القطامين يدعو لتبني سياحة الترانزيت لانعاش السياحية الأردنية

عروبة الإخباري – دعا وزير العمل وزير السياحة والاثار الاستاذ الدكتور نضال القطامين، الى تبني نوعا جديدا من انواع السياحة وهو سياحة الترانزيت، لافتا الى ان هذا النوع من السياحة يهدف إلى انعاش حركة السياحة الاردنية وزيادة مصدر دخل للدولة وجذب الاستثمار اليها.

وأضاف في تصريح صحفي اليوم الخميس، ان سياحة الترانزيت تهدف إلى تعريف الزائر الذي يتوقف لعدة ساعات في المعابر الحدودية خاصة مطار عمان خلال رحلة سفره الترانزيت عن قرب بالحالة الأمنية في الاردن، كما يعطي فرصة لتلمس مدى الاستقرار في البلد وتميزه عن باقي اقطار الشرق الاوسط بالامن والامان والاستقرار والذي عجز الاعلام عن ايصال تلك الرسالة الى العالم، ليكون الزائر ناطقا بلسان البلد خارج اسواره ولسانا يتحدث عن واقع البلد ومايتميز فيه من امن وامان وكثرة المواقع الاثرية والسياحية المنفرد بها وتنوع للمنتج السياحي والاثري .

وأوضح ان ذلك يتم من خلال تنظيم رحلة تتناسب والزمن المتاح إلى مناطق قريبه من المعابر كمادبا التي تشتهر بالمواقع الدينيه والاثريه او البحر الميت او عمان اوجرش وعجلون او المغطس وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخليه و دوائر الأمن العام

وقال القطامين ان وزارة السياحة و الآثار سوف تعمل على تبني هذا النوع من السياحة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية وايجاد تشريعات وانظمه وتعليمات تسهم في انجاح العمليه منها تخفيض تذاكر دخول هذهالمواقع و المزارات كحافز يشجع زائر الترانزيت على استثمار فرصة تواجده على الأراضي الاردنيه مهد الانبياء ومحط الرسل ومستودع الحضارات.

وأشار الى ان هذا النوع من السياحة سيساهم بشكل كبير في انعاش حركة السياحة الوافدةوزياده عدد السياح والمستثمرين بهذا المجال وانعكاس هذا على المجتمع المحلي .

وأضاف “في الوقت الذي تسعى العديد من الدول الى الاهتمام بهذا النوع من السياحة وتنميتها وتنشيطها فإن الاردن وبالرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المسؤولة إلا أنها لم تولي بعد هذا النوع من السياحة بالتحديد القدر الكافي من الرعاية والاهتمام حيث تتجه الانظار في اغلب الاحيان سواء على المستوى الرسمي أو الخاص الى التركيز على السياحة القادمة والخارجية بجوانبها المتعددة في حين يغفل على ما يبدو الجميع سياحة الترانزيت التي يمكن أن تحتل مكانة هامة جدا على خارطة السياحة في الاردن بحيث تنعكس اثارها الايجابية على الاقتصاد الوطني بشكل ملحوظ”.

ولفت الى ان الاردن يحتل موقعا متميزا ويشكل حلقة الوصل ما بين الشرق والغرب منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا حيث لم يفقد الاردن يوما هذه المكانة التاريخية الهامة وقد يكون من حسن الحظ أن انعم الله ايضا على هذا الوطن بثروة سياحية قيمة تتعاظم مكانتها العالمية لما توليه القيادة الهاشمية الحكيمة من رعاية واهتمام لهذا القطاع الواعد حتى تميز عن بقية القطاعات الاقتصادية الاخرى إلا أن ما يمكن أن يعود به القطاع السياحي من فوائد على اقتصادنا الوطني قد لا تحصى أو تعد وإننا إذ نسعى أن يبقى اقتصادنا محصنا ومعافى فإنه من الاهمية بمكان أن نجتهد ونعمل بكل إخلاص وتفان للمحافظة على هذه المكانة التاريخية والعمل على انعاشها وادامتها بما يتوافق وينسجم مع التطور الذي يشهده العالم في وسائل النقل الحديثة وفي مقدمتها قطاع الطيران الذي يشكل الوسيلة الرئيسية لنقل المسافرين عبر العالم.

