الخدمات الطبية تجسد الرؤية الملكية بتقديم الخدمة المتكاملة للمواطنين

عروبة الإخباري – قال مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب خلف الجادر، إن الخدمات الطبية الملكية ومنذ تأسيسها تسعى وبقصارى جهدها لتقديم الخدمة الطبية المتكاملة للمواطنين عبر مستشفياتها المنتشرة في جميع مناطق المملكة، تجسيدا للرؤية الملكية ولتبقى درة الدرر والمؤسسة الطبية الأم وفي الصدارة بمواكبتها للتقدم الطبي العالمي.

واكد اللواء الجادر في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) تطلع الخدمات الطبية الملكية، وضمن الخطط المستقبلية، الى تطوير وتحديث مرافق الخدمات الطبية الملكية كافة، خاصة تلك التي تشهد تزايد اعداد المراجعين والمنتفعين من القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى وطالبي الخدمة من المواطنين الاردنيين وغيرهم.

وعن أسباب اكتظاظ مستشفيات الخدمات الطبية بالمراجعين قال اللواء الجادر “ان ذلك يعود الى الثقة العالية والسمعة الطبية المتميزة التي تحظى بها الخدمات الطبية الملكية محليا واقليميا ودوليا وحرصها المستمر على تأهيل كوادرها الطبية للاختصاص في الدول المتقدمة طبيا، ومنها دول اوروبا والمملكة المتحدة واستراليا، والمشاركة في المؤتمرات الطبية المحلية والعربية والدولية للاطلاع على كل ما يستجد طبيا، اضافة الى رفد مرافقها الطبية بالأجهزة المتطورة ما جعلها صرحا طبيا متميزا بكل المقاييس”.

واشار الى زيادة أعداد المراجعين للخدمات الطبية والذي بلغ العام الماضي مليوني مراجع وهو ما يشكل 29 بالمئة من عدد سكان المملكة، فيما بلغت الزيارات الطبية ستة ملايين زيارة، وعدد حالات الدخول 185513 حالة، وعدد الفحوصات المخبرية ما يزيد على عشرين مليون فحص، وبلغ عدد الصور الشعاعية ما يزيد على مليون صورة، وعدد الوصفات الطبية اربعة ملايين ونصف مليون وصفة، مع ما تعكسه هذه الارقام من كلفة مالية عالية تتحملها الخدمات الطبية الملكية.

وبين ان الخدمات الطبية تقوم بفتح الباب لمعالجة المدنيين والمرضى العرب والاجانب الذين خصص لهم جناح خاص بسعة 48 سريرا بشكل لا يؤثر نهائيا على الخدمة الطبية التي تقدم للمنتفعين ومراجعي الخدمات الطبية الملكية، وهو ما ساهم ايضا بدعم الخدمات الطبية الملكية لتأمين افضل خدمة طبية مقدمة لمنتفعيها من خلال شراء المستلزمات الطبية، بالإضافة الى العلاجات والادوية والتي بلغت قيمتها في العام الماضي 43 مليون دينار تقريبا.

وعن الخطط المعتمدة للتوسعة في انشاء المستشفيات العسكرية قال اللواء الجادر “ان جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة افتتح بداية ايلول الماضي مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني التابع للخدمات الطبية الملكية في محافظة العقبة بكلفة بلغت 62 مليون دينار، وتم إنشاؤه حسب أفضل المواصفات العالمية لتحسين خدمات الرعاية الصحية في العقبة ومحافظات الجنوب .

ولفت الى ان المستشفى والبالغة سعته 212 سريرا ، يضم جميع التخصصات الطبية والعلاجية والأجهزة الطبية المشابهة لما هو موجود في مدينة الحسين الطبية، حيث يقدم الخدمة الطبية والعلاجية لسكان مدينة العقبة والمناطق المجاورة من الفئات المنتفعة بالتأمين الصحي العسكري والمدني والمدنيين غير المنتفعين وكذلك زوار العقبة من السائحين.

وقال الجادر ان افتتاح مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني في العقبة بهذه المواصفات المتقدمة منجز مهم وكبير على مستوى الوطن ويعزز مكانة المدينة كمقصد سياحي ولوجستي واستثماري على البحر الأحمر، ويجعله مقصدا طبيا عالي الجودة، ويسهم بتقديم خدمة طبية متكاملة لأبناء المنطقة، حيث لا حاجة بعد إنشاء هذا المستشفى إلى تحويل بعض الحالات إلى مدينة الحسين الطبية.

واضاف ان المستشفى يضم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في القطاع الطبي، ويشمل اقساما متطورة في قسطرة وجراحة القلب والأعصاب والكلى ووحدة الحروق المتميزة وهي الثانية على مستوى المملكة، وقسم العظام الذي يضم جميع التخصصات الفرعية وبدىء باجراء العمليات المتقدمة فيه، والمعالجة الحثيثة والمسالك البولية والرنين المغناطيسي، اضافة الى انفراد المستشفى بوجود وحدة المعالجة بالأوكسجين المضغوط والتي تقدم الخدمة العلاجية لحوادث الغطس وفحص الغواصين وتأهيلهم، ومعالجة الحالات المرضية التي تستدعي العلاج بالأكسجين عالي الضغط مثل قدم السكري والجروح غير الملتئمة والتقرحات المزمنة، إضافة إلى الأجهزة الحديثة المتطورة والنوعية ومنها جهاز قسطرة القلب بواسطة الصورة الطبقية بدون تدخلات جراحية.

