عروبة الإخباري – التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة اليوم المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي وبحث معه اخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية والتحضيرات والتجهيزات لعقد مؤتمر جنيف 2.
واطلع جودة المبعوث العربي الاممي على نتائج ومخرجات وحيثيات اجتماع اصدقاء سوريا الذي عقد في لندن يوم امس الثلاثاء، معيدا التأكيد على الموقف الاردني الثابت منذ بداية الازمة السورية والذي يدعو الى اهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كل مكونات الشعب السوري.
واكد المبعوث المشترك تقديره للجهود المهمة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لمنع استمرار العنف وتحقيق الاستقرار على مستوى المنطقة.
وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء قال جودة “ان زيارة المبعوث المشترك الى الاردن اليوم والمباحثات التي يجريها في عمان، تأتي في اطار جولته الى عدد من دول المنطقة؛ استعدادا لعقد مؤتمر جنيف 2 بدعوة من الامم المتحدة”، مشيرا الى ان هناك الكثير من العمل امامنا.
واضاف “ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني طالما دعا الى الحل السياسي الذي يضمن عودة الامن والامان لسورية وشعبها العريق وإنهاء مسلسل العنف والدمار والقتل”، لافتا الى ان الاردن، ومن منطلق قربه الجغرافي والجوار لسورية. وذكر ان المملكة “تتأثر بشكل كبير من حالة عدم الاستقرار الذي تتأثر به المنطقة بأشملها، وكذلك التداعيات الانسانية للأزمة السورية حيث ان الاردن يستضيف اكثر من 600 الف لاجئ، مشيرا الى موقف المملكة من البداية كان تطبيق الحل السياسي وانه لا حل الا الحل السياسي لهذه الازمة”.
وثمن جودة جهود الاخضر الابراهيمي وخبرته الواسعة للوصول الى حل للأزمة السورية، معربا عن امله ان يلتئم مؤتمر جنيف 2 ويكون بداية الطريق لحل هذه الازمة.
وقال المبعوث المشترك الاخضر الابراهيمي “انه اجرى مباحثات هامة وضرورية مع جودة حول الأزمة السورية وخطورتها التي تهدد ليس سورية ومستقبلها فقط وانما تهدد المنطقة، بل انها في الوقت الحاضر اخطر ازمة تهدد السلم والاستقرار”.
واضاف “ان هذه الجولة التي يقوم بها تأتي بطلب من الامين العام للأمم المتحدة وايضا وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية الذين ادركوا كما تدرك دول المنطقة وفي مقدمتها الاردن خطورة هذا الوضع”، مشيرا الى انه يوجد الان شبه اجماع على انه ليس لهذه الازمة حل عسكري بل لا يمكن انهاء الكابوس الذي يشغل الشعب السوري الا عن طريق حل سياسي.
وقال “اننا نسعى باتجاه الحل السياسي ونتطلع الى تعاون اوثق واكبر مع دول المنطقة وفي مقدمتها الاردن، مشيرا الى انه يريد الاستماع لنصيحته جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته بهذا الخصوص.