عروبة الإخبار – قال السفير الصيني في عمان يوي شياو يونغ، ان الزيارة الناجحة والهامة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى الصين اسست لمرحلة جديدة من العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، وهي الزيارة السابعة لجلالته الى الصين منذ توليه سلطاته الدستورية.
واكد في حديث لـــ (بترا)، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، اهمية القمة الاردنية الصينية التي عقدت واللقاءات التي اجراها جلالته في الصين، اضافة الى توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة بين الجانبين الاردني والصيني في مجالات مختلفة، ابرزها الطاقة والاعلام وتكنولوجيا المعلومات وتوليد الطاقة والتجارة والتعاون التكنولوجي والاقتصادي، والتي عكست متانة وتاريخية العلاقة والاحترام والثقة المتبادلة بين البلدين.
وقال ان جلالة الملك يحظى باحترام وتقدير كبيرين في الصين، وان مواقفه وجهوده الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار والسلام في المنطقة تحظى بالدعم والتأييد الصيني.
وقال ان موقف بلاده سيبقى الى جانب قضايا المنطقة والى جانب الشعب الفلسطيني، حتى يتم احقاق الحق واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ويستعيد الشعب الفلسطيني والعربي حقوقه المشروعة.
وعرض للانجازات والتطور والنمو الذي احرزته الصين منذ عام 1949، مشيرا الى ان القيادة الصينية مستمرة في عمليات الاصلاح.
وحول موقف الصين من تطورات الاوضاع في سورية، قال ان بلاده تؤيد الحل السياسي، معربا عن الامل بان تجلس جميع الاطراف لايجاد حل للوضع في سورية.
وحول استخدام اسلحة كيميائية، قال ان الصين ضد استخدام الاسلحة الكيميائية، وان استخدامها مخالف للقوانين الدولية وهو امر غير مقبول ولكنه يجب اعطاء الامم المتحدة الوقت الكافي للتحقق والوصول الى نتائج بهذا الخصوص واظهار نتائج التحقيق.
وفي رده على سؤال حول وجود جالية اسلامية في الصين والحديث عن تعرضها للاضطهاد في بعض الاحيان، نفى السفير الصيني هذا الكلام، وقال ان المسلمين في الصين والبالغ عددهم 20 مليون نسمة يحظون بكل الاحترام والمعاملة الطيبة ويتمتعون بكافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها الباقون وينطبق عليهم القانون الصيني، مشيرا الى ان هناك ديانات وعقائد مختلفة وكلها تعيش في الصين وان الهم الرئيس هو النهوض بالصين وتطويرها والمضي قدما نحو التغيير.
وكان السفير الصيني اقام مساء امس في مقر السفارة الصينية بعمان حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لبلاده، حضره عدد من السياسيين والدبلوماسيين والاعلاميين والمدعوين