أمين مجلس التعاون:الوساطة الكويتية بين السعودية وقطر تشرح الصدر

عروبة الإخباري – أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي د. عبداللطيف الزياني ان الوساطة التي قامت بها الكويت بين قطر والمملكة العربية السعودية خلال القمة التي جمعت القادة في الرياض أخيراً، هي دليل على ان قوة دول المجلس تكمن في تفاهم وترابط وتماسك قادتها فيما بينهم.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الزياني، على هامش مشاركته في افتتاح اعمال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك، مشيراً الى ان ما حصل في اجتماع الرياض خلال القمة الكويتية – السعودية – القطرية شيء يشرح الصدر، خصوصاً ان اللقاءات التشاورية بين قادة المجلس مستمرة ودائمة، قائلاً: «حبا الله دول مجلس التعاون بهذا النوع من القادة».

مرحلة الاتحاد
وجدد الزياني تأكيده على ان المبادرة التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتمثلة بتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد لمواجهة التحديات، تحظى بترحيب ومباركة من قبل قادة المجلس، وهي دائما تكون جزءا من جدول أعمال أي قمة خليجية.
وذكر ان هذه المبادرة ستتم مناقشتها في اجتماع المجلس الوزاري الذي سيعقد غدا وسيتم رفعها لاحقاً الى المجلس الأعلى.
وفي ما يتعلق باجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك، قال انه اجتماع دوري للوزراء المعنيين بشؤون متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، لافتاً الى ان هذه اللجنة تجتمع قبل اجتماع القمة لمراجعة كل القرارات وما تم تنفيذه والاطمئنان على سير وتنفيذ كل القرارات بالدول الأعضاء باصدار الاداة التشريعية لتنفيذ كل قرار في كل دولة.
وحول أبرز الموضوعات التي سيناقشها وزراء الخارجية غداً، قال الزياني: المقصود من هذا الاجتماع هو اعداد جدول الأعمال للقمة الخليجية التي ستعقد في الكويت في الشهر المقبل، اما بخصوص ابرز الموضوعات فسنتركها لجدول أعمال الاجتماع الوزاري.

شكوك
وفي رد منه على سؤال يتعلق بوجود شكوك خليجية بعدم التزام طهران بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بينها وبين الدول الكبرى حول ملفها النووي، قال الزياني ان أي اجراء يؤدي الى أمن واستقرار وسلامة المنطقة هو دائماً مرحب به، موضحاً ان جميع دول المجلس أيدت ورحبت بهذا الاتفاق. ورفض الزياني في هذا السياق التعليق على سؤال ما اذا كان ذلك الاتفاق قد جاء على حساب دول الخليج أو لمصلحتها، مؤكداً ان هذه القضية «تترك في الوقت الحالي حتى نرى النتائج».
وتطرق الزياني في حديثه الى موضوع انشاء مركز ادارة حالات الطوارئ بمجلس التعاون الخليجي، حيث اوضح ان القضايا المتعلقة بادارة حالات الطوارئ من الأهداف الاستراتيجية للتعامل مع كل المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة، سواء كانت طبيعية أو بفعل الانسان، وأضاف انه بموافقة ومكرمة من سمو أمير البلاد تفضل سموه بمنح مقر لانشاء مركز في دولة الكويت.
وأشار إلى أن هذا المركز سيضع سجلاً لكل المخاطر التي تواجه المنطقة، من خلال وضع احتمال حدوث تلك المخاطر، ومدى تأثيرها في المنطقة، والأولويات الممنوحة للتعامل معها وكيفية وضع الخطط، وتقليل اتخاذ الإجراءات بين الدول لتقليل احتمال حدوثها، والقدرة على التعامل مع تلك المخاطر عند حدوثها، وطرق التعافي منها أيضاً في أسرع وقت، وبأقل الخسائر.

 

Related posts

القطريون يصوتون على التعديلات الدستورية

الفايز يلتقي السفير السعودي لدى المملكة

20 شركة غذائية أردنية تشارك بمعرض الخليج الصناعي