عروبة الإخباري – رعى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور صباح اليوم الاثنين الاحتفال بالعيد الاربعين لافتتاح مستشفى الجامعة الاردنية كأول مستشفى تعليمي جامعي في الاردن.
واكد رئيس الوزراء في كلمة خلال الافتتاح ان الأردن حقق في السنوات الماضية، العديد من الانجازات في المجال الصحي والطبي والعلاجي، حتى بات في مقدمة دول المنطقة، بما يحتويه من مستشفيات ومراكز علاجية متخصصة في القطاعات الحكومية والجامعية والخاصة، وبما امتلكه من وفرة في الكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة تأهيلا عالياً وما حاز عليه من مقومات طوّرت السياحة العلاجية في الأردن.
ولفت رئيس الوزراء الى ما قامت به الحكومة ووزارة الصحة من جهود كبيرة في مجالات دعم وتطوير المستشفيات وتعزيز وتشجيع سبل الشراكة والاستثمار في القطاعات الصحية والطبيّة، وزيادة أعداد المستثمرين ومن ضمنهم مقدمي الخدمات الطبية.
واكد النسور ان أكثر ما يميز الخدمات الطبية في الأردن هو تنافسية الكلفة والجودة العالية للخدمات الطبية التي تقدّمها كافة القطاعات الصحيّة الأردنية بشقيها العام والخاص، حيث يعتبر الأردن الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السياحة العلاجية لافتا الى ان دخل الأردن الناتج عن السياحة العلاجية في العام 2012 وصل الى ما يقارب 2ر1 مليار دولار.
ونوه الدكتور النسور بان جميع المستشفيات في الأردن تطبق برامج مكافحة نقل العدوى ، والتي أثبتت نجاعتها على ضوء ما شهدته المنطقة العربية من احداث وصراعات حيث كان الأردن الموئل وبيت الشفاء الآمن لكل الاشقاء في فترة زمنية تعتبر قياسية طبياً، حيث لم يتم تسجيل أي انتشار وبائي للأمراض السارية والمعدية على الرغم من حقيقة انتشار الفيروسات والبكتيريا بين المرضى والجرحى خلال الصراعات والاحداث.
واكد رئيس الوزراء ان مستشفى الجامعة الأردنية شكّل قصة نجاح وإبداع وعطاء منذ أن كان مستشفى عمان الكبير الى ان تم ضمّه للجامعة الأردنية، حيث خير انجاز يضاف إلى نجاحات المنظومة الصحيّة الأردنية وعلى رأسها وزارة الصحة، والخدمات الطبيّة الملكية، والقطاع الطبي الخاص.
ولفت الى ان مستشفى الجامعة اعتمد ومنذ بداياته، سياسات استجابت للتوجيهات الملكية السامية، في تقديم رسالة طبيّة قوامها تقديم خدمات طبية متميزة ، وذات جودة عالية وطابع عام ومتخصص جنباً إلى جنب مع برامج التعليم والتدريب وبرامج الدراسات العليا، والقيام بالبحث العلمي وتشجيعه، هدفه في ذلك رفع سوية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، والاستمرار في تطوير نوعية وكمية خدمات الرعاية الصحية، والاستجابة السريعة للاحتياجات والمتطلبات الصحية، لجميع الأفراد في هذا المجتمع.
ولفت النسور الى ان أهم ما يميز مستشفى الجامعة هو أجواء السلامة والوداعة التي تظهرها طواقمه لكافة فئات المرضى، واحتضانه لنخبة من أفضل العقول والكفاءات والطاقات في المنطقة والتي نجحت في تقديم خدمات تماثل أرقى ما تقدمه أشهر مستشفيات العالم، وهو ما أسهم في وضع الأردن في مكانة صحية وطبية متفوقة، أهلّته ليكون مقصِد الباحثين عن الاستشفاء على صعيد الإقليم.
من جهته اكد رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة حرص الجامعة على تقديم كافة اشكال الدعم للمستشفى ليقوم بدوره في في رعاية الانسان عبر مراحل نموه وتطوره ليغدو صحيحا معافى من اجل خدمة وطنه وامته اضافة الى ايمانها بأن العقل السليم في الجسم السليم وان الامم المريضة في اجسادها وعقولها عاجزة عن تقديم شيء يليق بالركب الحضاري والانساني.
واشار الطراونة الى استمرار الجامعة في تقديم خدمتها ورؤيتها في مجال التعليم العالي في الاردن ضمن منظومة وطنية تحتوي على كادر تعليمي من الاساتذة الاجلاء الذين صدقوا ما عاهدوا الوطن عليه.
واستعرض مدير عام مستشفى الجامعة الاردنية الدكتور احمد التميمي مسيرة المستشفى على مدار العقود الماضية حيث سلط الضوء على ابرز محطات التميز في الحقول الطبية اضافة الى ابرز الانجازات على الصعد الصحية والتعليمية التي واكبها المستشفى الذي يحظى برعاية ودعم ملكي سامية .
ولفت الى ان المستشفى أنشئ عام 1971 تحت اسم مستشفى عمان الكبير تم افتتاحه عام 1973 في عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وتم ضمه الى الجامعة الاردنية عام 1975 ليصبح اسمه مستشفى الجامعة الاردنية .
وفي ختام الحفل الذي حضره وزير البيئة / وزير الصحة بالوكالة الدكتور طاهر الشخشير وعدد من المسؤولين والعاملين في المستشفى كرم رئيس الوزراء مدراء المستشفى السابقين ممن قادوا المستشفى على مدار اربعين عاما .
كما افتتح رئيس الوزراء المعرض التوثيقي للمستشفى الذي يشكل توثيقا لابرز محطات ونقاط التميز التي واكبها المستشفى .