احتضن مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء لقاء حواريا استمعت خلاله وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ لممثلي الهيئات الثقافية في الزرقاء بحضور أمين عام وزارة الثقافة مأمون التلهوني و مدير الهيئات الثقافية، في وزارة الثقافة، غسان طنش، ومدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب.
تحدثت الوزيرة مامكغ بداية عن أنها تحترم المواطن المثقف وأبواب مكتبها مفتوحة للجميع.
مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب رحب بالحضور فاتحا المجال لرؤساء الهيئات الثقافية بالحديث حول الواقع الثقافي في الزرقاء وأبزز التحديات ومعوقات الفعل الثقافي والاحتياجات اللازمة لإثراء الحراك الثقافي.
وكان الحديث منصب حول جملة من المطالبات تمثلت بزيادة الدعم المخصص للهيئات الثقافية من ايجاد المقرات، والبنية العلمية التكنولوجية من أجهزة ومعدات وأدوات مساعدة للأنشطة الثقافية.
وأكدوا أهمية تخصيص ميزانية ملائمة للمركز الثقافي في الزرقاء لإبراز الأنشطة الثقافية وتوفير البيئة المناسبة للفرق المسرحية والفنية لأداء عروضها الثقافية والفنية.
وطالبت الهيئات الثقافية مجتمعة بضرورة أعادة مهرجان شبيب الى حاضنته الزرقاء ، معللين أن مهرجان شبيب خلق في الزرقاء وسمي شبيب نسبة لمعلم سياحي وتاريخي موجود في الزرقاء ولا يجوز سرقة جهود ابناء الزرقاء الذين ساهموا في تأسيسه وتحويله الى العاصمة عمان..
الكاتب جميل أبو صبيح طالب بأن تعلن الزرقاء عاصمة الثقافة الاردنية لما تشهده المدينة من حراك ثقافي نوعي مميز، ومن أعلام ثقافية لها أثر على المشهد الثقافي في الأردن وخارجه.
وقالت الدكتورة مامكغ ان الوزارة تعمل، بالتنسيق مع وزارة الدولة لشؤون الاعلام ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون لتخصيص نشرة ثقافية في التلفزيون الأردني أسوة بالنشرات الرياضية، والتركيز على الحدث الثقافي المتميز.
وأضافت أن مجموع الهيئات الثقافية في المملكة (517) هيئة وأنها بصدد عمل دراسة فعلية لاختصار الهيئات الثقافية غير الفاعلة ،للتخلص من الحمل الزائد على الوزارة.
ودعت الى اعادة تعريف المنتج الثقافي ومدى إسهاماته في دعم المصلحة الوطنية، اذ أن الثقافة تعد وسيلة وليست غاية في حد ذاتها، لخلق حالة ثقافية راقية تشجع المتلقي.
وأكدت ضرورة استغلال المرافق والبنية التحتية المتوفرة في الزرقاء كمركزي الملك عبد الله الثاني الثقافي ومركز الأميرة سلمى للطفولة، مشيدة باقتراح جمعية الثقافة العربية الاسلامية الخاص بأهمية التعاون بين الهيئات والتشبيك فيما بينها لخدمة الثقافة.
ووعدت بتوفير الأجهزة الفنية والأدوات العلمية التي طالب بها نادي أسرة القلم الثقافي للتركيز على مفهوم الثقافة العلمية مثمنة جهود نادي الطفل الثقافي واتحاد المؤرخين في تراث القبائل وأنسابها.
وبين أمين عام الوزارة مأمون التلهوني ، ان هناك قرابة 100 مشروع مقدم للوزارة لتخصيص الدعم لها، رغم ما تعانيه الوزارة من شح الامكانيات المادية اللازمة.وقدم شرحا حول ألية الدعم التي تقدمها الوزارة.
وبين ان الوزارة انتهت مؤخرا من وضع تعليمات جديدة خاصة بمحددات عمل وتشغيل المركز الثقافي في الزرقاء.
وكانت وزيرة الثقافة زارت مركز الأميرة سلمى للطفولة، مبدية اعجابها الشديد بهذا الصرح الثقافي المميز هندسيا وأداء.