عروبة الإخباري – اعلن بيان مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين امس ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين وبانتظار التسجيل في دول الجوار لديها وصل مليوني شخص، وتأتي الاردن ثاني دولة جوار في استضافتهم بعدد (515) الف شخص.
وجاء في البيان .. مع دخول الازمة السورية في عامها الثالث دون وجود اي امل بانتهاء الازمة قريبا فان اكبر عدد من هؤلاء اللاجئين من النساء والاطفال.
وقال البيان ان ما يحدث في سوريا ينذر بالخطر بسبب ارتفاع عدد اللاجئين السوريين المسجلين وبانتظار التسجيل لدى المفوضية خلال عام واحد الى (1.8) مليون شخص.
ووصف المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انطونيو جوتيريس ان ما يحدث في سوريا كارثة إنسانية بسبب المعاناة والتهجير لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وأصبحت سوريا «مأساة القرن» ، وان العزاء الوحيد هو ما تقدمه دول الجوار من حسن ضيافة، وإنقاذ حياة الكثير من اللاجئين».
وطالب البيان المجتمع الدولي بتقديم الدعم الكبير للدول المضيفة للاجئين السوريين ليتحملوا هذا العبء الكبير على البنى التحتية والاقتصاد والمجتمع بسبب استضافتهم على اراضيها.
وأعربت المفوضية المبعوث الخاص أنجلينا جولي خوفها بسبب ارتفاع عدد الموتى والضرر والخطر الذي أجبر الكثير من السوريين إلى الفرار للنجاة بارواحهم.
واضافت جولي ان العالم غير متفق على كيفية انهاء الصراع في سوريا، ولكن يجب ان لا يكون هناك خلاف حول الحاجة لتخفيف المعاناة الانسانية وان مسؤولية العالم ان يبذل مزيد من الجهد لتخفيف من معاناة الملايين من الابرياء ومساعدة دول الجوار التي تستضيفهم.
وجاء في البيان ان معدل التدفق اليومي لدول الجوار (5) الاف شخص لذا يجب العمل على زيادة المساعدات الانسانية وتطوير المجتمعات المضيفة لهم التي تحملت الكثير منذ اندلاع الازمة 2011.
واشار البيان ان عدد المسلجين وبانتظار التسجيل في المفوضية اصبح مليوني شخص وتأتي في المرتبة الاولى لبنان التي تستضيف (716) الفا وتليها الاردن (515) الفا، ثم تركيا (460) الفا، وبعدها العراق (168) الفا ومصر (110) آلاف لاجئ سوري.
وقال البيان ان (52%) من اللاجئين تحت سن (17)، واعلنت المفوضية في وقت سابق ان عدد اللاجئين في دول الجوار تجاوز مليون طفل.
وجاء في البيان ان عدد النازحين داخل الاراضي السورية بلغ (4.25) مليون شخص، وان مجموع النازحين واللاجئين في السوريين منذ الازمة تجاوز (6) مليون شخص
والمفوضية تعمل داخل الاراضي السورية، وتقود الاستجابة الإنسانية للأزمة اللاجئين في دول الجوار، واشار التقرير ان الوكالات الانسانية التي تعمل على تعديم المساعدات تشعر بقلق كبير بسبب نقص الدعم المالي والذي لم يتجاوز (47%) من المطلوب.