ونوه إلى أن المستشفى والمكون من ستة طوابق والمقام على أرض مساحتها 150 دونما بمساحة بناء تبلغ 38 ألف متر مربع ويقدر عدد مراجعيه يوميا بحوالي 800 مراجع ،يعد نقلة نوعية في الخدمات الطبية لأهالي المنطقة لما يوفره من وقت وجهد ومال جراء اضطرارهم إلى استكمال بعض علاجاتهم في مدينة الحسين الطبية، وسيشهد العام المقبل افتتاح مستشفيي المفرق العسكري الذي صدرت الإرادة الملكية السامية بإطلاق اسم الملك طلال عليه، ومستشفى جرش /عجلون حيث تم طرح عطاءات التأثيث لهما.

وردا على سؤال حول مستشفى الملكة علياء الذي دعت لجنة عطاءات الأشغال العسكرية لتقديم العروض لمشروع تحديثه وتأهيله، قال “ان البنية التحتية للمستشفى قديمة وأجريت الكثير من أعمال الصيانة له خلال السنوات الماضية وتقرر أخيرا وضع خطة تحديثية للمستشفى كله وإعادة تأثيثه بمدة عطاء 12 شهرا، ولكن القرار لغاية الآن قيد الدراسة تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب، وحال الإعلان عن ذلك ستتخذ الإجراءات المناسبة لتغيير اتجاه المراجعين الى المستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية”.

وقال انه واستجابة للمكرمة الملكية السامية، تم فتح مستشفيات ميدانية عسكرية لتقديم الخدمة الطبية العلاجية التخصصية المجانية لأبناء المناطق النائية غير المخدومة من قبل القطاع الصحي العام وعلى نفقة الديوان الملكي العامر في البادية الشرقية “منطقة المنارة ودير الكهف والأزرق وصبحا وصبحية ومغير السرحان ومثلث الحمرا ومثلث الزعتري والباعج ومنطقة الصالحية”، وفي البادية الجنوبية “منطقة قريقرة والراجف والديسي والجربا والجفر وأيل وبئر مذكور وقضاء الريشة والحسينية والحسا ومعان وفي البادية الشمالية “كفر أسد”، وفي ضبعة في البادية الوسطى.

وحول حوسبة الخدمات الطبية الملكية قال اللواء الجادر “ان اعمال حوسبة الاجراءات الادارية وتطويرها بدأت بصورة متكاملة لإدارة موارد الخدمات الطبية الملكية باستخدام ادوات تكنولوجيا المعلومات الحديثة اعتمادا على الاختصاصات الطبية في الخدمات الطبية بالتعاون مع مركز تكنولوجيا المعلومات في القيادة العامة، ما يجعل تكلفة هذا النظام المحوسب صفرا على الخدمات الطبية مقارنة مع الانظمة التكنولوجية المستوردة وصيانتها ذات التكلفة العالية” .

ولفت الى ان الحوسبة شملت التأمين الصحي العسكري وادارة شؤون المرضى المدنيين وادارة شؤون المرضى (السجلات الطبية)، والمستودعات الطبية والطوارئ، وادارة المستودعات الطبية والصيدليات في المستشفيات والمختبرات ونظام الاشعة وتصوير العيون والامور المالية ونظام القوى البشرية.

وعن مساهمات الخدمات الطبية في الخارج قال “انها تأتي تعبيرا لما يحظى به الاردن من احترام وتقدير عالمي لدوره بنشر مبادئ السلام والعدالة على المستوى العالمي وبفضل قيادته الحكيمة والتفاعل الايجابي مع مهام حفظ السلام الدولية انطلاقا من سياسة الاردن الخارجية القائمة على الوسطية والاعتدال واحترامه للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وحقوق الانسان التي يعتبرها الاردن اساسا راسخا في العلاقات الدولية، حيث تقوم الخدمات الطبية حاليا بإسناد وإدامة واجبات حفظ السلام الدولية والواجبات الخاصة الانسانية من خلال اربعة مستشفيات لحفظ السلام تعمل تحت مظلة الامم المتحدة، فهناك مستشفى الخط الثالث ليبيريا، وعدد اسرته خمسون سريرا، ومستشفى الخط الثاني/ الكونغو وعدد اسرته 22 سريرا، ومستشفى الخط الاول في ساحل العاج، ومستشفى خط اول هايتي، وهناك فصائل طبية تعمل تحت مظلة الامم المتحدة وهما فصيل طبي قوة حفظ السلام في الكونغو وفصيل طبي قوة حفظ السلام في ساحل العاج.

واضاف “هناك واجبات خاصة وانسانية ومنها المحطة الاردنية الجراحية في رام الله التي تعمل منذ العام 2000، والمحطة الاردنية الجراحية في جنين التي تعمل منذ العام 2002، ومستشفى الخط الرابع في غزة الذي بدأ العمل بداية العام 2009، ومستشفى الخط الثالث في مصر الذي بدأ العمل بداية ايلول الماضي بسعة عشرين سريرا وثمانية اسرة للعناية المركزة، ويعالج خمسمائة مريض يوميا، فيما بلغ عدد مراجعيه منذ افتتاحه خمسة آلاف مريض، وهناك واجبات افغانستان ومنها قوة الواجب الخاص افغانستان، والعيادة الاردنية في هلمند، ومستشفى شانك، والفصيل الطبي في افغانستان، وواجب قوة الحماية افغانستان، وسرايا الإسناد الطبي.

Related posts

عقدٌ من الابتكار.. زين تحتفل بمرور 10 أعوام على تأسيس منصّتها للإبداع (ZINC)

وَقْف ثَريد يطلق الحملة الإغاثية غزة لنا فيها أخوة

بنك القاهرة عمان يفتتح فرعه الجديد في تاج مول