارضة الى الطاولة، من أجل التفاوض على تطبيق بيان جنيف، وخصوصاً على ما ورد فيه لجهة العملية الإنتقالية”. بيد أنه اعترف بأن “هذه ليست مهمة سهلة”