عروبة الإخباري – حجزت أمس فرق الرمثا والفيصلي والبقعة والشيخ حسين مقعدها في دور الثمانية لبطولة كأس الأردن «المناصير» لكرة القدم بعد ان انهت مبارياتها في إياب دور الـ16.
الرمثا تغلب على مضيفه اليرموك 1/0 على ستاد الملك عبد الله بعد ان انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، في الوقت الذي تغلب الفيصلي على بلعما 2/1 على ستاد عمان بعد ان انهى مباراة الذهاب لصالحه 3/2، في حين سجل البقعة نتيجة كبيرة في شباك الاهلي 5/1 على ملعب البترا بعد ان كان حقق الفوز ذهابا 1/0، في الوقت الذي اكد فيه الشيخ حسين تفوقه على الجليل بالفوز 2/0 في ستاد الحسن حيث كان حقق الفوز ذهابا 3/1.
وتقام اليوم ثلاث مباريات يلتقي خلالها: سحاب وشباب الأردن عند الرابعة عصرا على البترا، الحسين والسرحان عند 6.30 على الحسن، ذات راس والسلط عند الرابعة على ملعب الكرك، فيما تختتم مرحلة الإياب بلقاء وحيد غدا يجمع اتحاد الزرقاء بالوحدات عند 6.30 مساء على ملعب الأمير محمد.
اليرموك (0) الرمثا (1)
دخل اليرموك اللقاء باسلوب لعب متوازن بين الخطوط وتواجد اربعة مدافعين ومثلهم في وسط الميدان مع مهاجمين وهو ذات الاداء الذي اختاره الرمثا للمواجهة.
تشابه الأداء جعل الألعاب تنحصر وسط الميدان ومعها تأخرت الحلول بالبحث عن الطريق للمرمى، قبل ان يبدأ اليرموك عبر رباعي الوسط فهد جاسر وانس عطية وعلي عقاب وأحمد جمال بالسيطرة على منطقة العمليات والتقدم بصورة فاعلة.
سيطرة اليرموك النسبية اعطته الفرصة للوصول الى مرمى الرمثا بتسديدة من مسافة بعيدة، ثم نفذ اركان مبيض ركلة ثابتة تصدى لها الحارس.
رد الرمثا على تهديد اليرموك من خلال تحركات لاعبي الوسط محمد الداود واياد الخطيب ورامي سمارة وعلي خويلة ومنها ايصال الكرات الى محمود الحوراني وحمزة الدردور، وتركزت العاب الفريق في الاطراف بعد ان اغلق مدافعو اليرموك الطريق من العمق.
محاولات الرمثا غاب عنها اللمسة الاخيرة لكن قبل ان يعلن الحكم نهاية شوط اللقاء الاول بالتعادل السلبي، دون الخطيب اخطر فرص اللقاء بعد ان سدد عرضية الدردور من ركلة حرة مرت بجوار القائم.
دخل الفريقان الشوط الثاني بالحلة ذاتها، لكن الرمثا ضغط على لاعبي اليرموك واجبرهم على التراجع الى مناطقهم الخلفية وارسل شادي ذيابات كرة عرضية تابعها خويلة رأسية مرت بجانب المرمى.
زج الرمثا بلاعبه أحمد غازي في وسط الميدان مما اعطى الفريق اضافة في صناعة الالعاب وسجل اللاعب اولى بصماته في اللقاء بتسديدة قوية ارتدت من المدافع الى ركنية، في المقابل اكتفى اليرموك بالاعتماد على الهجمات المضادة وظهرت الفرصة الوحيدة للفريق بتسديدة اركان ابعدها الحارس.
افضلية الرمثا جاءت بنتائجها مع الدقائق الاخيرة وتحديداً 86 حيث نفذ الدردور ركلة حرة تابعها سمارة رأسية استقرت بالشباك هدف الفوز شهدت بعده المباراة خروج لاعب اليرموك علي عقاب بالبطاقة الحمراء لتدخله بقوة على مدافع الرمثا السلمان.
الفيصلي (2) بلعما (1)
لم يحتاج الفيصلي كثيراً من الوقت ليبسط افضليته على الاداء رغم الغيابات العديدة التي شهدها التشكيل الاساسي لـ»الازرق»، حيث اعتمد الفريق على الوجوه الشابة مستنداً على نتيجة لقاء الذهاب والتي حسمها لمصلحته 3/2.
اهدر الفيصلي عدداً وافراً من الفرص السهلة امام مرمى بلعما خاصة عبر حاتم علي وخلدون الخوالدة، في حين اكتفى الضيف ببعض المحاولات المتقطعة عبر خالد قويدر والتي شكلت خطورة حقيقية على مرمى نور بني عطية.
الضغط الفيصلاوي اثمر عن ركلة جزاء بعد ان تعرض يوسف النبر للعرقلة داخل المنطقة، ليترجمها الخوالدة بنجاح (34)، لكن رد بلعما لم يتأخر كثيراً، حيث احتاج الفريق خمس دقائق ليدرك التعادل بعد ان سدد قويدر كرة قوية ردها القائم الى حسام فياض الذي اعادها للشباك.