وقال القطامين ان السياحة تلعب دورا هاما أذا تكللت بالاستقرار والطمأنينة في النهوض بالاقتصاد الأردني، وتشكل مصدرا هاما للدخل الاقتصادي والتنمية، وتعد الأقوى في جدار الاقتصاد الصلب الذي يتصف بالمتانة ويقوى على الصعاب التي تهب علية من كل حدب وصوب نتيجة التقلبات الاقتصادية العالمية، واضاف ان أي شلل سياسي او اقتصادي سيودي إلى تعطيل الحركة السياحية وحركة النقل الجوي والبري،
فالسياحة ترتبط ارتباطا وثيقا بجوانب الأمن والاستقرار والأمن هو الوسادة الناعمة التي يغفو عليها السياح بكل رقة ورومانسية.

وأشار الى ان قطاع السياحة هو الأكثر حساسية وتأثراً بشكل مباشر وفوري بالوضع الأمني، حتى أن أمن واستقرار الدول المجاورة كان له تاثير على سياحة البلد في الاونه الاخيره وظهرت اثار ذلك جليه من حيث تراجع اعداد السياح لانه لاسياحه بدون امان.

وتابع “الأردن يعتبر مثالا يحتذى به فهو المتميز في الأمن والاستقرار،وهو بلد يسمو فوق العنصريات الضيقة، بلد المحبة والتعايش السلمي الأخوي بين الأردنيين من كافة المنابت والاصول والاديان
وهذا مايملي علينا التركيز على ايجابيات هذا المجتمع الرائع، بتنمية الحس الأمني لدى الجميع وخاصة النشء الجديد ابتداء بالمدرسة ووضع الاستراتيجات المناسبة لذلك، فالسياحة لاتزدهر الا في في ظل توفر الأمن والاستقرار والشعور بالأمان من كل جوانبه، ويعتبر الأمن والاستقرار أمرا رئيسيا ومادة أولية مهمة لصناعة السياحة”.

ورأى القطامين ان السياحة مصدر هام للدخل الاقتصادي والتنمية، وتعد الأقوى في جدار الاقتصاد الصلب الذي يتصف بالمتانة ويقوى على الصعاب التي تهب علية من كل حدب وصوب نتيجة التقلبات الاقتصادية العالمية، وان أي شلل سياسي او اقتصادي سيودي إلى تعطيل الحركة السياحية وحركة النقل الجوي والبري.

وتحدث ان السياحة لعبت وتلعب دورا هاما أذا تكللت بالاستقرار والطمأنينة في النهوض بالاقتصاد الأردني،
واضاف كما ان السياحة اصبحت مصدر واعد يتيح آلاف الفرص الوظيفية للشباب الأردني برواتب مجزية، إضافة إلى الواجهة الحضارية التي نطل من خلالها على شعوب العالم للتعريف بعراقة وأصالة المجتمع الأردني وتراثه الثقافي الضارب في أعماق الحضارة الإنسانية، يا السبع ،ومن هنا كان من الضروري التركيز على المسؤولية الوطنية الملقاة علىالجهات المعنية ومنها وزارة العمل بإمداد قطاع السياحة بالكوادر الوطنية المؤهلة لسد احتياجاته المتعددة في مختلف المجالات ذات الصلة بالعملية السياحية.

وبين القطامين ان السياحة تنمو وتزدهر في ظل توفر الأمن والاستقرار والشعور بالأمان من كل جوانبه، ويعتبر الأمن والاستقرار أمرا رئيسيا ومادة أولية مهمة لصناعة السياحة. وتفوق أهميته في هذه الصناعة أهميته في الصناعات الأخرى، من هنا تأتي أهمية التربية السياحية كضرورة أمنية ستجعلنا رسمياً وشعبياً أكثر قدرة على التعامل مع الأزمات الطارئة، كما ان للأمن السياحي في الأردن دور هام يلعبه في تعزيز العلاقات الاقتصادية ما بين الأردن والدول الأخرى حيث يتم أقامة علاقات سياحية وطيدة، من خلال الاشتراك في المنظمات الدولية السياحية الرسمية وغير الرسمية وا ستخدام رؤؤس الأموال لبناء بنية تحيتيه مناسبة لتلبية الاحتياجات سواء كانت خدمات او فنادق او مطاعم او متنزهات، وعقد الاتفاقيات السياحية بين الدول والشركات السياحية لتبادل السياحو توسيع التعاون من خلال العلاقات السياحية لتمتد الى إقامة علاقات أخرى تصب في صالح الدول.

