مناقشة حالة حقوق الإنسان في الأردن بجنيف اليوم

عروبة الإخباري – يناقش وفد أردني رسمي في جنيف اليوم الخميس التقرير الحكومي الرسمي عن حالة حقوق الانسان ضمن جلسات التقرير الدوري الشامل لواقع حقوق الانسان في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

ويتابع معنيون ومهتمون في المملكة جلسة النقاشات التي ستبث مباشرة في حرم الجامعة الأردنية/ كلية الحقوق، لإشراك منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية والأكاديمية في الجلسة، الهادفة الى تعريف المجتمع المحلي والأكاديمي بآلية خلق مساحة لمناقشة التقرير الرسمي للحكومة.
وسيتم في الجلسة التي يمثل الاردن فيها وفد برئاسة وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، مناقشة توصيات وتقارير رفعتها مؤسسات مجتمع محلي اردنية متمثلة بتحالف “انسان”، بالتوازي مع التقرير الحكومي الرسمي، تضمنت طلب مراجعة ومناقشة، قضية توقيف موقوفي الحراك الشعبي والتهم التي توجه لهم “فيما يتعلق بتقويض نظام الحكم وإطالة اللسان، والقيام بأعمال ارهابية، وتحويلهم الى محكمة أمن الدولة”، بالاضافة الى مناقشة توقيف صحفيين والحريات الإعلامية.
وأوصت التقارير بإيجاد آلية وطنية شفافة ومستقلة للرقابة والتحقيق في الادعاءات التي يتعرض لها المحتجزون فيما يتعلق بالحق بعدم التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللاإنسانية او المهينة. كما تناقش الجلسة توصيات رفعت لها من مؤسسات المجتمع المدني حول قانون منع الجرائم وتعديل التشريعات الوطنية بإلزام المدعي العام بتسبيب قرار التوقيف، وبسط رقابة القضاء على ذلك، وتعويض الموقوفين دون وجه حق او من تثبت براءتهم.
وشددت التقارير المرفوعة على اهمية استقلال القضاء ومواكبة التشريعات الوطنية للمعايير الدولية المتعلقة باستقلال السلطة القضائية، بما فيها اخضاع المعهد القضائي لسلطة المجلس القضائي.
وعن محكمة أمن الدولة، أوصت التقارير بتعديل الدستور والقوانين الاردنية بما في ذلك قانون منع الإرهاب والغاء محكمة امن الدولة بشكل يتواءم والتزامات الاردن الناشئة عن اتفاقيات حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالمرأة، أوصى “التحالف” برفع التحفظات عن بنود اتفاقية “سيداو”، والمصادقة على البروتوكول الاختياري عليها وتعديل التشريعات التي تميز على اساس الجنس أو الدين او العرق.
وعن الحق في تكوين الجمعيات والأحزاب، أوصت التقارير بتعديل النصوص القانونية الناظمة للعمل الحزبي بحيث تتمكن الأحزاب من اشهار ذاتها وممارسة انشطتها دون الحصول على موافقات حكومية، وإلغاء القيود التي تتعارض مع حرية تأسيس وعمل الأحزاب.
كما أوصت تقارير بتعديل قانون المطبوعات والنشر لضمان مزيد منحرية الرأي والتعبير، وتعديل قانون الاجتماعات العامة بما يعزز من دور الحكومة وقوات الامن لحماية المشاركين في الاجتماعات والمسيرات، وتفعيل نصوص قانون العقوبات الأردني التي تجرم الامتناع عن اداء الواجب وحماية المشاركين في المسيرات وتوجب ملاحقة المعتدين على المسيرات. 
كما تطرقت التقارير الى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأوصت بإجراء تعديل دستوري يضمن التزام الدولة بتوفير مستوى معيشي لائق، وإعادة النظر في مستويات الأجور في القطاعين والعام والخاص باتجاه زيادتها وربطها بمعدلات التضخم، ورفع الحد الادنى للأجور ليصبح عند مستوى خط الفقر المطلق، وربطه بمعدلات التضخم، واعتماد نموذج تنموي قائم على نهج حقوق الانسان.
كما اوصت بتعزيز جهود الحكومة لتقديم خدمات اجتماعية شاملة للأطفال فاقدي السند الأسري داخل مراكز الرعاية واعتماد سياسات تمنع التمييز ضد فئة الاطفال فاقدي السند الاسري ومجهولي النسب. 
يشار الى ان جلسات مناقشة تقارير الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعددها 192 مرة كل أربعة أعوام.
ويتمثل الهدف النهائي للاستعراض في تحسين أحوال حقوق الإنسان في كل بلد لما لذلك من عواقب بالنسبة للشعوب في كافة أنحاء العالم.
وبلغ عدد الدول المسجلة ضمن قائمة المتحدثين في جلسة الأردن 80. 
كذلك سيتابع أردنيون أخبار مناقشة الاستعراض عبر مواقع التواصل الاجتماعي على هاش تاغ #uper-jordan.

Related posts

الفيدرالي يخفض الفائدة فما الانعكاسات على الأسواق؟

ترامب سيرشح السناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية

الشرطة الهولندية تحتجز 50 شخصا في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين