عروبة الإخباري – تدفق حوالي 600 ألف متر مكعب من المياه الجديدة نحو كل من سدود الوالة والعرب وزقلاب، وذلك نتيجة الأمطار الغزيرة التي عمّت مختلف مناطق المملكة منذ الخميس الماضي وحتى صباح أمس، وفق أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور.
وقال أبو حمور، في تصريحات لـ”الغد” أمس، إن مجموع كميات المياه المخزنة في السدود حاليا، جراء تلك الأمطار، بلغ 95.5 مليون متر مكعب، مشكّلا ما نسبته 29.3 % من إجمالي سعة السدود الإجمالية البالغة نحو 325 مليونا.
واعتبر أن مخزون السدود الحالي «جيد جدا» مقارنة مع انخفاض مخزونها حتى هذا الوقت من العام خلال المواسم الشتوية الماضية، معولا على أن تكون هذه الأمطار فاتحة خير على المملكة التي شهدت مخازينها المائية فقرا شديدا على مدار المواسم السابقة.
إلى ذلك، توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن يطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة اليوم وغدا، ليكون الطقس لطيفا في أغلب المناطق ومعتدلا في الأغوار والعقبة مع ظهور الغيوم على ارتفاعات مختلفة وتكون الرياح شمالية شرقية معتدلة السرعة.
وبحسب مركز «طقس العرب» ومواقع إلكترونية عالمية مختصة بالتنبؤات الجوية، فإن الجو سيكون خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس المقبلة، غائما جزئيا، حيث تصل درجة الحرارة نهارا إلى 24 درجة مئوية، فيما تنخفض ليلا لتصل إلى 11 درجة.
وخلال ساعات الليل يتحوّل الطقس مُجدداً ليصبح بارداً بوجهٍ عام في أغلب المناطق، وبشكل لافت في البادية والسهول الشرقية وجبال الشراه، ويُحتمل تشكّل الضباب في أجزاء من البادية الشرقية، أما الرياح فتكون شرقية إلى جنوبية شرقية مُعتدلة السرعة، تنشط في جبال الشراه.
وحذّر الموقع من خطر تدني مدى الرؤية الأفقية في أجزاء من البادية الشرقية نتيجة احتمالية تشكّل الضباب.
ويطرأ ارتفاع طفيف آخر على درجات الحرارة غدا مع بقائها دون مُعدلاتها بالنسبة لهذا الوقت من العام بقليل، ويكون الطقس مائلاً للبرودة في المناطق الجبلية، وخريفياً لطيفاً في بقية المناطق، وتظهر تدريجياً السُحب المتوسطة والعالية بحيث تصبح الأجواء غائمة جزئياً. وفي خليج العقبة، تكون شمالية مُعتدلة السرعة، قد تنشط أحياناً، ويبقى البحر هادئاً.
وتتراوح درجة الحرارة العظمى في مختلف انحاء العاصمة ما بين 20 و22 درجة مئوية.
وكان الهطل المطري الغزير، الذي شهدته معظم مناطق المملكة أول من أمس، أحال شوارع في العاصمة إلى برك مياه، جراء عدم قدرة مناهل التصريف الصحي على استيعاب المياه، فضلا عن تعطل عدد من المركبات وحدوث اختناقات مرورية في الشوارع التي تحول الكثير منها الى برك مائية نتيجة تعطل أنظمة تصريف مياه الأمطار فيها.
وكانت أول زخات مطرية خريفية هطلت على المملكة خلال أيلول (سبتمبر) الماضي، مبشرة ببداية موسم شتوي جديد تفاءل به المواطنون، وذلك رغم عدم تزامن هذه الملامح مع الفترة نفسها من العام الماضي إلى حد ما وباختلافات كمية ونسبية.
ويؤمل فيه أن تكون الأمطار الحالية «فاتحة خير» تخفف من حدة سنوات جفاف عانى منها بلد يصنف من أفقر أربع دول مائيا على مستوى العالم.
ويعتمد تحسين أوضاع مخازين السدود على تحسن الجريان السطحي للمياه من خلال استمرارية هطل الأمطار المتزامن مع انخفاض درجات الحرارة.
وتعد عملية إنشاء السدود في الأردن عملية معقدة بسبب طبيعة الأودية الجانبية لوادي الأردن والصخور العالية التي تسمح بتسرب المياه.