واضاف القطامين انه من الطبيعي أن يكون لقطاع الطيران هذا الدور الاساسي في نقل المسافرين بين دول العالم المختلفة وحيث يتميز الاردن بهذا الموقع المتوسط والهام فإنه من البديهي أن يكون الاردن محط اهتمام شركات الطيران المختلفة التي اصبحت في السنوات الاخيرة تتنافس وتتسابق على انشاء محطات لها في الاردن تقوم بتقديم الخدمة للمسافرين على متنها وحيث يمكن لهذه الخدمات أن تتعدى الدور التقليدي الذي يقتصر عادة على تقديم خدمة الترانزيت وتسهيل اجراءات السفر فإنه يبرز بوضوح اهمية تنمية السياحة لتأخذ ابعادا اشمل نستطيع من خلالها تسليط الضوء على سياحة الترانزيت.

وأكد أهمية هذا النوع من السياحة تاتي كونها لا تحتاج الى جهد استثنائي أو إمكانيات مادية كبيرة قد تتطلبها السياحة القادمة وغيرها بحكم أن المستهدفين هم من المسافرين العابرين الذين فرضت عليهم ظروف سفرهم المرور بالاردن، حيث أن كلفة مثل هذه البرامج السياحية لا تشكل عبئا ماليا كبيرا على هؤلاء المسافرين…. لذا فإن هذا النوع من السياحة قد يكون بديلا عمليا رائعا لما يمكن أن نكون قد فقدناه من سياحة قادمة نتيجة الازمة الاقتصادية والمالية العالمية التي اصبحت تعيشها معظم المجتمعات في العالم
حيث أنه من المؤمل أن يحتل هذا النوع من السياحة مكانة رفيعة المستوى إذا ما حظيت بالاهتمام اللازم من هنا فإن من واجبنا أن نقوم بتطوير استراتيجية وطنية مدروسة بعناية وعمق تجعل من سياحة الترانزيت مصدرا رئيسيا ورافدا هاما من روافد السياحة، مما يعزز ضرورة الاهتمام بهذا النوع من السياحة إذا ما اخذنا بعين الاعتبار قرب مطار الملكة علياء الدولي بشكل ملفت للنظر من مناطق اثرية وسياحية مهمة مثل عمان العاصمة التي تزخر بالاماكن الاثرية والسياحية بالاضافة الى مأدبا وجبل نيبو الذين لا يبعدان سوى بضعة كيلومترات عن موقع المطار علاوة على موقع المغطس والبحر الميت وغيرها وحيث لا تحتاج هذه المواقع الى زمن طويل للوصول اليها تظهر بكل وضوح ضرورة توفير برامج سياحية محدودة ومخففة إذا صح التعبير وذات كلفة متدنية ايضا تخص هذه الفئة من المسافرين الذين تفرض ظروف سفرهم المرور بالاردن.

