عروبة الإخباري – كشف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أن بلاده منعت 4500 شاب تقريباً من السفر، للاشتباه بنيتهم التوجه إلى سورية للمشاركة في القتال، مشيراً إلى أنها تتعاون في هذا الشأن مع دول عدة منها تركيا وليبيا.
وقدر المرزوقي في تصريحات صحفية عدد المقاتلين التونسيين في سورية بنحو 800 شاب. وأعرب عن تخوفه من عودتهم لأن «جزءاً منهم سنضطر الى محاربته لأنهم سيحاربوننا».
ودعا إيران الى «الضغط» على الرئيس السوري بشار الأسد لتحقيق حل سياسي، معتبراً أن «الجميع يعلم أن الأسد لا يمكن أن يستمر رئيساً لسورية».
واتهم شبكة إقليمية ممولة من «أفراد» مرتبطة بـ «أنصار الشريعة» بتنفيذ الاغتيالات في تونس، قائلاً أن أفرادها معروفون لدى الأجهزة الأمنية التونسية، وأنها «تريد تخريب التجربة الديموقراطية في تونس، لكنها (التجربة) ستنجح رغم أنوفهم». وتوقع إنجاز الدستور خلال شهرين وإجراء الانتخابات في الربيع المقبل.
وعزا ظهور الإسلام السياسي المتطرف في بلاده الى «منع الإسلام المعتدل وحركة النهضة من العمل السياسي» على مدى عقود، ما «أوجد فراغاً ملأه المتطرفون». وشدد على أن تونس لا تزال مجتمعاً «علمانياً»، بدليل أن مسودة الدستور التي يجري العمل على إنجازها «ليس فيها أي إشارة الى الشريعة وتنص على المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة».
ورفض مقولة أن «النهضة» تحكم تونس لأن «من يحكم هي الترويكا المؤلفة من ثلاثة أحزاب علمانية تأخذ كل القرارات بالتوافق». واعتبر أن الانتخابات هي من يحدد إرادة الشعب «ولنذهب الى الشعب ونحتكم إليه»، واصفاً الاحتجاجات الشعبية بأنها مظهر ديموقراطي.
ورفض اعتبار «النهضة» امتداداً لتنظيم «الإخوان المسلمين»، واصفاً إياها بأنها «حزب تونسي إسلامي، وليست حزباً إسلامياً تونسياً». وشدد على أن «النموذج التونسي مغاير تماماً للنموذج المصري» لجهة تجربة حكم «الإخوان المسلمين» الذين رأى أنهم «ارتكبوا الكثير من الأخطاء، لكنها لا تبرر ما وقع لهم ويجب أن يحاسبوا عليها سياسياً» فقط.