عروبة الإخباري – تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي مؤسسة زايد الدولية للبيئة بأن تمنح جائزة الشخصية البيئية لشخص قيادي له بصمات بيئية انعكست على بيئة الإمارات وساهمت في تطوير أنظمة الإدارة البيئية في الدولة.. وقع الاختيار على معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي لما له من دور قيادي ورؤية ثاقبة حول أهمية إنشاء مؤسسات ومراكز فاعلة تعنى بالبيئة والتواصل مع المجتمع لنشر الثقافة البيئية.
أعلن ذلك معالي حمد عبد الرحمن المدفع الأمين العام لشؤون المجلس الأعلى للإتحاد رئيس هيئة تحكيم جائزة الإمارات التقديرية للبيئة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤسسة زايد الدولية للبيئة بحضور معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه والدكتور محمد أحمد بن فهد رئيس اللجنة العليا للمؤسسة ونائبه العميد أحمد رفيع والدكتورة مشكان العور الأمين العام لجائزة زايد وباقي أعضاء اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة.
وقال معالي حمد عبد الرحمن المدفع إن الجائزة الثانية الخاصة بالمؤسسة الصناعية التي لها انجازات بيئية متميزة في الدولة وملتزمة بالمعايير البيئية داخل وخارج منشآتها وعملياتها كانت من نصيب شركة أبوظبي للعمليات البحرية – أدما العاملة – في حين فازت بالجائزة الثالثة جائزة المؤسسة التعليمية “مبادرة المدارس المستدامة” من مجلس أبوظبي للتعليم وهي جائزة تمنح لمؤسسة تعليمية لها تطبيقات للاستدامة البيئية وبرامج أو نشاطات ترسخ مفهوم الاستدامة البيئية.
وأضاف معاليه أن الجائزة الرابعة جائزة الاختراع والابتكار والبحوث البيئية كانت من نصيب هيئة كهرباء ومياه دبي بينما فاز في جائزة الإعلام والتوعية البيئية مناصفة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة والأستاذة عزة يوسف محمد العوضي من منطقة رأس الخيمة التعليمية.
وثمن رئيس هيئة تحكيم جائزة الإمارات التقديرية للبيئة اختيار معالي الفريق ضاحي خلفان تميم للفوز بجائزة الشخصية البيئية مؤكدا أن معاليه قد ترك بصمات لا تخطئها العين في الحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي والتراث الطبيعي لدولة الإمارات وتطوير أنظمة وتوجهات العمل البيئي بالدولة إذ تعتبر شرطة دبي تحت قيادته أول مؤسسة أمنية تطلق مبادرات بيئية إستراتيجية فهو أول من أنشأ إدارة بيئية في مؤسسة أمنية وأول من نادى بخطة طوارئ بحرية .
وقام بإنشاء مركز لإدارة الطوارئ تحت مظلة شرطة دبي وله مبادرات رائدة لمكافحة تلوث الهواء والتلوث البحري والإستعداد له وزراعة مساحات خضراء واسعة في البر والبحر بالإضافة غلى مبادرة إنشاء جائزة زايد الدولية للبيئة ومبادرة زراعة مليون شجرة بإمارة دبي وقد لعب معاليه دوراً فعالاً في دفع التشريعات والإستراتيجيات البيئية وتبني الطاقة المتجددة وترشيد الماء والكهرباء والإقتصاد الأخضر في إمارة دبي خاصة ودولة الإمارات عامة.
وجعل معالي الفريق ضاحي خلفان الاهتمام بالبيئة في شرطة دبي سياسة وثقافة راسخة إذ بدأ الاهتمام بالجانب البيئي منذ ثمانينات القرن الماضي كما هو واضح من المبادرات البيئية الرائدة التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتؤكد دورها القيادي في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع وتقدمه الحضاري ضمن مسؤولياتها المجتمعية والعمل كمؤسسة مسؤولة أمام المجتمع.. والمساهمة في إنشاء جائزة زايد الدولية للبيئة التي تعتبر من أهم المساهمات العالمية في هذا المجال الحيوي ودعم جهودها في رعاية البيئة وتعزيز مفهوم استدامة التنمية محلياً وإقليمياً ودوليا.
وبدأت مبادرات معاليه البيئية بزراعة أشجار القرم في منطقة رأس الخور التي أصبحت في ما بعد محمية طبيعية معترفاً بها عالمياً والتي حققت نجاحاً باهراً في إطار حماية وتنمية البيئة الطبيعية.. تلتها مبادرة مكافحة تلوث الهواء التي بدأت بدراسة علمية ميدانية تم تنفيذ توصياتها من خلال عدة مبادرات هدفت إلى تخفيف الازدحام المروري وضبط مواصفات المركبات وصيانتها لتقليل الغازات العادمة.
ويعتبر معاليه من أوائل المنادين بخطة طوارئ بحرية وإنشاء مراكز إقليمية للإستعداد للعمل الفوري في حالة حدوث كارثة تلوث بحري في الخليج العربي.. وفي هذا السياق قام بإنشاء مركز مكافحة التلوث البحري في شرطة دبي وتوفير أجهزة ومعدات للطوارئ وتدشين قارب لمكافحة التلوث البحري – يازي1 – التابع لإدارة مكافحة التلوث البحري للمساهمة في استدامة الأمن المائي والأمن الغذائي اللائي توفرهما البيئة البحرية ذات الأهمية الاستراتيجية لدولة الإمارات وكل الدول المطلة على الخليج العربي.