ولفت الى ضرورة تنوع مثل هذه البرامج بحيث تراعي نوعية هؤلاء المسافرين الذين تتفاوت ثقافاتهم وتتنوع مشاربهم ومذاهبهم وتختلف مجالات اعمالهم وامكاناتهم ومهنهم فعلى سبيل المثال قد يستفاد من مرور رجال الاعمال بعرض برامج ذات طابع اقتصادي تضاف الى برامج سياحية في حين أن هناك فئات اخرى عادة ما يتنقلون ما بين اماكن إقاماتهم واوطانهم قد يفضلون برامج اخرى ولهذا فإنه من الضروري أن يتم توفير برامج تناسب كل الفئات التي يمكن أن تستخدم الاردن كنقطة عبور بعد أن يتم دراسة هذه البرامج بعناية فائقة
وأن يتم توفير برامج سياحية تخدم الوفود الرسمية والطلابية والرياضية وغيرهم فإنه قد لا يغيب عن اذهاننا بالطبع المعتمرين والحجاج الذين لا شك لد أنهم في قلب هذه المعادلة. وفيما يجب أن لا تتجاوز الفترة الزمنية التي تغطيها هذه البرامج الثمانية واربعون ساعة والتي تعتبر مدة الترانزيت المتعارف عليها دوليا فإنه من الطبيعي أن لا تتجاوز الفترة الزمنية لبعض البرامج السياحية الساعات المعدودة جدا إلا إذا ارتأى المسافرين غير ذلك وعندها نكون قد حققنا الاهداف التي نسعى اليها لا بل تجاوزناها الى ما هو ابعد واعمق.
.
وشدد مثلما ينطبق هذا الحال على المطارات فإن القادمين عبر المعابر البرية يجب أن لا يكونوا مستثنيين من هذه البرامج حيث أنه من الطبيعي جدا أن يفرض عليهم المرور برا حاجة ملحة للتعامل مع اية برامج سياحية قد تؤمن لهم الراحة والاستجمام التي عادة ما تكون مطلبا ضروريا وهاما للمسافرين بالطرق البرية وفي الوقت الذي يمكن أن تضيف مثل هذه البرامج الى سفرهم قيمة اضافية وفرصة نادرة وقيمة فإنه من المهم أن يتم توجيه هؤلاء المسافرين الى مثل هكذا برامج تمكنهم من الاطلاع على المواقع السياحية والاثرية التي يمكن أن توفرها لهم هذه البرامج وهنا تظهر بكل تأكيد ضرورة أن تكون هذه البرامج ذات طابع يراعي خلفية هؤلاء المسافرين الثقافية والاجتماعية والدينية والمادية بحيث تكون هذه البرامج متنوعة وهادفة تلبي الغاية التي نتصورها ونسعى الى تحقيقها، في حين أن كلفة مثل هكذا برامج يجب أن تراعي ايضا أن من يستخدمون الطرق البرية غالبا ما تكون ظروفهم المادية تتطلب برامج سياحية تراعي طبيعة هذه الظروف وتؤمن لهم إقامة توفر لهم الراحة التي ينشدونها أيضا وهنا قد لا ابالغ إذا ما توقعت بإن فئة الفنادق التي تعاني في اغلبها من ظروف اقتصادية صعبة قد لا تعود تذكر تلك الايام القاسية إذا ما استطعنا توفير برامج سياحية مثالية تستهدف هذه الفئات.

وراى وزير العمل وزير السياحة والاثار أن تطبيق استراتيجية وطنية تتبنى سياسات مدروسة بعناية فائقة وتصور عميق وواعي لأهمية هذا النوع من السياحة تتطلب بالتأكيد تعاون وتظافر جهود العديد من الجهات سواء القطاع الخاص الذي يتمثل بشركات الطيران ومن يمثلها والفنادق والمكاتب السياحية وغيرها أو الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الداخلية.

وتحدث “كما إن مفهوم التربية السياحية المستدامة يقوم على ربط التعليم السياحي في الأردن مع احتياجات سوق العمل والذي يمثل إحدى الركائز الأساسية لمستقبل السياحة في الأردن بشقيها الداخلي والخارجي؛ لأن الشباب ذكوراً وإناثاً يمثلون الطلب المستقبلي على السياحة الداخلية، بل إن هؤلاء الشباب أيضاً يمثلون عامل جذب للسياحة الداخلية الخارجية من خلال إدراكهم الواعي لآداب السياحة وثقافتها أو من خلال انخراط العديد منهم بشكل رسمي وانتمائهم الوظيفي لقطاع السياحة، فمن هنا فاننا سنعمل على تدريب الشباب وتاهيلهم واحلالهم في مواقع هامه في القطاع السياحي لياخذوا دورهم ولتكون فرص عمل جديده تواجه التحديات والظروف وتحسن دخل الفرد وطمس ثقافه العيب والاقبال على هذا التخصص ذوي المردود العالي.

وختم ان وزارة السياحة والاثار ستتبنى تبني مثلما تمنى من كل جهه قد تفرض طبيعة عملها أن يكون لها دورا في هذا الشأن الاسناد والتعاون والعمل على تسهيل الاجراءات التي ترافق مثل هذا التوجه. –

Related posts

عقدٌ من الابتكار.. زين تحتفل بمرور 10 أعوام على تأسيس منصّتها للإبداع (ZINC)

وَقْف ثَريد يطلق الحملة الإغاثية غزة لنا فيها أخوة

بنك القاهرة عمان يفتتح فرعه الجديد في تاج مول