عروبة الإخباري – اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء امس انه اتخذ القرار المبدئي بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، لكنه طلب من الكونغرس الموافقة على هذه العملية، مستبعدا بذلك تدخلا اميركيا وشيكا, وقال اوباما في تصريح ادلى به في البيت الابيض ووقف نائبه جو بايدن الى جانبه «قررت وجوب ان تتحرك الولايات المتحدة عسكريا ضد اهداف للنظام السوري» لمعاقبته على استخدام اسلحته الكيميائية ضد مدنيين، لافتا الى ان واشنطن «مستعدة لتوجيه ضربة حين نختار» الوقت الملائم.
واضاف «ساطلب موافقة ممثلي الاميركيين في الكونغرس على استخدام القوة» داعيا اعضاء الكونغرس الى الموافقة على طلبه هذا باسم «الامن القومي» للولايات المتحدة.
ولا يزال الكونغرس في اجازته الصيفية حتى التاسع من ايلول ما يبعد العملية العسكرية ضد سوريا.
واعلن المسؤولون الجمهوريون في مجلس النواب الاميركي ان مناقشات الكونغرس حول سوريا ، ستبدأ الاثنين في التاسع من ايلول.
وقال جون بونر رئيس مجلس النواب والمسؤولون الجمهوريون الاخرون في بيان «نرحب بكون الرئيس طلب الاذن لتدخل عسكري في سوريا».
واضافوا «بالتشاور مع الرئيس، نتوقع ان يبحث المجلس هذا الاجراء في التاسع من ايلول».
في هذا الوقت اكد النظام السوري انه يتوقع الضربة العسكرية في اي لحظة، وان يد الجيش السوري «على الزناد»، واعلن مسؤول امني سوري ان بلاده تتوقع الضربة العسكرية الاميركية في اي لحظة وهي جاهزة للرد.
من جهتة رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة الاتهامات الاميركية الموجهة للنظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية، معتبرا انها «محض هراء» وطالب واشنطن بتقديم ادلة بدلا من القيام بعمل متسرع.
من جهتة حذر قائد الحرس الثوري الايراني من ان اي ضربة عسكرية اميركية تستهدف سوريا ستؤدي الى ردود فعل «تتجاوز» الاراضي السورية.
في هذا الوقت افادت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان مفتشي الامم المتحدة الذين قاموا بمهمة في سوريا للتأكد من استخدام او عدم استخدام السلاح الكيميائي في هذا البلد، وصلوا بعد ظهر امس الى هولندا حيث مقر هذه المنظمة.
واعلنت الجامعة العربية ان اجتماعها على مستوى وزراء الخارجية الذي كان مقررا في الثالث من ايلول للبحث في الازمة السورية سيعقد اليوم الاحد.