الهاشمي مستعد لمحاكمة في بغداد بضمانات أوروبية

عروبة الإخباري – أعرب نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي، المحكوم عليه غيابياً في بلاده بالإعدام، عن استعداده للعودة «فوراً» إلى بغداد للمثول أمام القضاء في حال تعهد الاتحاد الأوروبي بضمان محاكمة عادلة له، في وقت أضاف المعتصمون في الرمادي وساحات الاعتصام الأخرى في جمعة «300 يوم على حراكنا هو نصر لنا»، مطلباً جديداً إلى مطالبهم، بتشريع قانون يجرم من يتطاول على الصحابة وعلى آل البيت.

 

وقال رئيس الحزب الإسلامي العراقي في مؤتمر صحافي في بروكسل: إنه «مستعد الآن وفوراً للمثول أمام قضاء عادل يوفر لي ولأفراد حمايتي المعذبين فرصة حقيقية لإثبات براءتهم»، مشيراً إلى أن «فرص التقاضي العادل معدومة في العراق في ظل تواطؤ واضح من رئيس مجلس القضاء مدحت المحمود مع مكتب رئيس الحكومة وإذعانه لكل أوامره، مما شوه صورة وسمعة العراق محلياً ودولياً».

 

وعرض الهاشمي في المؤتمر الصحافي الذي عقده في بروكسل وثائق ومقاطع فيديو «تثبت تورط ميلشيات مدعومة من الحكومة في أعمال تعذيب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان»، وأوضح أن «أغلب المعتقلين أبرياء بينما المجرمون الحقيقيون طلقاء بعلم ودراية من الأجهزة الأمنية، والدليل الذي لا يقبل الشك هو الانهيار الأمني المستمر واستمرار الحوادث والاغتيالات».

 

والهاشمي، الذي صدرت مذكرة توقيف دولية بحقه، تمكن من الوصول إلى بروكسل بدعوة رسمية من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي.على صعيد آخر، قال الشيخ مهند الهيتي في خطبة الصلاة الموحدة في ساحة الاعتصام شمالي الرمادي، إن «الحكومة مستمرة في تجاهل مطالب المعتصمين بالرغم من مرور 10 أشهر على اعتصامهم».

 

وأكد أن «المعتصمين مستمرون باعتصامهم حتى تنفيذ مطالبهم، ومن أهمها إطلاق سراح الأبرياء، ويضيفون إليها تشريع قانون يجرم كل من يسب أو يتطاول على الصحابة أو آل البيت الأطهار أو الرموز الدينية في العراق». ودعا الهيتي السياسيين والمسؤولين في العراق إلى أن يعوا حجم المؤامرة على العراق لتفتيته وتفريق شعبه، وإلى العمل بجدية لإنقاذ البلد.

 

من جانبه، دعا إمام وخطيب صلاة الجمعة الموحدة في سامراء الحكومة إلى إطلاق سراح الأبرياء وتحقيق العدالة والمساواة بين أبناء الشعب العراقي، وقال الشيخ رفعت خلف في خطبة الجمعة، التي أطلق عليها اسم «300 يوم على حراكنا هو نصر لنا»، إن «على الحكومة العدول عن تدمير العراق والوقوف بصدق مع أبناء الشعب وإطلاق سراح الأبرياء وتحقيق المساواة بين أبناء الشعب العراقي».

 

إلى ذلك، قطع نحو 300 متظاهر من القومية الشبكية، أمس، طريق الموصل أربيل، قرب موقع التفجير الذي استهدف أول من أمس مجمعاً للمهجرين الشبك شرقي الموصل، فيما طالبوا بتشكيل قوة خاصة بهم وتوفير الحماية لمناطقهم.

 

 وقال شهود عيان في محافظة نينوى: «إن نحو 300 مواطن من القومية الشبكية، بينهم شيوخ عشائر وسياسيون وشخصيات اجتماعية بارزة، نظموا تظاهرة سلمية قرب موقع التفجير الذي استهدف الخميس، مجمعاً للمهجرين الشبك شرقي الموصل»، مبيناً أن المتظاهرين قطعوا الطريق الرابط بين الموصل وأربيل قرب موقع التفجير في قرية الموفقية، 14 كيلومتراً شرقي الموصل.

 

من جهة أخرى، قال مصدر في الشرطة العراقية بمحافظة نينوى، أمس، إن مجموعة مسلحة ذبحت أربعة أشخاص من أسرة ايزيدية داخل منزلهم بغرب الموصل. وأوضح المصدر أن «مسلحين مجهولين اقتحموا، منزلاً لأسرة ايزيدية في قرية تل القطب القديم بقضاء سنجار وذبحوا الأم وابنتيها وابنها».

 

Related posts

الجبهة العربية الفلسطينية: وعد بلفور المشؤوم بداية لأكثر فصول التآمر الاستعماري خطورة على الأمة العربية

تعديل مواعيد بدء الدوام المدرسي الأحد واستقبال الطلبة الساعة 7:45 صباحا

مقتل وجرح سبعة وثلاثين شخص في هجوم إرهابي في باكستان