عروبة الإخباري – ميعاد خاطر- المتابع لمسيرة اللقاءات الثقافية لصالون الرصيفة الثقافي يلفت التميز والإضافة النوعية في كل لقاء،وهذا اللقاء التاسع والذي عقد في مكتبة البلدية يلفت الانتباه بالحشد والحضور المميز والمتابع للنشاط الثقافي, الذي أغنى الأمسية وتفاعل مع أجوائها من خلال الاستماع للتنوع الثقافي الذي تم طرحه من قبل المشاركين.موقع “عروبة الإخباري “كان حاضرا وتفاعل مع الحدث الثقافي بالتصوير .
اعتلى الكاتب عمر قاسم مدير “صالون الرصيفة الثقافي” بصوته المنبر الثقافي ليعطر المساء بكلماته المتناغمة مرحبا بالحضور ومباركا لرئيس وأعضاء المجلس البلدي المنتخب ،وحيّا السيدة عزيزة الدعجة عضو المجلس البلدي وعضو إدارة “صالون الرصيفة الثقافي” الناشطة والداعمة للحراك الثقافي في الرصيفة.
وقدم الشكر والامتنان لداعمي الصالون ومنهم نادي اتحاد الرصيفة والقرية العالمية للحيوان والمركز الدولي الرياضي وبلدية الرصيفة ، وأيضا السادة ( موسى السعد ، أيمن العاروري ، أسامة حيمور ، سليمان أبو هنية ، حسن أبو غنيمة ) ،وأثنى على السيد بسام الشروف ويوسف الصوص على مساهمتهم في انجاح هذا اللقاء .
كما نوه مؤسس ومدير الصالون عن مسابقة مفتوحة للجميع تحت اسم (مسابقة المرحوم الشاعر الياس جريس للخاطرة) وأعلن بدء تلقي المشاركات من الراغبين حتى موعد اللقاء العاشر في ثالث خميس من شهر تشرين الاول القادم ،وقدم الشكر لـ آل الفقيد الشاعر وخاصة شقيقه القاص الدكتور عيسى حداد .
وبصوت رخيم استذكر الكاتب عمر قاسم سيرة حياة شاعر وطبيب عاش في الرصيفة وأحب فلسطين ابن “صبارين” الشاعر المرحوم الدكتور عمر حيدر أمين العبهري مقدما زوجته ام جعفر لتلقي كلمة ارادت من خلالها احياء روحه من خلال أشعاره ودواوينه والإرث الذي تركه ،وبشكل تحليلي رائع راسخ في اعماق الاصالة تحدثت ام جعفر عن الراحل الشاعر وقالت انه مدرسة عظيمة في الطب والشعر جمّل مهنة الطب وألبسها أحلى حللها،وكان معطاء بلا حدود ونصيرا للمظلومين ومبشرا بالعيد للفقراء والمساكين ،وتحدثت عن ألم الشاعر الراحل على فلسطين ، وسط عاصفة قوية من التصفيق الحار محيين بر أم جعفر بزوجها.وقدمت في نهاية الأمسية مجموعة كبيرة من أثاره الكاملة للجمهور.
يقدم نفسه بأسلوبه وبالطريقة التي يحبها المتلقي،عندما يدخل مكانا تتحدث الجدران فيما بينها والنوافذ والأبواب ..من رفع من شأننا ومن قيمتنا؟ أنه الشاعر يوسف الكسواني فهو من عمالقة الشعر يتحفنا بشعره ونطرب له ..
أتأمل عينيه وهو يلقي الشعر.. فلماذا اتأملها..؟ يجيد الحوار المعرفي ..عيناه تشعر قبل أنفاسه.. تشعر بطعم الشعر عند وقوفه تنصت محبا تهز رأسك راضيا. الشاعر الكسواني كان له في كل جولة مكان وحضور فقدم الشعراء والأدباء وأحسن فحاز على الرضى.
وبعدها كان اللقاء مع المبدعة المتميزة ( إيمان الأحمد ) تألقت في خاطرتها بعنوان انتفض ، وكان اللقاء الاول للمبدعة الجديدة ( ربى رسلان الريماوي ) ذات السبعة عشر ربيعا والتي القت خاطرتها بعنوان سر الحياة ، ليعود الألق من جديد مع المتالقة الاعلامية الشاعرة ( أمل العقرباوي ) حيث أشعلت فتيل المساء بقصيدة شامخة تعانق السماء بعنوان يهدهدني ، ليعود لنا من جديد الشاعر الجميل الطفل (عز الدين أبو حويلة) الذي القى قصيدة بعنوان الضمير المفقود، وتستمر الطفولة بالعطاء مع ( أنس الأحمد ) بقصة قصيرة بعنوان حلم يكتمل، وكما تعودنا من القاص ( توفيق استيتي) بكل جديد وجميل القى قصته يوما ما سيأتي وكان الحضور من الشاعر ( فراس الجالودي ) بقصيدة آسرتي، و النجم الطفل (محمد عماد أبو الزمر ) برائعة بعنوان يا قدس وتناغم معها الجمهور بالتصفيق والاعجاب ، وليبدع بعدها الشاعر (عبد الكريم الملاح) بقصيدة الحاسدين ،ومن بعيد جاءنا الشاعر ( ربيع الجبالي ) وأسعدنا بحضوره وحضور باقة من قصائده .
ليصدح صوت الرجولة مع الشاعر (يوسف الدراغمة) بوطنياته المميزة ، ثم حان دور المبدع الشاعر الوسيم (عمر ضمرة) بباقة من قصائده الجميلة ، وبعدها كان الإلقاء الثاني للشاعر ( أحمد الدقس ) ، وأخيرا كان دفء الكلمات مع قصة قصيرة للدكتور (عيسى حداد) .
و كان للزجل نصيب من خلال الزجال الشعبي (سميح مصطفى سميك أبو احمد ) والزحال الشعبي ( مازن شريف الفارس أبو حبيب ) وكانا في قمة الابداع وبدا ذلك جليا من خلال تفاعل الحاضرين ، وكان لفرقة شمس الوطن حضور وتميز حيث قام القاص احمد ابو حليوة بتقديم الفرقة وابدع الفنان ( عماد علي ) باغنية التكتيك ويا زريف الطول .
التنوع الثقافي كان ميزة هذا اللقاء فكانت”مجموعة وخزة” حيث قدمت العرض المسرحي (بقشرة بصلة) وكان الابداع في أداء الفنان عبد الكريم العجاوي ، الفنانة نادين حماتي ، الفنان ضياء مقدادي ، الفنانة علا مقدادي .