شهدت الدقائق الاخيرة من الشوط مناورات هجومية لكسب التقدم من كلا الفريقين، لكن التسرع وسوء التركيز حال دون اصابة الشباك مجدداً.
حملت بداية الشوط الثاني تراجع في مستوى الاداء خاصة من جانب الفيصلي، الامر الذي عزز محاولات بلعما بحثاً عن هدف يحي امال التأهل، وبرز قويدر مجدداً امام مرمى بني عطية، لكنه اخطأ الشباك في اكثر من مناسبة، ليرد الفيصلي بالمثل، لكنه نجح بالتسجيل عبر عبدالله العطار الذي حول رأسية النبر داخل الجزاء عـ»الطاير» في مرمى احمد حامد هدفاً ثانياً (65).
اتخذت المباراة مجرى مغايراً بعد الهدف، حيث بات الاداء اكثر انفتاحاً وقرباً من المرميين، وعملت التبديلات التي اجراها كلا الفريقين على تفعيل الجانب الهجومي رغم خروج قويدر للاصابة، ثم تبعه عبد الاله الحناحنة خارج الملعب لذات السبب، وليبقى الفيصلي اكثر خطورة وحيوية واهداراً للفرص بعد ان لعب الخوالدة دوراً فاعلاً على الاطراف باسناد من البديل رودريجو في العمق، لكن تألق الحارس حامد وغياب الجدية في بعض الاحيان حال دون تغيير النتيجة، ليحافظ الفيصلي على تقدمه.
الأهلي (1) البقعة (5)
عند الدقيقة الثالثة تمكن يزن شاتي من استغلال خطأ حارس الاهلي فواز حمادات في عدم السيطرة على كرة حاتم عوني من موقف ثابت ليسجل هدف السبق لفريقه الذي بدأ مسلسل هجماته باكرا عبر علي ياسر وعوني ومحمد الرفاعي ومن كل المحاور.
الاهلي من جهته بدا عليه التخلخل بعد الهدف وظهر المستوى الباهت في هجماته النادرة التي وان بدأت سرعان ما كانت تنقطع وسط الميدان، وبرز في صفوفه ثامر صوبر لكنه افتقد للمساندة وسط تراجع زملاءه للمناطق الخلفية.
وفي الدقيقة 33 عزز البقعة موقفه حيث مرر شاتي كرة بمهارة للرفاعي هيأها لنفسه وسط مراقبة المدافعين وسدد بقوة حاول مدافع الاهلي ابعادها ولكنها تهادت داخل المرمى وقبل ان يلفظ الشوط انفاسه استلم الرفاعي كرة من الجهة اليمنى لمرمى حمادات وعكسها على قدم حسين اسعد فاكملها بدوره داخل المرمى الهدف الثالث (40).
وتمكن الاهلي في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول من الاقتراب المؤقت لمنطقة جزاء البقعة لكن سهيل الماضي تسرع بالتسديد بأحضان الحارس.
دخل البقعة الشوط الثاني بقوة واستمر بالضغط وسط محاولات خجولة من الاهلي في التقدم وبرز صوبر مجددا وحاول التوغل ليجد نفسه وحيدا!
تراجع الاهلي وبدا عليه الاستسلام للنتيجة، مما مكن البقعة من التعزيز وزيادة الغلة وكان له ذلك من ركلة جزاء نفذها عوني بنجاح(58)، ولم تستمر الامور طويلا حين تمكن نفس اللاعب من السيطرة على كرة احتارت بين مدافعي الاهلي ودكها في المرمى الهدف الخامس (60).
الاهلي استنفد تبديلاته لكنه ابى الخروج دون ان يسجل عبر صوبر الذي استغل فجوة دفاعية سدد من خلالها كرة زاحفة ارتدت من الحارس وتهادت امامه مرة اخرى فأودعها الشباك (68).
الشيخ حسين (2) الجليل (0)
ظهر فريق الشيخ حسين أكثر تركيزا في ألعابه واعتمد على تحركات داوود ابو القاسم في منطقة الوسط مع صلاح الغرام وسدد نهار شديفات فوق العارضة، فيما اعتمد الجليل على الهجمات المضادة عن طريق عروة حسن لكنه لم يجد الإسناد الكافي.
مع مضي الوقت أخذ الفريقين يبحثان أكثر عن طريق المرمى وحملت الدقيقة 31 هدف السبق للشيخ حسين حين تبادل سائد الشقران الكرة مع شديفات انفرد على أثرها الأخير وأودعها الشباك وكاد ابو القاسم ان يعزز برأسية أبعدها أبو مسامح.
تحرك الجليل بحثا عن التعادل وكاد عبد العزيز نواف ان يسجل من تسديدة قوية لكنها ارتطمت بالعارضة.
المشهد الثاني شهد بداية سريعة للشيخ حسين وسدد الغرام من خارج الجزاء قبل ان يرسل الشقران عرضية أبعدها ابو مسامح وصلت نحو حموية وضعها على يمين ابو مسامح هدف التعزيز (50).
نظم الجليل صفوفه وتقدم نحو جزاء منافسه لكن دفاعات الشيخ حسين كانت حاضرة ومن خلفه حسين أبو الهيجاء الذي تصدى للعديد من الكرات الخطرة