عروبة الإخباري – قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ إن العمل الثقافي وخاصة المسرحي يعاني من محدودية الدعم، وأن الفنان الأردني هو أكثر المتضررين كمواطن، مؤكدة ان الفنان الأردني خط أحمر .
واضافت مامكغ خلال لقائها مع عدد من اعضاء الفرق المسرحية الاردنية إن المسرح حالة إبداعية قادرة على فعل الكثير والتأسيس لحالة تنويرية تسهم في قتل التطرف والخروج من الحالة الدموية المحيطة، وأنها ستسعى لتحقيق العدالة في توزيع الدعم على المؤسسات التي تحمل المشروع الثقافي الأردني كالروابط والاتحادات والفرق الفنية والمسرحية.
وأكدت أن وزارة الثقافة لا تتعامل مع الفنان الأردني المبدع والخلاّق على أساس أنها وزارة معونة، لأن ذلك يتنافى مع فكرة الإبداع بجوهرها، مشيرة إلى أن هناك فنانين يتعاملون على أساس هذه الفكرة، وأن أمراض المجتمع على اختلافها كالشللية والمحسوبية والواسطة تمارس في إدارة العمل الثقافي ولابد من أن يكون هنالك شفافية في هذا العمل من خلال التواصل الواضح مع وزارة الثقافة وضمن شروط الدعم المتفق عليها.
ودعت الفرق المسرحية للتقدم للوزارة باستراتيجياتها ليكون هنالك شراكة حقيقية قائمة على تقييم الحالة الإبداعية والفنية لأي فعل ثقافي يحتاج إلى دعم.
ونوهت الوزيرة إلى أن هناك مشكلة في المتلقي للفعل الثقافي محلياً وعربياً، وأن المتلقي المحلي والعربي يسهم بشكل مباشر في دعم الفن التجاري وغير الإبداعي، وأننا نحتاج إلى وقت كي يؤمن هذا المتلقي بأهمية الفن من أجل الفن والإبداع من أجل الإبداع والتنوير.
وتحدث في اللقاء الذي جرى في مقر الوزارة عدد من أعضاء الفرق الفنية المسرحية، محذرين من الخطاب المتطرف والذي سيقود إلى حالة غير معروفة إذا ما تم تجاهله.
وأكدوا أن المسرح والفن الراقي هو من يقدم الحل الأمثل لمقاومة ومنع انتشار هذا الخطاب، متسائلين عن أسباب قيام الوزارة بالمهرجانات في حين أن الهم الثقافي في آخر أولويات بعض المسؤولين.
واشاروا الى أهمية العدالة في توزيع الدعم الذي تقدمه الوزارة بحيث يكون هناك آليات واضحة يتم النظر من خلالها للعمل الثقافي وتقيمه، لا أن يتم النظر في العمل بعد انجازه خاصة، لافتين إلى أن هناك مهرجانات أصبحت جزء من وجدان الدولة الأردنية.
وكرر الحضور المطلب القديم الجديد والمتمثل في غياب الفرق الوطنية عن الساحة وخاصة الفرقة الوطنية للمسرح، والاوركسترا الوطنية، ومهرجان الطفل الغنائي والذي توقف بعد ثماني دورات.