عروبة الإخباري – رجح الرئيس التنفيذي لشركة مياه الأردن- مياهنا منير عويس، أن تفرغ الشركة من العمل على صياغة برنامج توزيع جديد للمياه في وقت أقصاه نهاية الشهر الحالي.
وقال عويس إن التغيرات الإيجابية التي شهدتها المؤشرات الرقمية المتعلقة بكميات التزويد المائي وساعات الضخ وشكاوى المواطنين بعد وصول مياه الديسي، ستفضي إلى زيادة عدد ساعات الضخ، وفق معادلة لا يشترط فيها زيادة عدد أيام الضخ الأسبوعية.
وأوضح أن ملامح البرنامج الجديد ستتضح خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث سيشهد مشتركو المياه ضمن العاصمة، الذين تجاوز عددهم 530 ألفا، في وقت ينضم فيه كل عام حوالي 25 ألف مشترك جديد بالمياه في العاصمة، هذا التغيير في القريب العاجل.
وأشار عويس إلى انخفاض حجم مكالمات المواطنين الواردة للشركة حول مختلف الشكاوى (من انقطاع مياه، صرف صحي، طلب على الصهاريج، كسور بالشبكات، وكل ما يتعلق بذلك)، بما نسبته 80 % حتى بداية الشهر الماضي، وذلك مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، بحسب الأرقام الرسمية.
وارتفعت كميات التزويد المائي من 390 ألف متر مكعب يوميا قبل وصول مياه الديسي إلى 490 ألفا، أي بزيادة مقدارها 100 ألف متر مكعب يوميا، ما انعكس على زيادة الكميات المتاحة للمواطنين، وفق تصريحات سابقة لوزير المياه والري حازم الناصر.
وانعكس وصول مياه مشروع الديسي لعمان، على تحسن واقع المياه في مناطق المملكة كافة، بعد أن أعادت أجهزة القطاع، توزيع المصادر المائية التي كانت تغذي عمان من الشمال والجنوب والشرق، ووقف تزويد العاصمة من محطة خو وتحويلها إلى محافظة الزرقاء.
وتواجه المملكة تحديا مائيا جديا إذا استمر تواجد السوريين على الأراضي الأردنية حتى العام 2020، حيث ستضطر للبحث عن مصادر مياه إضافية علاوة على مياه الديسي، لتغطية عجزها الذي يفوق حاليا 600 مليون متر مكعب لاستخدامات الأردنيين وحدهم.
وتأتي هذه الحاجة الملحة في وقت كان ينص فيه سيناريو المياه الأردني على تأمين متطلبات المواطنين الأردنيين من المياه عبر مشروع جر مياه الديسي، والذي يلبي معظم الاحتياجات الأردنية دون معاناة تذكر حتى العام 2020/الغد