عروبة الإخباري – أشاد السفير الأميركي في عمان ستيورات جونز بمضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الأمم المتحدة.
كما اشاد السفير جونز في لقاء جمعه ظهر امس مع رؤساء تحرير الصحف اليومية ومدير عام وكالة الانباء الاردنية «بترا» وعدد من مدراء المحطات الفضائية، بالاصلاحات التي يجريها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، واصفا اياها بانها محطات جدية وممتازة على طريق الاصلاح الشامل.
ولفت جونز إلى أهمية تنسيق بلاده مع الأردن على الدوام في قضايا المنطقة، والحرص على الاستماع إلى جلالة الملك في هذا الخصوص، مشيرا إلى لقاء جلالة الملك مع الرئيس أوباما أمس الاول على مأدبة الغداء بالأمم المتحدة، مذكرا أن حديث أوباما أخيرا كان بمجمله عن المنطقة.
واكد السفير على عمق العلاقات الثنائية بين الاردن والولايات المتحدة الاميركية، مشيدا بحكمة جلالة الملك في ادارة الامور داخل البلاد وتحييد شعبه كل ما يؤدي الى الضرر، وذلك بسياسة هادئة ومتزنة تراعي مصالح المواطنين. وتابع السفير الاميركي حديثه قائلا، ان الادارة الاميركية تنظر الى جلالة الملك كشخصية اساسية ذات تأثير كبير على الاحداث في المنطقة بسبب مواقفه المعتدلة وبعد نظره ورؤيته الصائبة للامور.
وقال ان الاجراءات الحكومية في الاصلاحات الاقتصادية وترشيد عملية الدعم وتحديد الفئة المستحقة للدعم تعتبر خطوات شجاعة وجريئة.
واشار جونز إن حكومة بلاده ستدرس خلال الأسابيع القليلة المقبلة تجديد المساعدات الأميركية للأردن، حيث تنتهي الاتفاقية الأولى، التي استمرت خمس سنوات ويتقاضى الأردن بموجبها 660 مليون دولار سنويا، عام 2014.
وعن المساعدات الأميركية للأردن في المجال الإنساني، قال إن الحكومة الأميركية ستقدم مبلغ 48 مليون دولار إضافية للمنظمات الإنسانية العاملة في مجال إغاثة اللاجئين السوريين في الأردن، مشيرا إلى أن حكومة بلاده أنفقت حتى الآن مبلغ 3ر1 مليار دولار على معالجة الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة السورية.
واضاف السفير الاميركي ان الاردن يهيئ بنية تحتية جيدة ستساعد في نهضة اقتصادية خلال الفترة القادمة اهمها تجهيز ميناء الغاز المسال ودعم مشاريع الطاقة البديلة.
واستعرض السفير جونز في بداية اللقاء جهود وكالة الانماء الاميركي في الاردن، ملقيا الضوء على اهم المشاريع التي انجزتها خلال الفترة الماضية، وكان ابرزها دعم مشاريع المياه في شمال المملكة وانشاء مستشفى الاطفال في الشونة الشمالية، الذي يعتبر انجازا انسانيا كبيرا في مجال الصحة، حيث اصبح عامل حماية للطفولة في تلك المنطقة.
وفيما يتعلق بالموضوع السوري، قال السفير الاميركي بأن هناك قناعة كاملة لدى الإدارة الاميركية بضرورة ان يغادر بشار الحكم بعد ما حدث في سوريا.
وقال ان تفكيك الاسلحة الكيماوية في سوريا يعتبر خطوة ايجابية على طريق حل الأزمة، وأننا في الولايات المتحدة حريصون على حماية مؤسسات الدولة في سوريا، وذلك حفاظا على حقوق المواطنين هناك.
واكد السفير جونز على الموقف الاميركي الثابت بعدم إرسال اي قوات اميركية برية الى سوريا.
وعبر السفير الاميركي عن سعادته بالتعاون بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن في الجهود المبذولة في مجال التنمية البشرية في جميع أنحاء المملكة، مشددا على أهمية الشراكة الأميركية الأردنية في مجالات التنمية البشرية والبرامج التعليمية وقال: «عندما أستعرض الشراكة بين بلدينا، أعتقد بأن أهم أشكال هذا التعاون هو في مجال التنمية البشرية». وأشار الى الاستثمارات والجهود المشتركة مع الأردن والتي أثمرت عن تحسينات مهمة في المدارس يستفيد منها ما يزيد عن 250 ألف طالب في جميع أرجاء الأردن، مركزا على مدى تأثير هذه البرامج على الأفراد والمجتمعات. وبين السفير كيف تعمل المساعدات في مجال البناء والأدوات وبرامج التدريب في المستشفيات الريفية في تقليل وفيات الأطفال في مناطق مثل الشونة الجنوبية, مشيرا الى أن جناحا في مستشفى حديثي الولادة قام بزيارته في الربيع الماضي «أنقذ أرواح 30 طفلا خلال عامين». وثمن السفير الاميركي التعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية لمساعدة أصحاب المشاريع الطموحين من خلال المعسكر التدريبي لصندوق «أويسس 500».
وشدد السفير جونز على الحاجة إلى برنامج أردني لتغيير التعليم والاستفادة من توجيهات جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله واهتمامهما ودعمهما لتحقيق هذا المشروع الوطني الهام