عروبة الإخباري – افتتح رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتوركامل محادين في العقبة اليوم بحضور وزيرة النقل الدكتورة لينا شبيب اعمال المؤتمرالدولي الثاني لتسهيل النقل والتجارة الذي تنظمه سلطة منطقة العقبة الاقتصاديةالخاصة ومركز العقبة للتميز بالتعاون مع وزارة النقل ومنظمة الامم المتحدة للتجارة والتطوير ودائرة الجمارك العامة.
وقال محادين ان المؤتمر الذي تشارك فيه 17 دولة عربية وافريقية يعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في القضايا التي تهم قطاع النقل واللوجستيات واهم التحديات التي تواجهها البلدان في المنطقة في مجال النافذة الواحدة للتجارة الدولية التي تعد اهم الركائز المساهمة في عمليات النقل والتجارة والجمارك عبر العالم .
واوضح محادين ان منطقة العقبة الخاصة باتت تشكل حلقة مهمة في مجال اللوجستيات والنقل المتعدد الوسائط لموقعها المتميز بين القارات وتمتعها بصلاحيات ادارية متميزة مكنتها من العمل وفق متطلبات السوق بعيدا عن الروتين
وقال محادين ان الوطن الذي يقع في خضم الاحداث المصيرية التي تعصف بالمنطقة يسعى الى المحافظة على مكتسباته التي بناها قادته وشعبه عبرتاريخه الحديث وان المحافظة على منجزات الوطن هو مسؤولية كل ابنائه في كل مواقعهم مشيرا الى ان العقبة التي نشات نتيجة حلم ملكي جميل ستكون بعون الله محطة مهمة وعلامة فارقة في تاريخ الاقتصاد الوطني .
وقالت وزير النقل الدكتورة لينا شبيب ان تسهيل وتيسير حركة التجارة ونقل البضائع وتوفير قاعدة بيانات وطنية تتلاءم مع المتطلبات الدولية في إنجاز الإجراءات المتعلقة بالتخليص على البضائع وفق أفضل الممارسات العالمية لضمانعدم حدوث الازدواجية بالإجراءات وبحيث تشمل كافة أطراف سلسلة التزويد للعملية التجارية وتغطي جميع عمليات الاستيراد والتصدير والترانزيت والبضائع ووسائل النقل والطواقم، تأتي اليوم كضرورة لتشجيع الاستثمار وتنسيق الجهود بين الدوائر المعنية بالتجارة وانجاز البيان الجمركي وتحسين صورة الأردن بالمحافل الدولية وتخفيض زمن انجاز البيانات الجمركية.
واوضحت إن تحسين القدرة التنافسية للمنتجين والتجار المحليين لكي يتمكنوا من المنافسة في السوقين المحلي والدولي حيث يتطلب وجود بيئة يتمكن فيها المنتجون والتجار والمستهلكون من التفاعل والتواصل بشكل فعال كشركاء. وتعتبر عوامل مثل الشبكات اللوجستية المكثفة، والإجراءات والبروتوكولات التجارية الواضحة، والدعم المقدم من الصناعات الخدمية العامة، عوامل ضرورية ومطلوبة للغاية لكي تزدهر العمليات التجارية، ويتحسن أداء قطاعات الاقتصادالمختلفة في خضم ذلك.
واضافت شبيب “لقد تبنت الحكومة الاردنية برنامج تسهيل التجارة والنقل لضم جهود جميع أصحاب العلاقة في القطاعين العام والخاص من أجل معالجة المشاكل والعوائق التي تواجه قطاعي التجارة والنقل. ويهدف البرنامج إلى تحسين القدرة التنافسية للمصدرين، وجذب الاستثمارات الأجنبية من أجل النموالاقتصادي.
وقالت إن التطبيق الكامل لبرنامج تسهيل التجارة والنقل سوف يساهم بحركة أكثر فعالية بين الحدود، ويوسع التجارة من خلال التعاون الإقليمي،وذلك بتوضيح القوانين والأنظمة والإجراءات والبروتوكولات التجارية، والتي بمجملهاتشكل مكونات السياسة التجارية للشركاء التجاريين المحتملين، والتي بدمجها معا لمستندات والدوائر المختلفة تشكل نافذة إجرائية للتخليص في مكان واحد فقط.
من جانبه اكد ممثل دائرة الجمارك العامة مساعد المدير العام العميد جمركي منذر العساف ان تطبيق النافذة الواحدة في العمل الجمركي خيار استراتيجي بالنسبة للجمارك العامة لتقديم الخدمة الافضل للعميل وتقليل زمن الخدمة الذي يؤدي بالضرورة الى تخفيض الكلفة على المستهلك النهائي .
واشار الى ان الجمارك العامة الاردنية تعد حاليا في مصاف الجمارك المتقدمة عالميا عبر استخدامها لكل مكونات التقنية الحديثة وحرصها على تطوير مهارات وقدرات منتسبيها ورفع كفاءاتها والتواصل مع مختلف مفردات العمل الجمركي العالمي .
واثنى مدير برنامج اسيكودا العالمي في منظمة الامم المتحدة للتجارة والتطوير”فابريس مييه ” على تبني سلطة العقبة الخاصة المؤتمر الثاني للنقل وتسهيل التجارة معتبرا تبني مفهوم النافذة الواحدة متطلب استثماري يشجع ويحفزالبيئة الاستثمارية في كل دول العالم .
واشار الى ان الاسيكودا هو برنامجيستهدف توافق الانظمة العالمية والمتطلبات والاجراءات في نظام الجمارك والخدمات اللوجستية والتدريب وضمان عدم الازدواجية في الاجراءات المتلعقة بالاستيراد والتصدير والترانزيت .
ويناقش المؤتمر خلال ايامه الثلاثة افضل الممارسات وتبادل المعلومات بشأن الانشطة الانمائية التي تقوم بها مختلف الادارات الوطنية للجمارك وعلاقاتها مع الجهات الاخرى ذات الاختصاص في مجال النقل كما يناقش اثر تكنلوجيا المعلومات والاتصالات في تسهيل عمليات النقل عالميا ومفهوم ودور النافذة الواحدة في تقديم الخدمة المميزة للقطاع التجاري على المستوى العالمي.